أظهر أحد مقاطع الفيديو الذي يبدو أنه التقط على أحد جسور مضيق البوسفور في اسطنبول جنديا غارقا في دمائه ملقى على الأرض مضرجا في دمائه، بينما يقول ملتقط الفيديو بالتركية (قتلنا أربعة والآن نحن مع الخامس إنه كلب!)، بينما تسمع الطلقات. وكان آخرون ينادون (الله أكبر) و(هؤلاء كفار) و(نفقوا!)، بينما داس العديدون الجندي الذي بدا ميتا. ونشر المقطع المصور على مواقع التواصل الاجتماعي . وذكرت صحيفة "سوزجو" المقربة من الجيش السبت أن مجموعة من الغوغاء الغاضبين قطعوا رقبة جندي في إسطنبول. وأظهرت لقطات أخرى كيف حاصر معارضو الانقلاب مدرعة، وصعد أحد المتظاهرين إلى ظهرها وركل الجندي الجالس داخل قمرتها. وترددت أصوات تقول بالتركية (اضربه اضربه). وهرع شرطي في النهاية لمساعدة الجندي. وأقر وزير العدل التركى اليوم الاحد باعتقال ستة الاف معتقل ، وبمقتل (265)، (161) من المدنيين والشرطة ونحو (104) من المتمردين. وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، قد أعلن السبت عن مقتل 104 من الانقلابيين، وإصابة 1440، وباعتقال 2839 عسكرياً. وعزلت السلطات التركية أمس، 5 أعضاء من المحكمة العليا، وأقالت 2745 قاضياً ، فيما تم اعتقال 10 من المحكمة الإدارية وجاري البحث عن 140 من محكمة التمييز. وتأتي هذه التقارير متزامنة مع ما بدا أنها مخاوف ضمنية من احتمال أن يتعرض الجنود الانقلابيون إلى عمليات انتقامية واسعة بعيدا عن المسارات القانونية الطبيعية لملاحقة مرتكبي جريمة الانقلاب العسكري، أبدتها دول غربية كبرى وهي تعلن مساندتها للشرعية الحاكمة في تركيا حيث لم تخل أغلب البيانات الصادرة عن هذه الدول من دعوة أنقرة إلى احترام حقوق الإنسان في حالات الجنود المعتلقين بتهمة تدبير انقلاب عسكري. ودعا البيت الابيض "جميع الاطراف في تركيا إلى "ممارسة ضبط النفس وتجنب اي عنف او اراقة دماء". وقالت المرشحة الديمقراطية الأميركية للانتخابات الرئاسية في أميركا هيلاري كلينتون "علينا ان نحض جميعا على الهدوء واحترام القوانين والمؤسسات وحقوق الانسان الاساسية والحريات، ودعم الحكومة المدنية المنتخبة ديموقراطيا". وقال وزير الخارجية الفرنسي جان- مارك آيرولت إن بلاده "تأمل في ان تخرج الديموقراطية التركية قوية بعد هذا الاختبار، وان يتم احترام الحريات الاساسية احتراما تاما". وكتب رئيس حكومة بلجيكا شارل ميشال ووزير خارجيته ديدييه ريندرس في بيان مشترك ان "احترام المؤسسات الديموقراطية في تركيا ودعم دولة القانون والحريات الاساسية هي اساسية في اطار مواصلة العلاقات مع الاتحاد الاوربي". وحث رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز أنقرة على الالتزام بحكم القانون. وقال شولتز "بقدر الحزن الذي سببته محاولة الانقلاب التي أدينها بأقوى العبارات ينبغي على الحكومة التركية ألا تستغل الفرصة لصالحها وتنتهك المبادئ الديمقراطية". (شاهد الفيديو):