الاخوة والاخوان و الاخوات تحياتي يارفاق و في العشر الاوائل في رمضان , تمر الايام و نحن نقترب من تحقيق مخطط المركز و جلابته الجدد, الا و هي مسالة الهبوط الناعم الذي اوفد له كبار الاحزاب لكي تتسرب سموم المركز في جسد الثورة الغض , حتي يتم تقسيم العارضة الثورية الي اسلامية و علمانية .و معارضة وطنية و اخري عميلة و الان الكل يتجه الي اديس لمحاولة التوقيع علي مايسمي بخاطة الطريق التي رفضها البعض في تمثيلة هزليه بايخة جدا و الان قالوا انهم تفاجأوا بانها مطابقة لمطالب الثورا !!! الكبير و صل حد الاندهااااش في تطابق المقررات و مطالب الثوار , لا تتعجب اخي القارئ نحن مازلنا في محطة ورثة الاستعمار و استمرارية حربهم ضد سكان البلد الاصلين . منذ الازل هناك جهات عديد عينها في مال ورجال السودان ( فتح السودان للمال ورجال ..خاصة دهب بني شنقول ), اي طمعا في موارده و السيطرة علي رجاله و فوجد اشد انواع الاستعمار الاستيطاني ضالته في الدين و النسبة الي العروبة فبهما استطاعوا فرض السيطرة علي عقل ووجدان انسان السودان و تقسيمنا الي عرب و افارقة و الي مسلمين و غير مسلمين , عملا بسياسة فرق تسود فاصبحنا في حروب اهلية منذ اول يوم من الاستغلال ناهيك في حربهم ضد خليفة المهدي امعانا و اتقاما من الانتصارات التحرريرة التي قادها اهل السودان ضد الاستعمار التركي المصري الذي ما انفك ورثته ينهشون في جسد الامة السودانية فتارة يحاربون الهامش او سكان البلد الاصلين باسم الاشتراكية و مرة اخري تحت راية الاسلام و التوجه الحضاري .هذه التوجه او الفرية التي لا تنطلي الا علي من يجهل تاريخه , اي حضارة تريدون ان تلونون بها السودان البلد الذي عرف وبشهادة العالم كله بانه قائم علي اوقدم حضارات الانسانية الا وهي حصارات كوش وكرمة و مروي. فقد شهد علماء الانثربيولجا بان انسان السودان و خاصة انسان جبال النوبة هو اصل الحضارة الانسانية , يعني نحن لا نحتاج ان يحضرنا رعاع اليوم و اخر شعوب العالم في كل المجالات , طبعا هذا وفق البحوث و المقارنة بهيكل الانسان في كوش ومروي و هيكل انسان جبال النوبة الحالي , فنحن اهل حضارة من مروي و كرمة الي كوش وخلال ممالكنا النوبية المسيحية التي تؤكد ان المسيحية ليس دين غازي بل دين اصيل, فيعلم الجميع كل الاستعمار و التدخلات في شؤن شعوب العالم كان المستعمر يدخل عليهم بفرية انه يريد ان يدخل الشعوب المتخلفة الي فضاءات التقديم والرقي , فبحث بسيط تجد ان تدخل الاوربين في القارة الامريكية و جنوب اسيا وافريقيا جاء تحت راية التحضر او التوجه الحضاري, اي ادخال الشعوب المستعمرة في الحضارة , و للاسف عند النظر لسلوك اي مستعمر تجد القتل و نهب الثروات و ابشع الممارسات الغير انسانية . ان التوجه الحضاري الانقاذي يعني شيئ و احد فقط للمواطن السوداني , فالنهب الذي يمارس في مناجم ذهب السودان من اقسي شمال البلاد وبقية الجهات الاربعة بالاضافة الي الموت و الاغتصابات في غرب السودان و جبال النوبة و الانقسنا , الي طمس المعالم الحضارة الحقيقية ببناء سدود في ارض الحضارة الافريقية , كل هذ يمارس باسم التوجه الحضاري لذكك لن نندهش با نجد جلابة المركز يقسمون ادوارهم في مسرحيات ( اذهب انت الي القصر و انا للسجن و انت للمعارضة و انا مستشار للرئيس ) لذلك لا اندهش ان تطل لنا دكتورة معارضة في رمضان و تقول لنا ان سفراء بعض الدول مبسوطين من وفاء كلابنا ووداعة قططنا…..في الوقت الذي شرد الانسان الاصيل في كهوف جبل مرة و جابل النوبة و تلال الانقسنا , بينما يتضور بقية الشعب في كل السودان من الجوع و الفاقة , و تنعم كلابهم وقططهم بسمر الليالي.