* نقطة الخلاف الجوهرية داخل قوى نداء السودان؟ – أرجو أن أوضح أنه لا توجد خلافات جوهرية داخل قوى نداء السودان, لكن الخلافات موجودة داخل قوى الإجماع الوطني التي هي جزء من تحالف نداء السودان .. بعض الأحزاب داخل الإجماع لديها موقف مبدئي ضد نداء السودان وتعتبره مصمماً للتسوية مع النظام مقابل آخرين يرونه المنصة الأكبر لوحدة قوى المعارضة حول برنامج متفق عليه للعمل من أجل التغيير وضمان تفادي أية هزات مجتمعية خلال مخاض التغيير أو في فترة الانتقال التي تعقبه. * ماهي الخطوة القادمة عقب مهلة الشهر التي منحتموها لقوى الإجماع؟ – مهلة الشهر هذه حددتها قوى الإجماع بنفسها, وذلك بعد عدة اجتماعات فشلت فيها قوى الإجماع في تحديد موقف من مخرجات اجتماع نداء السودان الذي انعقد بباريس في أبريل الماضي .. بالنسبة لنا في المؤتمر السوداني نأمل أن يظل الإجماع متماسكاً وعضواً فاعلاً في نداء السودان. * إذا استمرت حالة عداء بعض أحزاب الإجماع لنداء السودان ؟ – في هذه الحالة فلا مناص من تمايز الصفوف والتزام كل حزب من أحزاب الإجماع بخياراته .. لأنه من الأفضل لنا وللشعب السوداني ولقضية التغيير أن نفترق بإحسان من أن نظل شركاء متشاكسين. * أهم ملامح الملحق للخارطة؟ أهم الملامح هي أن يسبق دخول المعارضة في حوار من النظام اجتماع تمهيدي يناقش المسائل الإجرائية وشروط تهيئة المناخ للحوار, وفي مقدمتها إيقاف العدائيات في دارفور والمنطقتين و إلغاء أو تجميد القوانين المقيدة للحريات وإخلاء السجون من المعتقلين السياسيين ثم إلتزام الجميع بتنفيذ مخرجات الحوار عبر حكومة انتقالية تمثل عقلاً وطنياً جماعياً. * في الاجتماعات الأخيرة في أديس أبابا تم إقصاء بعض القوى الأخرى؟ – لم يحدث ذلك ولكن قوى الإجماع هي التي أقصت نفسها عن هذه الاجتماعات. * المبعوث الأمريكي طالبكم بالتوقيع على الخارطة؟ – نعم طالبنا لكننا تمسكنا برأينا الرافض لها بحسبان أن هدفها الأساسي هو إلحاق المعارضة بالحوار الذي يدور في قاعة الصداقة بين النظام ومشايعيه .. تمسكنا برأينا حول خارطة الطريق, لكننا تعاملنا بإيجابية واقترحنا ملحقاً يراعي الشروط التي تضمن حواراً متكافيء وجاد ومثمر. * البعض يصف حزب المؤتمر السوداني بأنه من دعاة التسوية مع النظام وتوفير مخرج له؟ – نحن دعاة تغيير شامل ولسنا دعاة تسوية تحافظ على ما هو كائن .. التسوية التي نقبل بها هي التي تحقق السلام والديمقراطية والعدالة وتفكك دولة الحزب لمصلحة دولة الشعب .. لكن في كل الأحوال يظل الإلتزام بالمقاومة السلمية والعمل على تصعيدها نحو الانتفاضة هو خيارنا الأساسي الذي نتبناه فعلاً لا قولاً، ولا أحد يستطيع أن يزايد علينا في هذا, فنحن لا نتحدث عن الانتفاضة في الاجتماعات التي تعقد في الغرف المغلقة فقط, ولكننا نخرج للشوارع والساحات كل يوم لممارسة فعل المقاومة السلمية وتدفع كوادرنا ثمن ذلك ملاحقات ومحاكمات واعتقالات ، هذا واجبنا ولا نمن به على شعبنا ولا نزايد به على أحد، بل ندعو أنفسنا وكل قوى المعارضة للتسامي فوق الخلافات الهامشية والارتفاع لمستوى قامة شعبنا ومستوى تحديات التغيير. * يتوقع مراقبون أن تتم تسوية ويتم التوقيع على الخارطة؟ – لن يتم التوقيع على الخارطة ما لم تحوي الشروط التي حددناها في الملحق المقترح والتي تضمن أن يكون الحوار مع النظام جاداً ومثمراً وليس شكلياً وديكورياً.. الملحق يحوي رؤيتنا لمطلوبات الحوار في حدها الأدنى ليكون حواراً حراً وجاداً ومنتجاً, وإذا تم رفض هذه المطلوبات فلا مجال لأي حوار مع النظام، ولا بديل غير الاستمرار في المقاومة السلمية وتصعيدها لإسقاط النظام أو إجباره على القبول بالحل السياسي الذي يحقق آمال شعبنا في التغيير الحقيقي وليس الشكلي. * المؤتمر الوطني والوساطة أعلنا رفضهما للملحق؟ – الملحق هو رؤيتنا لمطلوبات في حدها الأدنى ليكون حواراً حراً وجاداً ومثمراً ومنتجاً واذا تم رفض هذه المطلوبات فلامجال لأي حوار مع النظام ولابديل غير الاستمرار في المقاومة السلمية وتصعيدها لإسقاط النظام أو إجباره على القبول بالحل السلمي الذي يحقق آمال شعبنا في التغيير الحقيقيي وليس الشكلي. * خارطة الطريق أضغفت صف المعارضة وتهدد بشقه وقيام كيان ثالث بجانب الإجماع ونداء السودان؟ – المعارضة ممثلة في نداء السودان موحدة في موقفها من خارطة الطريق، لكن حالة السيولة والإرباك موجودة في قوى الإجماع الوطني, وللحقيقة ظلت هذه الحالة ملازمة لقوى الإجماع منذ إعلان تأسيس نداء السودان, وذلك بسبب عدم اقتناع بعض مكونات الإجماع بفكرة نداء السودان.. هذا الوضع غريب وشاذ ومن مصلحة الجميع مواجهته بشجاعة وحسمه لإزالة حالة السيولة والإرباك التي تؤثر سلباً على فعالية التحالفين وهذا ما نسعى إلى تحقيقه خلال الأيام القليلة المقبلة.. نحن نفضل أن يستمر الإجماع موحداً، لكن إذا ظلت بعض أحزابه رافضة لنداء السودان وتعمل على شل حركته في الداخل فلا بد مما ليس منه بد. (حوار ثناء عابدين – صحيفة اخر لحظة). http://akhirlahza.info/akhir/index.php/2011-04-10-12-18-39/65136-2016-06-23-09-16-02.html