طالبت فرنسا بإجراء تحقيق دولي حول جريمة إستخدام أسلحة كيماوية في دارفور . وقال رومان نادال ، المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية ، إن تقرير منظمة العفو الدولية (أمنستي) يحمل مزاعم خطيرة للغاية يجب التحقيق فيها ، واصفاً التقرير ب (المثير للقلق). وأوردت وكالة (رويترز) قوله : ( نعتقد أن ذلك التقرير أثار تساؤلات للمجتمع الدولي ومن ثم على المؤسسات المعنية أن تبحث الأمر عن كثب وتفحص جدية المزاعم للوصول إلى الحقيقية). وأضاف نادال : إن باريس تريد أن تحقق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي في الأمر بشكل شامل ، وكذلك بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد) ، من أجل إلقاء بعض الضوء على الأحداث. وكشف تقرير منظمة العفو الدولية الذي صدر أمس الأول ، ان حكومة الخرطوم نفذت (30) هجوما على الأقل بأسلحة كيماوية في منطقة جبل مرة بدارفور منذ يناير الماضي مستخدمة غاز يتسبب في الإصابة ببثور وتقرحات فيما يبدو. وأضاف التقرير ان حوالي (250) شخصاً لاقوا حتفهم جراء التعرض للمواد الكيماوية. وأكدت المنظمة ان أحدث هجوم وقع يوم 9 سبتمبر الماضي ، موضحة بانها اعتمدت في تقريرها على أدلة وصور بالأقمار الصناعية ، إضافة إلى أكثر من (200) مقابلة وتحليل قام به خبراء لصور تظهر إصابات بالأسلحة الكيماوية.