طالب حزب المؤتمر الشعبي بإطلاق سراح زعيمه المعتقل د. حسن عبدالله الترابي لتلقي العلاج بالخارج تحت إشراف طاقمه الطبي السابق، مهدداً السلطات السودانية بالخروج إلى الشارع إذا حدثت أي تداعيات أو تراجع في حالته الصحية. وحمّل الحزب المؤتمر الوطني المسؤولية حيال تدهور الوضع الصحي لأمينه العام الترابي الذي اعتقلته السلطات السودانية لأكثر من شهرين ونقل إلى مستشفى ساهرون عشية السبت الماضي. وهدد الأمين السياسي للحزب كمال عمر حسب صحف الخرطوم الصادرة يوم الثلاثاء بخروج حزبه إلى الشارع في حال حدوث أي مآل ينتج عن ضعف الإشراف الطبي. وقال "لو حدثت تداعيات لحالة الترابي الصحية فإن الشارع لن يكفينا وسيعلم المؤتمر الوطني شر ما جنى على نفسه". تدهور صحي وطالب أمين الدائرة العدلية لحزب الشعبي حسين أحمد حسن بإطلاق سراح الترابي فوراً نسبة لتدهور حالته الصحية، مؤكداً أن اعتقاله مخالف للإجراءات القانونية وللدستور الانتقالي كونه محتجز لشهرين ولم توجه ضده أي تهم بعد. ودعا الحسين إلى السماح للرجل بالسفر إلى الخارج لتلقي العلاج تحت إشراف الطاقم الطبي الذي يتابع حالته في إحدى الدول الأوروبية التي درج على تلقي العلاج فيها. ونقلت صحيفة ألوان السودانية عن - مصادر لم تسمها - أن الترابي أصر يوم أمس على إعادته إلى معتقله في كوبر وسارع لحزم حقيبته بنفسه، احتجاجاً منه على ما أسماه تحول غرفته إلى زنزانة بسبب تكاثف الوجود الأمني فيها ومنع أفراد أسرته زيارته فضلاً عن تعرضهم للمضايقات. طبيعة المرض واتهم كمال عمر المؤتمر الوطني باستغلال الأجهزة العدلية في صراعه مع الحزب الشعبي، وشكك عمر في طبيعة مرض الترابي، قائلاً: "نحن لانثق في المؤتمر الوطني وأجهزته ونحن قلقون من مرض انخفاض دم الدكتور منذ سجن بورتسودان ولا نستبعد أن يكون قد وضع له سم أو خلافه". ووصف عمر حالة الترابي بأنها الأسوأ قاطعاً بعدم تراجعهم عن إسقاط النظام وأنهم سيعملون على تنفيذ ذلك ولو تراجعت كل أحزاب تحالف المعارضة عن هذا الهدف. واعتبر واقع الحريات في البلاد بأنه متراجع بشكل مخيف وأنه الأسوأ في العالم، كاشفاً أن عدد المعتقلين من عناصر حزب الشعبي بلغ العشرين معتقلاً موزعين على ولايات السودان المختلفة. اتهام اليوناميد " الترابي نقل إلى إحدى مستشفيات الخرطوم لتلقي العلاج من وعكة صحية طارئة ألمت به وهو في معتقله ، وأسرته طالبت بنقله إلى خارج البلاد لتلقي العلاج أو السماح لطبيبه الخاص بمقابلته " وعلى صعيد مغاير اتهم حزب المؤتمر الشعبي قوات حفظ السلام العاملة بدارفور اليوناميد بنقل أحد معتقليها ويدعى حسب الله من منطقة جار النبي إلى سجن الفاشر. وأدان تدخل هذه القوات في الشأن الداخلي، وقال أمين الدائرة العدلية إنهم صعّدوا الأمر ورفعوا مذكرة احتجاجية إلى مفوض السلم والأمن الأفريقي قمباري، مؤكداً أنهم سيرفعون مذكرة مماثلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة. ونقل زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض في السودان د. حسن الترابي إلى إحدى مستشفيات الخرطوم لتلقي العلاج من وعكة صحية طارئة ألمت به وهو في معتقله، وطالبت أسرته بنقله إلى خارج البلاد لتلقي العلاج أو السماح لطبيبه الخاص بمقابلته. وأوضح نجله صديق أن والده تعرض لانزلاق عندما كان يتوضأ في مكان ضيق ومحصور داخل المعتقل مما أدى إلى سقوطه على ظهره. واعتقلت السطات الأمنية السودانية الترابي في شهر يناير الماضي، وقالت السلطات حينها إنها حصلت على وثائق ومعلومات تؤكد دور حزب المؤتمر الشعبي بزعامة الترابي في توجيه وتمويل أنشطة حركة العدل والمساواة المسلحة بالإشراف المباشر على عملياتها العسكرية في إقليم دارفور.