حزب المؤتمر السوداني بيان حول دورة إنعقاد المجلس المركزي الثانية للعام 2016 إنعقد المجلس المركزي لحزب المؤتمر السوداني في دورة الإنعقاد الثانية لعام 2016م يومي الجمعة 29 و السبت 30 أبريل 2016م بمقر حزب المؤتمر السوداني بشمبات بالخرطوم بحري برئاسة عبد القيوم عوض السيد بدر رئيس المجلس وبحضور هيئة وأعضاء المجلس ومكتب الحزب السياسي وأمانته العامة. حيى المجلس في فاتحة أعماله روح شهيدي الوطن والحركة الطلابية الشهيد أبوبكر بجامعة كردفان والشهيد محمد الصادق شهيد الجامعة الأهلية وتقدم المجلس بتعازيه لأهل وعائلة الشهيدين ولأصدقائهم ولكافة الطلاب بالجامعات السودانية مؤكداً أن تحقيق العدالة بالنسبة للدماء المسفوكة ظلماً سيكون عبر إسقاط النظام الدموي الفاسد. ترحم المجلس أيضاً علي روح فقيد الحزب وعضو المجلس المركزي تاج الختم عبد الغفور الذي إنتقل إلى جوار ربه مخلفاً وراءه فاعلية مفرطة في سنوات عمره القصيرة وتجربة ملهمة في مؤتمر الطلاب المستقلين وحزب المؤتمر السوداني وسيرة عطرة بين أهله وأصدقائه وتقدم المجلس بتعازيه لعائلة الفقيد ولكافة أعضاء الحزب. في فاتحة أعماله تلقى المجلس تقريراً من المكتب السياسي للحزب تناول آداء الحزب في المجال السياسي في الفترة السابقة كما اشتمل التقرير علي تنوير مفصل بالأحداث السياسية الراهنة، حيث تناول التقرير الأوضاع الإنسانية والسياسية والأمنية بإقليم دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق كما ركز علي العنف الدموي الممارس ضد الطلاب بجامعات كردفان و أمدرمان الأهلية وبقية الجامعات بالإضافة إلي مخطط السلطة فيما يتعلق بجامعة الخرطوم، كما إستعرض التقرير كذلك تحالفات الحزب القائمة حالياً وخططه المستقبلية كما استمع المجلس في التقرير إلى تنوير عن تطورات الاوضاع بمستشفي مدينة كوستي و الهجمة الأمنية المسعورة ضد الصحفيين التي طالت معاشهم، وفي هذا السياق قرر المجلس الآتي : أولاً: أشاد المجلس بالإستجابة الفورية والتفاعل الكبير للحزب ضد جرائم النظام التي أدت الي إستشهاد الطالبين أبو بكر الصديق و محمد الصادق ووجه المجلس مؤسسات الحزب بتكريس كافة الجهود وتوجيه كافة الإمكانات للعمل المقاوم للنظام علي الأرض ودعا المجلس عضوية الحزب وكافة مواطني ومواطنات البلاد للخروج اليومي والمستمر في الأحياء والأسواق وأماكن السكن والعمل والتجمعات والإنتظام في عملية المقاومة السلمية الهادفة الي إسقاط النظام. ثانياً : أدان المجلس تصعيد النظام العسكرى بمناطق جبل مرة بدارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق والإنتهاكات التي طالت المدنيين وعبر المجلس عن قلقه إزاء الأوضاع الأمنية بمناطق النزاع ودعا إلى معالجة الأوضاع الكارثية التي خلفتها حروب النظام فوراً كما دعا المجلس إلى توفير الحماية للنازحين بالمعسكرات والوقوف بصلابة ضد مخطط الترحيل القسري وأكد على ضرورة فتح الممرات الإنسانية لتوصيل الإغاثات وفي هذا السياق رحب المجلس بقرار قوى الجبهة الثورية السودانية الخاص بوقف إطلاق النار من جانب واحد، ودعا الي إستثمار هذه الروح في رفع وتيرة المقاومة السلمية بالمدن والأرياف. ثالثاً: إستعرض المجلس الأوضاع الإقتصادية المتدهورة بالبلاد وأزمة تدهور قيمة العملة المحلية في مقابل الدولار وإرتفاع الأسعار المتسارع مما زاد من صعوبة الحياة اليومية لمواطني ومواطنات البلاد وجعل من حياتهم جحيماً لا يطاق وأرجع ذلك لسياسات النظام الإقتصادية الفاشلة وتحطيمه بنى الإنتاج بالبلاد وإنتشار الفساد ومراكمة الثروات لدى قلة من الحاكمين والمستفيدين من السلطة، وأكد المجلس أن لا حلول موضعية ستحسن من حياة الناس وأن المخرج يكمن في إسقاط نظام الانقاذ وتنفيذ برنامج إنتقالي إقتصادي يشجع الإنتاج ويلزم الدولة بتقديم الخدمات الأساسية ويحارب