طالبت فاتو بنسودا ، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ، مجلس الأمن الدولي بضرورة العمل بجدية والإسراع في القبض على المشير عمر البشير ، المتهم بإرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجريمة الإبادة الجماعية . وقالت بنسودا في خطابها أمام مجلس الأمن ، أمس ، إن الدور السلبي لمجلس الأمن أدى إلى تقاعس مستمر من جانب بعض الدول لإلقاء القبض على البشير أثناء زياراته لها ، مما فاقم الإحباط والألم لدى الضحايا ، قائلة : ( دور المجلس السلبي جعل بعض الدول تبدو وكأنها تفتخر بدعوة واستضافة عمر البشير). وأضافت : ( إذا أدركت الدول بان هناك إجراءات وعقوبات لاستقباله ، أعتقد بان ذلك سيتسبب في عزله أكثر وأكثر) ، مضيفة : (ان مجلس الأمن هو الذي أحال قضية دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية ولكنه لم يتخذ اي إجراء في ملاحقة عمر البشير تساعد في القبض عليه). وقالت : لا تزال الجرائم تتواصل وبصورة شنيعة في السودان ، وتساءلت : ما هي الرسالة التي يود مجلس الأمن تقديمها إلى المجرمين إذا كان من صدرت ضده مذكرات إعتقال يتحرك بحرية؟ واضافت ان المحكمة لا تزال ترصد المزيد من الجرائم في دارفور ، مؤكدة بان المحكمة رصدت أكثر (417) جريمة قتل ضد المدنيين هناك وتدمير حوالي (200) قرية ، إضافة إلى جرائم إغتصاب وفظائع تتم بنفس الطريقة التي تمت في العام 2003. ونوهت إلى الفظائع التي ارتكبتها ولا تزال قوات الجنجويد وقوات (الدعم السريع) مدعومة بسلاح الطيران الحكومي في دارفور ، وخصوصاً بمنطقة جبل مرة. وقالت ان اعتقال عمر البشير وتقديمه إلى المحاكمة سيساعد في إيقاف الجرائم التي ترتكب في السودان . وأكدت بنسودا ان المحكمة الجنائية الدولية ستمضي قدما في التحقيق المستمر منذ عام 2005. (اضغط لقراءة خطاب مدعية المحكمة باللغة الانجليزية) https://www.icc-cpi.int/Pages/item.aspx?name=160609-otp-stat-UNSC