@ لا يوجد مبرر واحد يجعل الحكومة الاتحادية* تصر حتي الآن* علي* بقاء صاحب الدكتوراه الفخرية محمد طاهر ايلا واليا علي الجزيرة بعد الفشل الكبير الذي حققه في كافة المجالات* . لا يوجد سبب واحد يجعل من صاحب الدكتوراة الفخرية* رئيسا مناوبا لمجلس ادارة أضخم مشروع زراعي* في السودان ان لم يك في افريقيا والشرق الاوسط و المشروع* يمر بازمة يحتاج* لرئيس مناوب بمواصفات المفكر والعالم و الخبير* لا بمواصفات والي فاشل لم ينجح في* تحقيق* هدف واحد من اهدافه التي اعلنها باسم حكومة الامل و التحدي* . لا يوجد ما يميز صاحب الدكتوراه الفخرية* عن بقية الولاة الفاشلين الذين تعاقبوا علي ولاية الجزيرة منذ قيام الانقاذ و حتي الآن* سوي انه جسد فشله في* سابقة غير مسبوقة* في ولاية البحر الاحمر* التي حمد مواطنوها الله كثيرا ان خلصهم منه و ما خلفه من ديون تجاوزت الترليون ونصف (كرامة و سلامة ) أصبحت* فداء للخلاص* ويكفيهم ما لحقته من شماتة* الشامتين* عليه وعلي بطانته* الذين لم يجدوا مواطنا واحد يذكرهم بخير و ماعادت انجازاته التي يدعيها** في البحر الاحمر تشفع* لحقبته* .* @ ثلاثة عشر شهرا مضت علي صاحب الدكتوراه الفخرية محمد طاهر ايلا* منذ تعيينه واليا علي ولاية الجزيرة ، اعتمد فيها اعتمادا كليا علي الاعلام الذي صوره كالمنقذ وأنه أمل الجزيرة* وباعث نهضتها* وهو لا يدري ان الجزيرة* ولاية العلم والعلماء لن تنطوِ عليهم* خدعته و الكذبة الكبري التي* كشفها اهله في البحر الأحمر .** في الجزيرة** لم يبلغ 3 اشهر علي ولايته حتي* انكشف امره* وذاع سره* وهو يحاول تسجيل* هدف سريع حتي يلهب جماهير المصاطب الشعبية في ودمدني* ليعيش علي* تنفيذ مشروع سفلتت بعض الشوارع ورصف البعض بالإنترلوك . منذ الوهلة الاولي* اشار خبراء* الطرق و الاسفلت الي ان ما يقوم به ايلا* اهدار للمال العام والموارد و مضيعة للوقت* وتكريس لنوع جديد من الفساد في تنفيذ مشاريع هندسية بدون مختصين يتحملون المسئولية* و بدون جهات استشارية . وحده ايلا يفكر وينفذ* ويستلم .* سبق ان توقعنا بان سياسته ستلحق ديون ترليونية بالولاية* وقد صدقت كل التوقعات حينما* ارتهن مهندسو الطرق و المختصين** نجاح ما يقوم به ايلا في شوارع ودمدني* بأول مطرة (رأسماله مطرة واحدة) وقد صدقت التوقعات ليس بسبب انهم اوليا او انبياء* ولكنهم فقط* مختصون و اهل علم و دراية . @ صدقت توقعاتنا* بعد أول مطرة* ،غرقت مدني و لأول مرة في تاريخها و غرقت منازلها* واصبح لا يوجد تصريف بسبب عدم وجود مصارف وصار مستوي الشوارع اعلي من* مستوي البيوت و المنازل و المرافق* التي خنقت بالانترلوك بدون فهم و بدون دراسة* وبدأت المدينة و اهلها يلعنون* اليوم الذي ولِّي عليهم* ايلا* وهم* يسهرون الليالي ، يغرفون المياه* من حيشانهم* وقلوبهم في ايديهم* بعد تصدع معظم المنازل بسبب المياه* التي لم تجد طريقها للتصريف* وصار المواطنون في* المدينة يرفعون الاكف تضرعا ان* لا تهطل عليهم امطار بعد* أن كانوا* يسألون الله* ان تكون امطار خير و بركة . في خضم هذا الظرف يهرب ايلا من الجزيرة ليقضي اجازته في الخارج مستجما و مستشفيا* وفي مثل هذه الحالات يقطع (المسئولون) اجازاتهم و عطلاتهم* ليباشروا مسئولياتهم* مع مواطنيهم* وهذه ليست المرة الاولي لايلا* ، سبق ان انتقده احد مواطني البحر الاحمر عندما* غادر بورتسودان الي خارج السودان في فصل الصيف موسم ضربات الشمس و قيلت فيه القولة الشهيرة ( من لا يحتمل الصيف مع اهله لن* يقوي علي محاربة الاعداء) و ها هو ايلا يغادر الجزيرة في قمة كوارثها بسبب الخريف و مئات المنازل تنهار* وارتفاع الوفيات* يزداد كل يوم والمواطنون في* حسرة و حيرة* لا يوجد مسئول يتحمل المسئولية* والوالي المكلف وزير الصحة لا حول و لاقوة له* فهو الآخر يحتاج لمن يعينه في ملف الصحة المنهار* والاوبئة المنتشرة في الجزيرة بسبب الخريف. @ صدق الرئيس البوسني* علي عزت بيقوفيتش* عندما اراد* ان يصلي في المسجد* تسابق الناس ليفسحوا له المجال فالتفت عليهم* قائلا ( هكذا تصنعون الديكتاتور ). يتحمل اهل الجزيرة وخاصة غالبية اهل ودمدني