بيان هام المجتمع الدولي وشرفاء الانسانية لقد ظللنا نتابع بجزع وهلع مستحقين مجريات حملة الابادة التي يمارسها النظام السوداني بحق شعب جبال النوبة منذ اندلاع الحرب في يونيو2011 وماتلي ذلك من تصعيدات مأساوية شهدتها الايام القلائل الماضية حيث حشد هذا النظام المتعطش للدماء ابتداء من 27مارس الماضي كل ماتيسر له من مليشيات واسلحة فتاكة ومحرمة دوليا في مواجهة مواطنين أبرياء عزل غير عابئ تماما بما تمليه عليه قواعد الضمير والقوانين الدولية الانسانية. ان هذه الحملة العسكرية التي لاتبقي ولا تذر والتي انتظمت كافة اقليم جبال النوبة تهدف بشكل اساسي الي ابادة وافناء هذا الشعب عبر اتباع سياسة الارض المحروقة عن طريق المليشيات علي الارض وماتجود به الطائرات من براميل متفجرة وقنابل عنقودية مستهدفة عن علم وتربص النساء والاطفال والشيوخ والمؤسسات المدنية من مدارس ومستشفيات هذا بجانب سياسة التجويع ومنع الغذاء عن المتضررين والفارين من هذا الجحيم ومنع المنظمات الانسانية من الوصول اليهم وماتزامن مع ذلك من اعتقالات خارج اطار القانون لابناء جبال النوبة في المدن الاخري. شرفاء الانسانية: ان هذا النظام ومنذ اشراقة ليله البغيض ظل يترصد شعب جبال النوبة عبر محاولات ضرب انظمته الثقافية والاجتماعية وقواه الواعية وذلك في محاولة سخيفة لتشويه التميز والخصوصية التاريخية المرتبطة بهذا الشعب ولما فشل في الوقوف امام حركة التاريخ وحتمية صيرورة ألاشياء اتخذ طريقه الي الحرب سبيلا ظانا اثما بان ليل الظلم لن يعقبه خلاص لان الدكتاتوريات لا تتعظ من دروس الماضي وعبره. شرفاء الانسانية اننا في الجمعية الخيرية الفرنسية لمساعدة اهالي جبال النوبة ندعو الي الاتي: 1/بما ان تجاهل قضايا حقوق الانسان وازدراؤها بالضرورة سيفضي الي اعمال تثير بربريتها الضمير الانساني فاننا ندعو المجتمع الدولي وقواه الحية الي تحمل مسؤولياته الاخلاقية فيما يتعلق بالضغط علي النظام لايقاف الحرب وايصال المساعدات للضحايا. 2/لما كانت الجرائم المتعلقة بانتهاكات حقوق الانسان لا تسقط بالتقادم فاننا ندعو كافة المؤسسات العدلية الدولية للشروع بشكل عاجل في التحقيق بشأن هذه الانتهاكات وتقديم الجناة الي محاكمات رادعة. 3/ندعو كافة جماهير الشعب السوداني لتفويت الفرصة علي هذا النظام العنصري والاصطفاف بمحاذاة شعب جبال النوبة وقضاياه المصيرية العادلة. 4/لما كان شعب جبال النوبة يخوض معركة بقاء اخلاقية عظيمة فاننا نؤكد انحيازنا التام له ولقضاياه المطلبية العادلة ونامل من كافة أبناء جبال النوبة ان يمدو يد العون للمتضررين في معسكرات النزوح واللجوا وان نعمل معأ علي هزيمة هذا المخطط العنصري. اعلام الجمعية 11 ابريل 2016.