شكا مزارعو مشروع الرهد الزراعي، من عدم توفر مياه الري في أجزاء واسعة من أقسام المشروع، مما يهدد محاصيل العروة الصيفية بالخروج من دائرة الإنتاج، واكدوا في حديثهم ل«الجريدة» معاناتهم التي لازمت محاصيل العروة الصيفية بسبب العطش مما يدخلهم في خسائر فادحة في حال عدم توفر مياه الري. وقال المزارع بالتفتيش العاشر «ب» عبدالرحيم عباس محمد البرعي، إنه بعد أن أنعم الله عليهم بموسم أمطار مبشر في بدايات العروة الصيفية خذلتهم وزارة الري في الرية الأخيرة، وأبان أن استمرار الحال بما هو عليه يعني الخروج من دائرة الإنتاج، وتكبد المزارع الغلبان خسائر فادحة، وأوضح عدم توفر المياه بالميجر، وأنه كمزارع اضطر لشراء بابور لتلافي مشكلة العطش، ولفت لقيام منسوبي وزارة الري بالمطالبة بدفع رسوم الري البالغة 150 جنيهاً للفدان بدون أي خدمات مقدمة لهم كمزارعين، وطالب البرعي بإعادة الري لهيئة الرهد الزراعية بعد ما وصفه بعجز وزارة الري في توفير المياه والاليات لإزالة الاطماء والحشائش. فيما أكد مدير عام هيئة الرهد الزراعية، المهندس عبدالله محمد أحمد، في تصريح ل«الجريدة» معاناة مشروع الرهد بسبب عدم توفر المياه، مبيناً أن ادارة المشروع طالبت بتوفير حوالي 8 ملايين متر مكعب، المنفذ منها فقط 50% بالرغم من الايرادات الكبيرة المتحصلة من نهر الرهد، مشيراً لتوفر المياه في نهر الرهد لكن ادارة الري الجديدة لم تقم بعمل أي صيانة ميكانيكية للموسم الصيفي، بجانب قلة وضعف الآليات التي وصلت لازالة الأطماء والحشائش المتراكمة والتي تعيق إنسياب المياه، وأوضح أحمد، أن ادارة الري لم تتمكن من تنفيذ طلبات المشروع مما أدى لتعطل مسألة ري المحاصيل بعد توقف الأمطار، وقال إن الموقف حرج جداً للمشروع وأن الدخول في الموسم الشتوي بهذا الوضع فيه مخاطرة لعدم توفر المياه، وذكر بأنهم سيقومون برفع المساحة التي ستتم زراعتها في الموسم الشتوي وفي حال عدم وجود تأكيدات من الري لتوفير المياه فإنهم لا يستطيعون المخاطرة.