مسئولية* صناعة الديكتاتور ايلا* ولم يدركوا حقيقة* غلطتهم الا بعد ان* اصطدموا بالحقيقة* وقالوها صراحة في السر والعلن ، (طلع ماسورة) تلك العبارة الشعبية التي* اختصرت* الكثير من الجمل و العبارات الاخري* وعلي الرغم من ما يحدث* بعد كارثة الامطار و الفيضانات التي* جعلته يهرب ولا يفكر في قطع اجازته بعد ان رفض المجلس التشريعي الولائي في* آخر ايامه رفض مشروع* صندوق* التنمية* الذي يهدف من وراءه* اقامة* جسم موازي* لوزارة المالية تحت تصرفه و هنالك* قرار اصدره قبل ان يغادر* بخصم مبلغ* 10 جنيهات* من كل العاملين بالمحلية وقبلها* قام بدعوة* رجال المال والاعمال و المهن المختلفة* وفرض عليهم مبالغ لدعم التنمية التي لا وجود لها وكان قد فرض مبلغ 25 جنيه عن كل فدان* قمح بلغت اكثر من 8 مليارات جنيه* بالاضافة الي 200 مليار* نفرة ابناء الجزيرة و مساهمة رئاسة الجمهورية* ومبلغ 25 مليار* فرضت علي* رجال المال والاعمال* من ابناء الولاية* بمناسبة المهرجان الاول للسياحة والتسوق . كل هذه الاموال* لا تخضع لدورة مستندية* ولا يتم* توريدها بنظم المالية عبر الايصال الاليكتروني و لا تخضع للمراجعة و لا احد يدري اين هي الآن* واين صرفت و كيف. @ لأن ايلا يعتمد اعتمادا كليا علي الاعلام* فهو لا يحتمل ما يكتب حول سياساته الفاشلة* وهو الآن محتاج لمن يقف بجانبه من* صحافة و صحافي الدفع المقدم* لينصبوا له مظلة اعلامية* علها تحميه من شمس الحقيقة التي كشفت* عورة* سياسته* داخل المجلس التشريعي ، السلطة الرقابية* حسب ما جاء في الدستور الانتقالي الذي تحكم اعماله لوائح* و نظم* خاصة به وليس* لوائح حزب المؤتمر الحاكم* الذي يمثله نائب رئيس المؤتمر بالولاية الذي* يحاول يائسا* مع المسئولين في امانة الحكومة الامين العام والناطق الرسمي باسم المجلس التشريعي* افشال* ما رشح عن عضوية المجلس بسحب الثقة من الوالي ايلا* وبدورهما* ينفيان عدم وجود خلاف* بين الجهازين التنفيذي و التشريعي وكل الشواهد تؤكد العكس* . فشل ايلا في مواجهة الثورة* داخل التشريعي الولائي من قبل* و هذه المرة أصبح لزاما علي المجلس الوقوف بجانب مواطني الولاية* الذين قالوها صراحة* ان ايلا* افشل والي* يجب ان يذهب فورا وقد وصلت الرسالة الي اللجنة الخاصة التي تقوم بتقييم الولاة والتي* توصلت الي ان ايلا فشل علي الصعيد التنفيذي مثلما فشل* علي الصعيد السياسي* بشهادة* عضوية المؤتمر الوطني في الجزيرة الذين اتهموا ايلا بتدمير الحزب…* *@ المجلس التشريعي بالولاية به بعض العناصر التي تخدم في مصالحها التي ارتبطت بوجود ايلا واليا علي الجزيرة حيث بدأ يطلقوا في عبارات التثبيط والخذلان* علي شاكلة* قاموس نافع وهم يطلقون عبارات مشابهة للحجاج ابن يوسف الثقفي* حين يقول ايها الناس اسمعوا واعوا* بأن التحركات التي تتم داخل المجلس التشريعي لن تثمر ابدا عن حجب الثقة عن والي الجزيرة ايلا* وان محاولات بعض اعضاء المجلس مجرد (ناموسة في اضان فيل ) وان الصراع في الولاية تقوده مجموعة* تضررت مصالحها بمجرد* مجيئ ايلا* وان اخفاقات ايلا* مجرد شائعات* و افتراءات . هذا الحديث الذي جاء علي لسان* العضو ابوضريس ينفي ادعاء* دكتور ابوزمام* الناطق الرسمي بعدم وجود خلاف . اذا فشل المجلس التشريعي في حجب الثقة عن ايلا لخلافات داخلية فلا يجب ان تقع الحكومة في الخطأ و تخسر أهل الجزيرة* الذين وصفوا ايلا بالفاشل الذي هرب من تحمل المسئولية* وكارثة الخريف و الفيضانات* تستدعي* اعلان حالة الطواري ولأن الحكومة* تدرك حجم المأساة من خلال* التقارير التي ترفعها* غرفة الطواري بانهيار اكثر من 500 منزل و و فاة اكثر من 10 مواطنين و ما يزال الخطر يهدد عدد من القري في محلية المناقل* والقرشي* والقري القريبة من النيل* .* الإبقاء علي ايلا بعيدا عن المسئولية امر يثير التساؤل عن أي ذلة يمسكها علي الحكومة* ام أنها مسألة وقت لإعفاء وشيك لأيلا الذي لم يقدر المسئولية* ولم يحقق انجاز يحسب له* في ظل ان حديث المجالس* فقط عن* المسكوت عنه* . @ يا ايلا.. أستقيل* فهو اكرم لك قبل ان تتم إقالتك* الوشيكة !!* [email protected]