فيما يشتكى السودانيون من انعدام حوامل المحاليل الوريدية فى المستشفيات الحكومية بالبلاد ، افتتح بكرى حسن صالح – النائب الاول لعمر البشير – مستشفى (البشير) العسكرى بجيبوتى بتكلفة تصل الى حوالى (20) مليون دولار ، أول أمس 11 فبراير . والمستشفى (هدية) من وزارة الدفاع السودانية لنظيرتها بجيبوتى ، ابان كان عبد الرحيم محمد حسين وزيراً للدفاع. وشيدت المستشفى شركة شواهق الهندسية ، مما يشير الى الدوافع وراء (تبرع) النظام السودانى المتسول بعشرين مليون دولار ! وشركة شواهق الهندسية شركة تابعة لجهاز الأمن ، اصدر عمر البشير قراراً بتصفيتها عام 2011 ضمن عدد من الشركات الأمنية تحت ضغط اجواء الربيع العربى حينها ، ولكن تدخل مدير مكتب عمر البشير وضابط الأمن الفريق طه عثمان ليحول القرار الى (خصخصة) ، فتقدمت شركة كوباكت للبنيات التحتية لشراء 85% من اسهم شركة شواهق ثم خفضت الشراء إلى 51% ، وتبلغ ممتلكات شواهق (362) مليون جنيه ( 362 مليار جنيه بالقديم) ، وبيعت ب (29) مليوناً ، أي ان فرق عملية البيع يبلغ (333) مليون جنيه أو (333) مليار جنيه بالقديم .كما أن طريقة سداد ثمن الشركة فيها العديد من التساهيل غير المبررة منها أن شركة (كوباكت) دفعت مبلغ (14) مليون جنيه عقب التوقيع على العقد و«15» مليوناً عبارة عن «سندات حكومية»!. ولم يقتصر الأمر على ذلك حيث إن السندات الحكومية نفسها دفعت على أقساط كالآتي: السند الأول عام 2012 بمبلغ «5» ملايين جنيه ، والثاني في عام 2013 ب«5»ملايين الأخرى، والثالث في العام 2014 بال«5» ملايين الأخيرة. (راجع التقرير أدناه). وتقول مصادر عليمة ان شركة كوباكت غطاء لاستثمارات عبد الله البشير شقيق عمر البشير ، الذى تمكن بمساعدة طه عثمان وعبد الرحيم محمد حسين من وراثة شركة شواهق الامنية . ومن ثم (اقنع) عمر البشير وعبد الرحيم محمد حسين بتشييد المستشفى العسكرى فى جيبوتى. وتقول المصادر ان عملية النهب اعتمدت على التبرع للخارج لعظم الارباح ، فالمنشآت الداخلية – كمدينة البشير الطبية – التى تتعهدها ذات الجهات ، رغم ارباحها المهولة الا انها لاترقى لمستوى الارباح من منشأة فى جيبوتى بعيدة عن اى تدقيق أو مراجعة . وتضيف المصادر ان ارباح العملية الصافية لا تقل عن عشرة ملايين دولار !! http://www.hurriyatsudan.com/?p=44560 http://assayha.net/play.php?catsmktba=1859 http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-196418.htm