…..«3» أبيات الحاردلو في الحلقة الثانية تحدثنا عن مناسبة أبيات «سأشكر عمرا ما تراخت منيتي» التي ماثلت مناسبتها في مدح عمرو مناسبة اهداء عبد الله الثاني ملك الاردن عربة مصفحة جديدة للرئيس عمر البشير. وعن كلمة «الدود» في اللغة والمجتمع. تمامه في هذه الحلقة الحديث عن أبيات الحاردلو في شبل جلب للبيع بالسوق. وحولها كانت كلمة الاستاذة آمال عباس يوم الاحد 3/4/1102م بعد ان اعادت ما قال الملك عبد الله الثاني عن زيارته للسودان وتبادل الهدايا. عربة منه وشبلين منا. نقلاً عن «سودان أون لاين»، وبعد: ذكرتني صورة الشبلين المنشورة مع الخبر بأبيات الحاردلو في شبل قبل 001 عام، كما ذكرت آمال. الجديد فيها ان الاستاذة آمال ذكرت مربعا آخر بقافية أخرى في ذات الموضوع، لم اسمع به، ولا اطلعت عليه قبل ذلك. وهذا من ايجابيات التعقيب الذي تفرد بهذه الاضافة، وكم آلاف الأبيات من أمثال هذا قد اندثر لانشغال السودانيين بفارغ السياسة ومقدودها. والجديد الآخر في مربع الأبيات المشهورة، ان الحاردلو شاهد جروا لاسد معروضاً للبيع بالسوق. وهذا عندي اقرب لتحسر الحاردلو عليه، لكن الرواية المشهورة التي احفظها منذ الحداثة هي «جييتك في البنادر ساكت درادر وضيعة» «وأمك في الحريم ما ها المرة السميعة»، و«فترة ناس ابوك ال لي الرجال لويعة»، وت كان كبر جنبا تقلب البيعة» وت أصلها وأنت، الابيات واضحة إلا أن تعبير ( جنبا تقلب البيعة ) يحتاج الى توثيق، كان هذا من التعبيرات المشهورة بجيل الآباء فصاعداً وجلينا الى اوائل الاربعينيات، «الجنب» القوي المهاب. وقلب البيعة نقضها المعنى الخروج على القانون ولا يكون ذلك الا من قوي. ولا تعارض فقد يكون اتى به الى سوق رفاعة «اب سن» فقال البنادر بدل السوق يتقابل بينها وبين البادية الرحبة ذات الحربة التامة. لا سيما وان كلمة «البندر» كانت اكثر دورانا،. وقد جاءت بإحدى حكم فرح ود تكتوك القائل فيها «آخر الزمن اسكنوا البنادر واشتروا بالحاضر». وقد حدث هذا اليوم في العالم اجمع. توالت الهجرات من الريف والبوادي الى المدن. والعواصم حتى بلغ تعداد بعضها 81 مليوناً گ/مكسيكو عاصمة المكسيك؟! بل الحاردلو شخصياً قال لجمله «الوقل»: «الوقل تعال من ديم رفاعة نقوم» «إت لحمك كمل وأنا عيني جافيا النوم» «في الحلة ام غفر لقعادنا ما في لزوم» «بدور تبر البراري وحسك الخلا المردوم». ولاحظ كلمة «إت» تكرارها يعني أن «إت» في «إنت» لهجة سودانية سائدة. «4» الملكة خائفة أم متخوفة؟ جاء بقول الملك حسين: «لاحظت رانيا يعني الملكة زوجته» ان الشبلين اخذا يظهران اهتماما خاصاً بالابن حسين «ابن 5 سنوات» وايمان «سنتان». اصرت على ارسال الشبلين الى مكان آخر». لماذا اصرت؟ اعتقد لان الصغار ابديا اهتماما خاصاً بالشبلين بحكم صغر سنهما. وجدة الشبلين عليهما. لا العكس كما قالت هي، اصرت خشية تأثير حب الشبلين في نفسية الابناء في هذه السن المبكرة. فالاسد يوحي بالقوة والشجاعة ويعيش في منطقة السافنا حيث العرب قديماً وحديثاً. وبذا أصبح اهم رمز للشجاعة والقوة والعرب. وقد يصبح حسين كجده طلال والد حسين الاول. وحسين والد أبيه عبد الله. فإن أصبح فسدت العلاقة بين ابنها حسين الثاني واخوات رانيا اخواله الانجليز. وبعبارة اخرى أفسد الغاية من هذه المصاهرة. فهم يودون الركون اليهم لا الارادة والرأي المستقل عنهم گطلال جده الثاني لأب، من هنا كان إصرار الملكة تخوفاً على التأثير التربوي لا خوفاً من الشبلين على صغارها. وكان استخدام الملك كلمة اسدين بدل الشبلين ليوثق موافقته على تخوفها. والناس قديماً كانوا يسمون ابناءهم بأسماء الاسد لهذه الغاية التربوية. فما بالك بمعايشة الاسد حياً؟! إنهم يصنعون المستقبل بوعي الحاضر. فهل من مدكر؟! ارجو هذا. والله من وراء القصد بروفيسور عبد الله عووضة حمور