بسم الله الرحمن الرحيم حزب الامة القومي المكتب السياسي بيان مهم في إجتماعه الطارئ يوم الجمعة الموافق 23 سبتمبر2016. ناقش المكتب السياسي الاوضاع االعامة في البلاد وتطورات العملية السياسية الجارية وتداعياتها. الوضع الأمني والسياسي والاقتصادي والصحي لم يعد أحد يخاتل في الانهيار الشامل لواجبات الدولة تجاه المواطن العادي و التدهور المريع في كافة أوجه الحياة ومتطلبات البقاء الحيوية. ولم يعد أحد يأمل من بقية المواطنين "الغلابة".. في إنفراج وشيك للأزمات المستفحلة.. وإيقاف الإنحدار إلى هاوية الضياع والتشتت وإنفراط النسيج الاجتماعي والأخلاقي. إن تردي الخدمات الاساسية من الصحة والتعليم والماء والكهرباء، والغلاء الفاحش الذي يطحن أهلنا البؤساء في البوادي والحضر، هي نتيجة مباشرة لسوء إدارة الدولة.. وإهمال متعمد لمعاش الناس، وعدم القدرة والرغبة في إيجاد حلول جذرية وحاسمة.. لأزمات تطاول زمانها. إن الإدعاء باستباب الامن واستقرار الأوضاع في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الازرق، تدحضه حقائق الواقع المعاش على الارض، من تدمير وحرق للقرى والتهجير القسري للمواطنين الآمنين، ومنع وصول الإغاثات، ورفض ايواء الهاربين من جحيم القنابل والدانات إلى معسكرات اللجوء. تعثر العملية السياسية وتعنت النظام في التقدم للامام راهن حزب الامة القومي.. وما زال .. على جدوى الحل السياسي السلمي،وأن تكون مخرجات الحوار الجاد مكفولة بآليات داعمة وضامنة، من المجتمع الدولي وفي مقدمته الاتحاد الافريقي وقراريه رقم 456 و539. إن العملية السياسية الراهنة والساعية إلى إيجاد حل سياسي سلمي، رغم التعثر والمراوحة، هي فرصة نادرة وأخيرة للخروج من أزمات الوطن المتطاولة. ويتحمل من يتسبب في ضياع هذه الفرصة.. المسئولية التاريخية لتلاشي آمال السودانيين في التوصل للحل الأوفق والأرفق.. لسلام عادل وشامل وتحول ديمقراطي كامل. إن حزب الامة يعتبر أن ما يدور في جلسات حوار الخرطوم هو جهد خاص بالنظام والقوى المتوالية معه، يمثل رؤية في طريق الحوار الجامع القومي، يستفاد من الأيجابي منها. كما لنداء السودان رؤية واضحة يرجى أن يستفاد منها. وإن المساعي للهيمنة على مسار هذه العملية هي بمثابة محاولة إفشال هذه الفرصة الثمينة والتاريخية. إن الاعلان عن إنتهاء أمد الحوار بنهاية مؤتمر حوار قاعة الصداقة في العاشر من اكتوبر القادم.. أمر يخص حكومة الانقاذ. ويعلن حزب الامة أن الإخلال بالتزامات خارطة الطريق.. من قبل النظام هو نهاية العملية السياسية برمتها، قبل أو بعد العاشر من أكتوبر القادم. وأن عدم دفع استحقاقات تهيئة مناخ الحوار من قبل النظام هو قفل الطريق لنقل الحوار الوطني إلى داخل البلاد. يتابع الحزب باهتمام وجدية .. مسار العملية السياسية.. لتصل إلى نهاياتها المرجوة،.ويرى بضرورة تزامن مفاوضات المسار السياسي ومفاوضات وقف العدائيات، في وقت واحد. إن وقف العدائيات أول شروط تحقيق السلام.. ووصول مواد الإغاثة لإنقاذ أهلنا في دارفور والمنطقتين.. في وقتها.. ضرورة إنسانية قصوى، يطالب حزب الامة بالاشتراك في آلية إدارة الإغاثات الانسانية من واقع مسئوليته التاريخية والسياسية. يثمن حزب الامة القومي جهود الاتحاد الافريقي والامم المتحدة والدول الصديقة والمعنية.. لتحقيق السلام والتحول الديمقراطي في السودان، ويدعو جامعة الدول العربية.. لتلحق بجهود المجتمع الدولي في رفع المعاناة من على كاهل الشعب السوداني. إن إعفاء الدين الخارجي، وإلغاء العقوبات الاقتصادية مطلب مستحق متى ماتمكن السودانيون من وقف الحرب وتم الاتفاق على التحول الديمقراطي المنشود. حزب الامة يلتزم بتحقيق الأجندة الوطنية الأجندة الوطنية ..وسنامها تحقيق السلام الشامل العادل والتحول الديمقراطي الكامل وبناء دولة المواطنة، التزام حزب الامة أمام الشعب السوداني. وسيوفي الحزب بإلتزامه الوطني.. سواء عبر الحوار الجاد والقومي أو عبر انتفاضة شعبية سلمية كاسحة . فإن نداء الواجب هو قدرنا الذي نخوضه حتى يتحقق نصر السلام والحرية والديمقراطية. نداء السودان يأمل الحزب أن تنهي إجتماعات قوى نداء السودان الحالية بأديس أبابا استكمال بناء الهياكل السياسية والتنفيذية وإجازة المواثيق اللازمة. وينبه إلى أن هدر الوقت مهما كانت التعقيدات يصب في مصلحة النظام الانقلابي، وشل حركة جماهير الشعب السوداني. كما يرجو أن تتمكن قوى الاجماع الوطني تجاوز التناقضات والاختلافات، وأن تعمل على وحدة العمل المعارض من داخل نداء السودان. قرارات داخلية : أصدر المكتب السياسي قرارات سياسية وإدارية للاجهزة المعنية في الحزب ، لتطوير وتجويد العمل في حملة نداء الواجب. ووجه كافة قيادات الحزب في الولايات والمهجر إلى تصعيد العمل الجماهيري دعما لمسيرة السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل. إن الشعب السوداني على موعد معنا، ونحن في حزب الامة عازمون على الوفاء بالتزامنا قريبا، ولا بد من صنعاء وإن طال السفر. المكتب السياسي الجمعة 23 سبتمبر2016