بسم الله الرحمن الرحيم تجمع اسأتذة جامعة الخرطوم بيان إلى الشعب السوداني على مدى تطاول الأحداث الحالية بجامعة الخرطوم ظل تجمع اساتذة جامعة الخرطوم يدعو إدارة الجامعة إلى النهوض بعزم لتحمل مسؤوليتها التاريخية في هذه اللحظات الحاسمة من تاريخ شعبنا، وظللنا بكل صدق و مسئولية نحثها على الوفاء الجدي بالتزاماتها المهنية والأخلاقية تجاه ضمان سلامة وأمن الطلاب والحفاظ على استقرار الجامعة ، والنأي عن كافة شبهات التعاون أو التواطؤ مع الأجهزة الأمنية … و يؤسفنا أن نعايش و نشهد، ونحن نلوك المرارة، إدارة الجامعة تمضي في الإتجاه المفارق لكل تقاليد وإرث جامعة الخرطوم مجسدة ذلك في التنسيق التام مع الأجهزة الأمنية و تمكينها من خنق الجامعة عبر إجراءات الحصار و الإحاطة البوليسية بالحرم الجامعي وتصيد الطلاب والطالبات واعتقالهم بصورة مهينة، والتحرش بهم ضربا بالعصي والغاز المسيل للدموع وغير ذلك، ولقد وقف الجميع على مظاهر تقاعس إدارة الجامعة غير المبرر حتى عن السعي لإطلاق سراح الطلاب المعتقلين، وتمنعها عن المطالبة الحازمة بسحب الوجود الأمني الكثيف حول الجامعة الذي أشرنا له في بيان سابق، ورفضها التام لإدانة الاستخدام المفرط للقوة في التعامل مع الأحداث من قبل الأجهزة الأمنية، ووقوفها موقف المتفرج على حملات الملاحقة اليومية للطلاب والطالبات في وحول الحرم الجامعي. يحدث هذا في الوقت الذي ظلت فيه مجاميع الطلاب عبر كلياتهم يعبرون في مهابة و انضباط عن حرصهم العميق على مصالحهم المؤكدة في تلقي المعرفة و نيل الشهادات الأكاديمية بالحفاظ على استقرار الجامعة، ولئن كان حتماً أن تنتهي بنا كل تلك المواقف الأمنية إلى فشل إدارة الجامعة في مخاطبة جذور الأزمة، رغم أن الحلول كانت أوضح من أن يشار إليها، فقد تأسفنا للقرار الذي صدر منسوبا لاجتماع عمداء الكليات بتعليق الدراسة بكليات مجمع الوسط إلى أجل غير مسمى، مع منح المجمعات الأخرى تفويضاً بتعليق الدراسة متى ما رؤي ذلك. و تضاعف أسفنا على ما آلت اليه الأمور بالجامعة مع صدور القرارين المنسوبين للسيد المدير بالأرقام 19 و 20 بفصل كوكبة من طلاب الجامعة فصلا نهائيا أو لمدة عامين! أسفنا مبني على ادراكنا لهشاشة الحيثيات التي بنيت على أساسها تلك القرارات، ثم لقناعتنا بعبثيتها وعدم جدواها في معالجة الأزمة المحيطة بالجامعة، هذا بالاضافة لهدر الموارد الشحيحة أصلاً و تبديدها بتعطيل الدراسة بالجامعة. إننا في تجمع أساتذة جامعة الخرطوم نرى: هذا ما لزم، و الله من وراء القصد…. تجمع الأساتذة، جامعة الخرطوم 5مايو 2016م.