كشف أحد المتهمين باغتيال النائب العام المصرى هشام بركات فى اعترافات نشرتها وزارة الداخلية أمس الأحد انه هرب الى السودان (الخرطوم) . وقال وزير الداخلية المصرى اللواء مجدى عبد الغفار فى مؤتمر صحفى أمس الأحد ان حركة حماس الفلسطينية هى من دربت وخططت لعملية اغتيال النائب العام ، وان عملية التنفيذ قامت بها عناصر اخوانية مصرية فى الداخل بالتنسيق مع عناصر اخوانية فى تركيا . وعرضت وزارة الداخلية المصرية تسجيلاً يوثق اعترافات المتهمين . والمتهمون هم محمود الأحمدي عبدالرحمن واسمه الحركي "محمدي" طالب بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر الفرقة الثالثة ، وأحمد جمال أحمد محمود واسمه الحركي "علي" طالب بجامعة الأزهر ، وأبو القاسم أحمد علي منصور الاسم الحركي "هشام" طالب بكلية الدعوة جامعة الأزهر ، والمتهم الرابع محمد أحمد سيد إبراهيم واسمه الحركي كامل أبوعلي، طالب بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر. واعترف المتهمون بانهم توجهوا إلى غزة عن طريق مهربين عبر الأنفاق، حيث التقوا بعناصر من حماس من بينهم أبو عمر وهو ضابط مخابرات وتلقوا دورة في التكتيكات العسكرية وصناعة المتفجرات من المواد ثنائية الاستخدام وتركيب الدوائر الكهربائية وتفخيخ السيارات. وقال المتهمون انهم تسلموا المتفجرات من قيادة إخوانية في مصر وتم تكليفهم عبر (اللاين) من قيادى إخوانى يقيم في تركيا يدعى يحيى موسى بإعداد عبوة تزن 60 كيلوغراما لتفجير موكب النائب العام، وتم نقل المتفجرات إلى مزرعة بمحافظة الشرقية وتم تصنيع العبوة ووضعها في حقائب ، ثم نقلها بعد ذلك لشقة في منطقة الشيخ زايد وتلقوا اتصالا من القيادي الإخواني بتنفيذ العملية يوم 28 يونيو. واعترف المتهمون أنه بعد فجر يوم 28 يونيو وهو موعد تنفيذ العملية أحضر المتهم أبوالقاسم أحمد علي سيارة ماركة إسبرنزا ووضع المتفجرات في مؤخرة السيارة وتوجه لمسكن النائب العام في منطقة مصر الجديدة . واضافوا إنهم عندما وصلوا إلى المكان تركوا السيارة وبها المتفجرات وانتظر أحدهم بجوارها على مسافة 30 متراً، ولكن تم إبلاغهم من مجموعة الرصد أن النائب العام غير خط سيره فانتظروا لليوم التالي، وهو يوم 29 يونيو وعندما أبلغتهم مجموعة الرصد بتحرك الموكب وعند قربه من مكان السيارة تم تفجيرها بالريموت كنترول ، وقالوا انهم تلقوا اتصالا من ضابط حماس لتهنئتهم بنجاح العملية. وقال أحد المتهمين فى تسجيل الاعترافات انه هرب الى الخرطوم السودان ، ولكن التسجيل لم يضف مزيدا من المعلومات عن متى وكيف ولماذا هرب الى السودان ، مما يشير ربما الى عدم رغبة السلطات المصرية فى التصعيد حالياً مع النظام الحاكم فى السودان الذى تؤكد كثير من الدلائل تورطه فى دعم المتأسلمين فى مصر . وسبق وكشف البروفيسير اريك ريفز – الخبير الامريكى فى الشؤون السودانية –27 يناير 2016 وثيقة عن وقائع اجتماع بين رئاسة الجمهورية ووزارة الحكم الاتحادى وولاة الولايات ، وحضر الاجتماع المشير عمر حسن البشير ، وفيصل حسن ابراهيم وزير الحكم الاتحادى ، وحامد صديق نائب رئيس الحركة الاسلامية لشؤون التنظيم ، وولاة الخرطوم ، شرق دارفور ، شمال دارفور ، كسلا ، غرب كردفان ، البحر الاحمر ، جنوب كردفان ، غرب دارفور ، الشمالية ، نهر النيل ، وجنوب دارفور . وخرج الاجتماع بعدة توصيات ، من بينها (استضافة الاسلاميين الفارين من مصر وسوريا) و(اجراء عمليات تمويه لوجود الاسلاميين مع توفير المناطق الآمنة لهم). http://www.hurriyatsudan.com/?p=196534