@ لا حديث للناس في السودان غير خريف هذا العام وكمية الامطار التي هطلت والمتوقع هطولها* وكل ذلك* ارتبطت بدعوات المواطنين* الصالحة ،عسي ان يجعلها الله امطار خير وبركة . انها فعلا امطار خير وبركة اذا وجدت من* يهيئ لها* امكانيات الزراعة* وحصاد المياه* لتتم ترجمة ذلك* بعائد مادي* ملموس يسهم في توفير السلع الغذائية* للإنسان و للحيوان* وتحقيق انتاجية عالية تسهم في خفض اسعار سلع* الاستهلاك المحلي و خلق فوائض للصادر* من اجل* توفير العملات الحرة* و وقف التصاعد الجنوني لأسعار الدولار وبقية العملات* وتأثيراته في خفض القوة الشرائية للجنيه ، هكذا تتحقق الدعوة* بان يجعل الله من امطار هذا العام امطار خير وبركة . @ للأسف الشديد* رغم نجاح موسم الخريف إلا اننا سنواجه بنقص في سلعة الذرة والفول السوداني (الزيوت) والقطن وهي السلع الرئيسية* النقدية التي تزرع في عروة الصيف* .* وزير الزراعة الاتحادية* كان قد صرح بأن وزارته أعدت* مساحة مليوني فدان لموسم الصيف بينما* أصدرت ادارة مشروع الجزيرة خطتها لعروة الصيف بزراعة 900 الف فدان علي نحو 400 الف فدان ذرة* ، 300 الف فدان فول* و200 الف فدان قطن . الارقام التي تصدرها ادارة سمساعة* في كل مرة لا تنطبق علي الواقع حيث لم يشهد مشروع الجزيرة* أي استعدادات* جادة* لتحضير الارض قبل الخريف بفترة كافية* ولم تحسم قضية تمويل المزارعين و توفير مدخلات الانتاج بأسعار* تشجيعية* الامر الذي جعل الكثيرين يتخلفوا في اللحاق بموسم الامطار . @ انشغال ادارة مشروع الجزيرة في صراع جانبي مع وزارة الري* حول* احقية ادارة المشروع في تولي عملية الري* التي تمت تبعيتها رسميا* لوكالة الري بوزارة الطاقة والموارد المائية ابعد ادارة مشروع* الجزيرة عن الاطلاع بدورها في انجاح الموسم الزراعي* وادي الصراع الجانبي* الي خلق عوائق للمزارعين بعدم حصولهم علي المياه في وقت كاف قبل هطول الامطار حتي يتمكنوا من* الزراعة و* انجازبقية العمليات الفلاحية التي تتعذر مع هطول الامطار . عدد من المزارعين المقتدرين الذين قاموا بالتمويل الذاتي بدأت شكاويهم تتري بخصوص الغياب التام لإدارة المشروع في عملية المتابعة والإرشاد وعلي حد قولهم لا يوجد أثر* لدور المفتشين الزراعيين* وحتي هذه اللحظة لا تتوفر أي معلومة لدي ادارة المشروع حول الارقام الفعلية للمساحات المزروعة لكل محصول . @ فعليا لا يمكن الزراعة* الآن بعد ان انتصف الخريف* و لم تستغل كميات الامطار التي لم تجد محاصيل* في مساحات كما اعلنتها ادارة المشروع لتصبح النتيجة الطبيعية نموء الحشائش* لصالح رعي الحيوانات المختلفة التي* توفرت لها* مساحات شاسعة علاوة علي* انتشار* و توالد مختلف انواع الحشرات و الآفات التي تتطلب مكافحة* فعالة حتي لا تتضرر التربة* التي* تتأثر ايجابا بكميات الامطار التي تعمل علي تحسين خصائص الزراعة للموسم الشتوي* الذي يتطلب تحضير مبكر بعد أن فقدنا العروة الصيفية التي لا يمكن اللحاق بها بعد ان فوتنا الفرصة نتيجة* للتسيب والاهمال و الصراعات الجانبية* وحتي لا نفسح أي مجال لتبريرات* ادمنت عليها ادارة سمساعة* التي لم تتجرأ علي استضافة كاميرا في الواجهة و(قريبه) احمد البلال الطيب . يجب* مساءلة ادارة مشروع الجزيرة و وزير الزراعة الاتحادية عن مسئوليتهم المباشرة* و تقصيرهم الظاهر* و إهمالهم الذي تسبب في* افشال العروة الصيفية . @ يا ايلا .. الجزيرة غرقت و الانترلوك والزلط شاهد علي الغلط ! [email protected]