الفساد ويوزع موارد البلاد بعدالة وشفافية. رابعاً : عبر المجلس عن رضاه إزاء التطورات الهامة في ملف تفعيل وتنظيم تحالف نداء السودان ومنح المجلس موافقته على نتائج إجتماع باريس الذي إنعقد في هذا الشهر إذ وافق المجلس علي الإتفاق حول الهيكل التنظيمي وميثاق العمل المشترك ومنح المكتب السياسي الضوء الأخضر للمضي قدماً في ترتيبات تنظيم وتطوير تحالف قوى نداء السودان وفقاً للبرنامج المجاز وبالتعاون التام مع كافة الشركاء لإنجاز مهمة الإتفاق بين قوي المعارضة في الرؤي فيما يتعلق بالتغيير وبرنامج السياسات البديلة التي تنفذ في الفترة الإنتقالية بعد تغيير النظام. خامساً: أشاد المجلس بقرار المكتب السياسي للحزب بمقاطعة إستفتاء دارفور الإداري و رفض الإعتراف بنتائجه المعلنة واعتبر ذلك بمثابة المهزلة وحيى المجلس مواطني دارفور اللذين قاطعوا الإستفتاء ودعا المجلس إلى التعامل مع قضية دارفور في سياقها الموضوعي بإعتبارها واحدة من مشكلات السودان التي يجب أن تحل وتعالج الآثار المدمرة التي خلفتها الحرب الأهلية في الإقليم في إطار قومي شامل ومنصف. سادساً: حيى المجلس النهوض الجماهيري الكبير الذي تشهده قطاعات المقاومة في البلاد وعلى رأسها الحركة الطلابية وفي هذا السياق حيي المجلس مؤتمر الطلاب المستقلين ودوره الكبير الذي يلعبه في الجامعات مع التنظيمات الوطنية الطلابية وتضحياتهم الكبيرة للحفاظ على إستقلالية الحركة الطلابية وأدوارها الوطنية، كما حيى حراك لجان مناهضة السدود ووقفتهم الباسلة ضد سياسات النظام في تشييد سدود الدمار والتشريد وأكد على أن كافة قضايا الحقوق هي قضايا نضال الحزب بالأصالة وسيواصل العمل فيها ضد سلطة الفساد والإستبداد، كما أشاد بالتقدم الكبير في حراك مجموعات المهنيين من معلمين وأطباء وصيادلة، إضافة للسودانيين بالمهجر ومجموعات المجتمع المدني العريض وسعيها الحثيث لتوحيد صفوفها وتنظيم عملها بما يستعيد الدور الأصيل للمجتمع المدني في قضايا التغيير السياسي والإجتماعي. سابعاً: ندد المجلس بقوة بالهجمة الأمنية الشرسة ضد الصحفيين واستهدافهم في عملهم ومعاشهم بالفصل عن العمل. إن من المؤسف حقاً أن تصل أوضاع الصحافة في السودان إلى حضيض إدارتها وفقاً لرغبات جهاز الأمن وإرادته وان من المؤسف تكرار مذابح الفصل الجماعية المهنية المعروفة بإسم الصالح العام مرة أخري في قطاع بحيوية وأهمية قطاع الإعلام والصحافة، وعبر المجلس عن تضامنه الكامل مع الصحفيين المفصولين عن عملهم لأسباب غير مهنية وغير اقتصادية ووجه المكتب السياسي بالإنضمام إلى الجهود المبذولة لمقاومة هذه المذبحة المهنية. ثامناً : أدان المجلس فصل الأطباء المضربين عن العمل بكوستى واعتبر ذلك عقاباً مخالفاً للقانون و للعرف وللضمير الإنساني، ووجه المجلس المكتب السياسي وكافة مؤسسات الحزب بوضع مسألة التضامن مع ضحايا الفصل من العمل لأسباب سياسية في قمة أولويات الحراك اليومي للحزب. تلقى المجلس أيضاً تقريراً عن القضايا المرحلة من المؤتمر العام للحزب واتخذ في هذا الصدد عدداً من القرارات التي عالجت تلك المسائل، كما تلقي تقريراً من الأمين العام بشأن أعمال الحزب التنظيمية في الفترة السابقة وأحال المجلس تقرير الأمانة العامة للتداول عبر هيئة ولجان المجلس المركزي وستضع هيئة المجلس توصيات المداولات علي طاولة المجلس في دورة الإنعقاد الثالثة. وفي خاتمة أعماله حيى المجلس الشعب السوداني ومقاومته المستمرة للنظام لأكثر من ربع قرن، ودعا المجلس للإستمرار في التظاهرات الحالية و توسيعها وعبر المجلس عن كامل ثقته في أن هذا النظام الدموي الفاسد سيذهب بإرادة هذا الشعب الذي سيستعيد سلامه وحريته وكرامته كاملة غير منقوصة. المجلس المركزي لحزب المؤتمر السوداني 1 مايو 2016 صورة حزب المؤتمر السوداني. صورة حزب المؤتمر السوداني.