خرج عمر البشير بعد اعلان كذبة عدم الترشح للانتخابات القادمة ، وفتح المجال لمرشح انها اكذوبة قد تصنف علي انها كذبة الاستفتاء الذي اقيم في ابريل الحالي ، قال البشير انه توجد جهات تعمل بطريقة ما علي جعل الشباب يلتحق وينضم الي المجموعات الجهادية الاسلامية من دون ان يشير الي جهة بعينها ، وهذا تعميم اغلب قادة الدول الاسلامية والعربية ، عندما يجدوا انفسهم محاصرين من الجميع ، يلجاون الي مثل هذه القول الذي يرتد اليهم من اول وهلة . هل الاعمال الارهابية التي تقوم بها اغلب المجموعات الاسلامية تستمد قوانينها من البوذية مثلا ؟ وهل العمليات الجهادية والتفجير التي تطال في الاغلب مدنيين مستمدة من الدين المسيحي ؟ وهل قطع الرؤوس امام الكاميرات ، كما قامت به داعش في سوريا والعراق مستمدة من اليهودية ؟ وهل حرق الناس احياء كما فعلته داعش قبل فترة مع طيران اردني مستمدة الهندوسية او غيره ؟ وهل سبي النساء كما فعلته داعش مع النساء الايزيديات مستمدة من الديانة المصرية القديمة اذا فترضنا ذلك ؟ ، انها تعاليم تدرس في كل المراحل التعليمية من الاساس والثانوي وختاما بالجامعات ، النظام نفسه ابتدا بمشروع اسلامي جهادي منذ ان استولي السلطة بانقلاب اسلامي وصور للجميع علي انه انقلاب عسكري .. هل نسي عمر البشير الحاكم منذ تلك الفترة ، برنامج ساحات الفداء الذي يقدم برنامجا جهاديا صرفا ، ويصور الحرب في جنوب السودان علي انها حرب بين الاسلام والجهات المعادية للاسلام في جنوب السودان وغيرها من الدول الغربية ، وكل هذه الاحداث حتما ستخلق جيلا مشوها تحمل افكاره كل المخاطر علي الاخرين ، وكثير من رجال الدين لهم احقية اقامة خطب دينية في الشوارع وبعض المراكز الاسلامية ليبشروا بذلك الموت الديني اللعين ، وبعد كل هذا ياتي البشير ليلقي اللوم علي اخرين مجهولين الهوية ، ولماذا لا يفتح نظامه تحقيقا شاملا حول انضمام شباب جامعة مامون حميدة الي داعش في سوريا والعراق ، وخروج مثل هؤلاء الطلاب للالتحاق بتلك الجماعات هو حقا يستحق التحقيق الشامل ، لكن نظام البشير يتجاهل ذلك ، وكل مناهجهم تدعو الي العنف المقيت وتكفير الاخير وقتله وحرقه ، ويريدون اخيرا ان يتهموا الاخرين بجرمهم ..