أعلنت الاجهزة الأمنية بحسب ما ذكرت صحيفة (الانتباهة) 9 ابريل انها نقلت الدكتور حسن عبد الله الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي المعتقل مساء أمس إلى مستشفى ساهرون بالخرطوم لتلقي العلاج، إثر سقوطه داخل حمام السجن . وقالت السيدة وصال المهدي ل (حريات) ان الدكتورالترابي وقع على ظهره قبل اسبوع في سجنه وقد اصرت الاجهزة الامنية على عدم عرضه لطبيب خارجي ، وقالت ان طبيبا مبعوثاً من جهاز الامن عاينه واوصى بالكشف عليه بواسطة الرنين المغنطيسي الامر الذي يتعذر عمله داخل المعتقل الا ان جهاز الامن لم يوافق على عرضه على طبيب خارج المعتقل وانه يضرب تعتيماً على صحته مؤكدة بانهم قد اخبروا أمس بان جهاز الامن قد ذهب به الى العلاج خارج المعتقل ، وان الاسرة ظلت تبحث عنه حتى الساعة الواحدة والنصف صباحاً في المستشفيات مؤكدة بانهم ظلوا في حالة بحث عنه ما بين مستشفى ساهرون ومستشفى الامل – التابعين للاجهزة الامنية – دون جدوى . ووصفت مكان احتجازه السئ ، الذي يضطر فيه بسبب طفح المجاري للمرور عبر (طوب) من والى غرفته . وحول سؤال (حريات ) عما اذا كانو قد تلقوا شكوى من الدكتور الترابي عن وضعه الصحي ، قالت انه لم يشكوا الا ان الطبيب اخبرهم ان الاصابة تعتبر خطيرة على شيخ تجاوز السبعين من عمره . وقال الاستاذ عصام الترابي ل (حريات) انهم لا يعرفون مكان والدهم ولا يستبعد ان يكون بالمستشفى مؤكدا بان جهاز الامن لا يريد اخبارهم بالحقيقة قائلاً انهم تعودوا منهم الكذب . وصرح القيادي بالشعبي بشير آدم رحمة في حديث ( لحريات) أن الدكتور حسن عبد الله الترابي سقط على ظهره وهو يتوضأ السبت الفائت، مما سبب له ألماً حادا أسفل ظهره. وتعود تفاصيل سقوط الترابي على ظهره إلي حرمانه من الوضوء بالخارج حيث تم إلحاق حمام داخلي له منعاً لإستخدامه الحمامات الخارجية. وقال رحمة أن الترابي سقط وهو يرفع قدمه لإكمال الوضوء ،وحول ما إذا كانت سلطات السجن قد عرضته على طبيب بعد سقوطه مباشرة قال “رفضت السلطات عرضه على طبيب ومكث إسبوعاً وهو يعاني من الألم البليغ،حتى حضرت أسرته أمس الجمعة لتفاجأ بتفاقم حالته الصحية وإستمرار الألم أسفل الظهر مع إحمرار حاد في إحدي عينيه مما يشير لإلتهابها. وصرح الإستاذ كمال عمر أن حالة الدكتور حسن الترابي يمكن وصفها بالمقلقة وبها خطورة خاصة وأن الشيخ تجاوز الثمانين من عمره،وقال أنهم عرضوه علي طبيب بواسطة جهاز الأمن مؤكداً أنهم لا يثقون فيه لأنه بمثابة سجان له بالإضافة لإنعدام الجانب الإنساني عندهم. وقال عمر أن إستمرار إعتقال الشيخ غير مشروع و مسألة مستفزة، مؤكداً أن المؤتمر الوطني ظل يتعامل مع إعتقاله كرهينة. وذكر أن سجن كوبر و مع تزايد أعداد المسجونين وسوء البيئة الداخلية للسجن صار غير صالح لإيواء المسجونين وتوفير الحد الأدنى من حاجياتهم الأساسية. وحول ما إذا كانت السلطات ستتطلق سراحه بعد سوء حالته الصحية قال كمال عمر “لا أمل في ذلك إلا عبر الضغوط الجماهيرية وضغوط منظمات المجتمع المدني . وأضاف ” إنهم يتحدثون في مجالسهم عن عدم نيتهم في إطلاق سراحه إلا بعد تراجع حالة التعبئة التي إنتظمت الحزب مع بقية الأحزاب السياسية الأخرى. مؤكداً أنهم يحملون أي تداعيات صحية تحدث للدكتور الترابي للسلطات.