اعترف معاوية عثمان خالد ، سفير النظام السوداني لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية بتعاون وثيق بين نظامه والمخابرات الامريكية . وقال في حوار مع صحيفة (واشنظن تايمز) ، أمس الأول ، ان جهاز الأمن السوداني علي تنسيق كامل مع أجهزة الاستخبارات الامريكية (السي اي ايه) وأجهزة إستخبارات أوربية كالايطالية والفرنسية بخصوص تنظيم (داعش) ، مشيراً إلى ان حكومته قدمت في هذا الصدد معلومات ثمينة بشأن أنشطة التنظيم في ليبيا ومصر والصومال وغيرها من دول شمال وشرق افريقيا. وأضاف ان لنظامه تاريخ طويل في التعاون مع الإستخبارات الأمريكية والفرنسية والايطالية داخل المنطقة وخارجها ، وانه سبق ونسق مسؤولون في جهاز الأمن السوداني مع مسؤولين من أجهزة إستخبارات هذه الدول في تنفيذ عمليات لمكافحة (الإرهاب) بافريقيا . وفي مغازلة علنية لأمريكا أعرب السفير عن ترحيب حكومته بزيادة دعمها للقوات الأميركية على الأرض ، قائلاً ان دور حكومته غير محدود ومن الممكن توسيعه في شتى المجالات والمهمات . وردا علي سؤال الصحيفة حول إستعداد حكومة بلاده لفتح الحدود امام القوات الأمريكية وأجهزة إستخباراتها للدخول من أجل مكافحة الارهاب ، رد السفير قائلا : ( آفاق التعاون بين أجهزة المخابرات في البلدين ظلت دائماً مفتوحة علي مجالات مختلفة من أوجه التعاون). وقال ان حكومة بلاده تتطلع إلى ان تصبح لاعباً رئيسياً في محاربة الجماعات الإرهابية في افريقيا ك(داعش) و(بوكو حرام) . وسبق واعترف صلاح قوش ، مدير جهاز الأمن السابق ، في حوار صحفي يناير 2014 ، بالتعاون الوثيق بين جهاز الأمن السوداني و(السي آي ايه) ، قائلاً ان التعاون كان يتم دائماً بموافقة وإشراف المشير عمر البشير. وشكك السيناتور روس فينجولد – عضو لجنة الاستخبارات بالكونقرس ورئيس اللجنة الفرعية حول افريقيا في قيمة المعلومات الإستخباراتيه التي تقدمها سلطة المؤتمر الوطني ، حيث قال : (أرى انه من الخطير ان التقرير ( حول الارهاب العالمى من وزارة الخارجية الامريكية ) يبالغ فى تقدير مستوى التعاون فى مكافحة الارهاب فى علاقتنا مع السودان . وتشير (حريات) إلى ان حكومة المؤتمر الوطنى تشارك الجماعات المتطرفة فى المنطلقات الايديولوجية الرئيسية ، ولكنها بسبب المواءمات والانتهازية السياسية لا تصل الى درجة شططها . كما يتبنى المؤتمر الوطنى سياسة مزدوجة تجاه مثل هذه الجماعات ، فمن ناحية يسمح لها بالنشاط بل ويؤازرها ، كى يخيف بها الغرب والقوى الديمقراطية فى الداخل وينفذ بها بعض العمليات القذرة ، وفى ذات الوقت (يبيع) بعض ملفاتها الى المشترين الاقليميين والدوليين ، ولكن فى الحدود التى تجعل سمسرته مطلوبة دوماً ، اضافة الى انه احياناً يتخذ ضدها بعض الاجراءات القمعية حين تخرج عن دورها المرسوم بدقة . اضغط لقراءة الخبر من المصدر باللغة الانجليزية http://www.washingtontimes.com/news/2016/may/17/sudan-seeks-expanded-role-in-isis-fight/