الصدفة وحدها قادتني الي لقاء أحد أبرز نواب مجلس تشريعي ولاية الجزيرة عقب* مهمة** صحفية خاصة الي مدينة رفاعة بدعوة من بعض ابناء المدينة الحادبين* حتي أقف علي حقيقة امر النظافة في المدينة و نقل صورة توضح أن المدينة تحولت الي أكبر مكب للنفايات وسط غياب تام للسلطات المحلية هنالك . النائب التشريعي الولائي أحس بالخجل* والجميع من حوله يتحدثون عن* ازمة النظافة في كل محليات و مدن ولاية الجزيرة التي اوقف واليها جميع عمال النظافة بدون* التفكير في البديل* أو مخرج من ازمة النفايات* ، وقتها* نطق النائب انهم بصدد* استجواب الوالي في البرلمان الولائي الذي سينعقد في الاسبوع الاول من ابريل القادم. @ الكل أدرك أن النواب الحاليين في تشريعي الولاية* وطاقم حكومة الولاية* أصبحوا في وضع لا يحسدون عليه ، لا أحد يشعر بهيبة المنصب* والبريستيج وينتاب الجميع من مواطني الجزيرة شعور بان* لا أحد من التشريعيين او المعتمدين* في مقدوره ان* يعترض الوالي او يناصحه* او يرفض له طلبا* وفي مخيلتهم ما حدث لمعتمد الحصاحيصا الذي تجرأ وقالها* لا* لأيلا* وبعدها لم يستطع البقاء معتمدا للحصاحيصا* وآثر ترك المنصب الذي صار بلا بريق* بعد أن تحول المسئولين في حكومة أيلا* الي مغلوبين علي أمرهم ،* يعانون الامرين حتي عند طلب مقابلة ايلا* شأنهم شأن بقية المواطنين الذين* لا يحلمون* بلقاء الوالي ايلا* وطرح مشاكلهم . @ هنالك جملة من القضايا التي* تعجل باستدعاء أيلا للمثول امام مساءلة* المجلس التشريعي بالولاية وهو أعلي سلطة* في الجزيرة . نواب المجلس التشريعي* لأنهم* يعلمون بأن الطريقة التي قادتهم الي قبة برلمان الولاية* لا تشبه الطرق الديموقراطية التي تأتي بنواب مماثلين* في بلدان بها حريات و ديموقراطيات* حقيقية .* جميعهم* جاءوا* بموافقة الحزب الحاكم وفقا لتشكيلة* محاصصة وترضيات وفي ذات الوقت لم يك هنالك حرص من المواطنين* علي خوض تلك الانتخابات الولائية* التي أصبحت رهن* إشارة و موافقة* الحزب الحاكم* ولن يخرج أي من نواب* تشريعي الولاية عن السيناريو المرسوم لهم* ولهذا ظلت قضايا* الولاية* ومشاكل المواطنين في يد الحاكم المطلق أيلا ، الذي يتصرف في الولاية كما شاء له لأنه يدرك انه ما من قوة ولائية تستطع ان تحاسبه او تستدعيه و لهذا* انفرد ب (باكات الولاية واصبح هو و القون الفاضي) يحرز ما يشاء من اهداف بلا مراقبة او محاسبة . @ نواب ولاية* الجزيرة التشريعيون يمثلون 8 محليات وكل محلية تنوء بأحمال جسام من المشاكل* ليس بمقدور المعتمدين الحاليين* حملها و مواجهتها ولن يستطعوا التحرك بمفردهم* دون استشارة الوالي في كل شيء والوالي* فعال لما يريد ولا يريد للمعتمدين أن يحققوا* انجاز لا يحسب علي الوالي* ولهذا اصبحوا بلا فعالية* ويكفي أن أيلا في استراتيجيته وفلسفته في حكم الجزيرة لا يعتمد علي سلطات وصلاحيات المعتمدين* والدليل علي ذلك أن محلية الحصاحيصا دخلت شهرها الثامن وهي بلا معتمد يدير شأنها* حاليا* مدير تنفيذي وفي ذلك رسالة الي كل المعتمدين بأن في مقدوره ان يدير كل المحليات عبر مدرائها التنفيذيين الذين لا صلاحيات* سياسية لهم* مثل المعتمدين* الذين آثروا الصمت* وركوب الاندكروزرات* والاكتفاء بما يصيبهم من بريق* زائف لسلطة معتمد سكند هاند . @ هل في مقدور مجلس تشريعي ولاية الجزيرة استدعاء ايلا و مساءلته عن* انجازاته في الفترة السابقة التي استغرقت ثلاثة ارباع العام ؟ هل في مقدور المجلس مطالبة ايلا* بكشف ميزانية مهرجان السياحة الذي عرف بمهرجان الصفقة والرقيص ؟ هل في مقدور المجلس مساءلة ايلا عن موقف النظافة في الولاية التي صارت من (أوسخ ) ولايات العالم ؟ وهل في مقدور مجلس الولاية مساءلة أيلا حول اسباب بقاء الحصاحيصا طوال هذه الفترة بلا معتمد ؟ وهل في مقدور* تشريعي الولاية* محاسبة ايلا علي تلك الاموال التي قام بتجميدها من الفصل الاول للولاية واين فوائدها* وكيف استخدمها* وكذلك الحال بالنسبة للبديل النقدي للعاملين الذي جمده لاكثر من 6 اشهر وقام خصم 11% منه (رجالة وحمرة عين). كيف يتجاهل أيلا المجلس التشريعي الولائي* ويطلب من مجموعة لا تمثل مزارعي مشروع الجزيرة التبرع له بمبلغ 25 جنيه عن كل فدان قمح بدون رضاء المزارعين ؟ هل لمجلس تشريعي الولاية* علم بتلك الشركات التي* منحت الأمتياز بالعمل* في الولاية بدون الاعلان عن مناقصات ؟ لماذا صمت تشريعي الولاية عن اتهامات ايلا للعاملين* بالولاية* بممارسة الفساد دون ان يثبت ذلك امام القضاء ؟ كيف يواجه نواب الولاية* ، مواطني الجزيرة بعد كل هذا الهروب من ممارسة مهامهم النيابية ؟ ماذا يفعل نواب الجزيرة في حالة أيلا رفض المثول أمامهم ؟ هل يتجرأ أحد من النواب الحاليين أن يطلب من اهله و مواطنيه انتخابه مرة أخري ؟ هكذا استطاع أيلا ببساطة شديدة جدا تدجين نواب الولاية وتلوح الآن الفرصة الأخيرة للإفلات من البقاء مع الخصيان* في حوش حريم* الولاية.*