القوز يقرر السفر إلى دنقلا ومواصلة المشوار    لاعب منتخب السودان يتخوّف من فشل منظومة ويتمسّك بالخيار الوحيد    الدب.. حميدتي لعبة الوداعة والمكر    ⛔ قبل أن تحضر الفيديو أريد منك تقرأ هذا الكلام وتفكر فيه    إلي اين نسير    منشآت المريخ..!    كيف واجه القطاع المصرفي في السودان تحديات الحرب خلال 2025    صلوحة: إذا استشهد معاوية فإن السودان سينجب كل يوم ألف معاوية    إبراهيم شقلاوي يكتب: وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    كامل إدريس في نيويورك ... عندما يتفوق الشكل ع المحتوى    مباحث قسم الصناعات تنهي نشاط شبكة النصب والاحتيال عبر إستخدام تطبيق بنكك المزيف    عقار: لا تفاوض ولا هدنة مع مغتصب والسلام العادل سيتحقق عبر رؤية شعب السودان وحكومته    إجتماع بسفارة السودان بالمغرب لدعم المنتخب الوطني في بطولة الأمم الإفريقية    بولس : توافق سعودي أمريكي للعمل علي إنهاء الحرب في السودان    البرهان وأردوغان يجريان مباحثات مشتركة    شاهد بالفيديو.. الفنانة ميادة قمر الدين تعبر عن إعجابها بعريس رقص في حفل أحيته على طريقة "العرضة": (العريس الفرفوش سمح.. العرضة سمحة وعواليق نخليها والرجفة نخليها)    شاهد بالفيديو.. أسرة الطالب الذي رقص أمام معلمه تقدم إعتذار رسمي للشعب السوداني: (مراهق ولم نقصر في واجبنا تجاهه وما قام به ساتي غير مرضي)    بالصورة.. مدير أعمال الفنانة إيمان الشريف يرد على أخبار خلافه مع المطربة وإنفصاله عنها    وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    عثمان ميرغني يكتب: لماذا أثارت المبادرة السودانية الجدل؟    ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    محرز يسجل أسرع هدف في كأس أفريقيا    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    إسحق أحمد فضل الله يكتب: كسلا 2    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    ضبط أخطر تجار الحشيش وبحوزته كمية كبيرة من البنقو    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحزب الشيوعي ، بنيان قَوْمِ لن يَتَهَدم !
نشر في حريات يوم 18 - 10 - 2016

@ الاحداث التي يشهدها الحزب الشيوعي من استقالات فردية و جماعية هي انعكاس طبيعي جدا ، نتيجة إنتصار التيار التصفوي داخل الحزب المدعوم بأيادي (قذرة) من الخارج ظلت ولفترة طويلة تصطاد في العضوية الضعيفة وتغدق عليها بسخاء حتى صاروا أكثر إصرار علي ضرب الحزب بعد أن تورطوا في دروب الخيانة التي لا فكاك منها إلا بمزيد من الخيانة . وللأسف مفهوم التصفوية ينبع من وجهة نظر فكرية تتخذ فهم خاطئ من الديالكتيك يدخلها في ما يعتقد أنه صراع الاضداد ولكن للأسف فإن قيادة التيار التصفوي داخل الحزب تحمل معاول هدم فقط ، بدون أي فكرا ولا قدرة علي استيعاب الفلسفة الماركسية اللينينية التي يتخذونها واجهة يوارون خلفها جهلهم الفاضح وضحالة ثقافتهم السماعية ليقعوا أسري لمريض نفسي داخل اللجنة المركزية يدعي أنه (سوسلوف) الحزب الشيوعي السوداني ،مفكر و كاتب و حامل صكوك تعميد الماركسية ، لا يتورع مطلقا في إزاحة كل من يختلف معه بِتُهم تتداول سرا ولا يواجه بها ، بسند قوي من كبير (الكرادلة) ولي نعمتهم (مالك مراكيبهم ) ،عاملهم في الخيانة ، كانز الاموال ، متعهد العمالة و حارس ، التصفية .
@ المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي كان أكبر كارثة من مجازر الشجرة ، مرت علي تاريخ الحزب الذي أهمل علاجه دمامله و جراحاته الداخلية التي أخاطها دون نظافة و اخراج الصديد ليتحول الي (غرغرينة) تمكنت من قيادته التي ابقي عليها المؤتمر السادس و لم يقم ببترها حتي تسمم جسد الحزب بالكامل. كان لابد من نجاة بعض الاعضاء بالاستقالة حتي لا يقبعوا في حالة الموت السريري الذي ينتهي بالتحنيط كما هو في حال القيادة الحالية التي لم تحسن التفكير في إدارة شئون الحزب بعد أن عصي عليهم الأمر إلا بالتآمر الواضح وتلفيق التهم التي بدأت تتكشف الآن بعد أن أساءت لسمعة الحزب الذي له تاريخ محترم و ذكري طيبة وسط مجموعة الاحزاب الشيوعية العالمية وعلي وجه الخصوص العربية التي إلتأم شملها في إجتماع بيروت الاخير الذي خرج منصفا لموقف دكتور الشفيع خضر من التهمة التي وجهتها القيادة التصفوية بتبرير علاقته الوثيقة بالحزب الشيوعي الصيني لاعادة العلاقات معهم مبررا لفصله .أسقطت القيادة التصفوية بعدما ووجهت بالحقيقة أن اعادة العلاقة بالحزب الشيوعي الصيني هو قرار اتخذ باجماع كل الاحزاب الشيوعية العربية وذلك في حضور الخطيب سكرتير الحزب الذي تبني اتهام الشفيع لفصله و الشفيع خضر التزم بمقررات الاحزاب الشيوعية العربية . هكذا تنهار احجار الدومينو و تتضح أن كل التهم التي (نسجت) في مواجهة الشفيع و زملائه ضرب من الخيال المريض والتلفيق البليد . ما حدث للشفيع ولبقية الزملاء لابد أن تشرق عليه شمس الحق والتي بدأت الآن في السطوع سيما و أن بعض اعضاء اللجنة المركزية أستشعروا خطأ قيادتهم وبدأوا في محاولات (فاشلة)بالاتصال ببعض المفصولين لإعادتهم .
@ إستقالة الاستاذ كمال الجزولي من اللجنة المركزية و المكتب السياسي كشفت بوضوح عن الخلاف المبدئي و الجوهري الذي يتعارض مع خط الحزب الشيوعي الذي بدأ يسير في إتجاه التطبيع مع نظام الانقاذ وعضد ذلك موقف قيادة الحزب مع الاطباء الشيوعيين الذين تقدموا أيضا باستقالاتهم بسبب كثير من تجاوزات القيادة المتراكمة التي تتناقض مع خط الحزب الرافض لتوجه الحكومة في ما يتعلق بنقابة المنشأ التي يراد اجبار الاطباء الشيوعيين الامتثال لها بتذويبهم في فرع المهن الطبية الذي يضم كل المهن الطبية الاخري دون مراعاة لأي خصوصية علاوة لاصطدام الاطباء الشيوعيين ببيروقراطية الحزب الذي غابت عنه حتي الديمقراطية المركزية بشكلها السليم . إن فتح الابواب لمزيد من الاستقالات هو اتجاه مدروس وحسبما يري (سوسلوف) اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ، بأنه أمر طبيعي جدا لأن قطار الحزب لا ينتظر من ينزل في محطات الطريق وبهذا الفهم الذي يدير به (سوسلوف ) مفاصل الحزب ، يمكن شخص واحد فقط بأن يدير هذا الحزب الذي لا نشاط له غير إصدار بيانات المفكر (سوسلوف) التي لا يقرأها أحد وحتي (الميدان) صحيفته الباهتة التي تعرض خارج الدارة تبقت لها أيام معدودات لتلتحق ب(الرفيق)الاعلي توقفا شاملا علاوة علي أن الحزب سيفقد دوره التي تخفي وراءها لافتات كتب عليها للاجار بعد سيل الاستقالات و انحسار موارد الحزب المالية بسبب توقف غالبية فروع الخارج من دفع المقوي.
@ التآمر المفضوح للوصول الي هذه المرحلة التصفوية ، خروجاً من الحزب بالاستقالات يتم علي مرأي و مسمع من عضوية اللجنة المركزية الجديدة التي حُشدت بأشخاص لأول مرة يتم تصعيدهم إلي أعلي سلطة حزبية و كانوا بعيدين من دائرة التآمر وقد آثروا (الصمت) فلا يعقل أبدا أن يكونوا بهذه السلبية وهذا (التطليش) والحزب يتلاشي من امامهم ولبعضهم تاريخ نضالي مشهود لا يتسلل اليه أي شك وغيرة علي الحزب لا يختلف حولها اثنان ، قبلوا بالتكليف الذي سيكون خصما علي كثير من خصوصياتهم وبلا مقابل فكيف يتسني لهؤلاء البقاء في لجنة مركزية تثبت كل يوم بأنه تعمل علي تصفية الحزب و مقابل ذلك تقابل السلطات الامنية ما يجري داخل الحزب بارتياح مبالغ فيه وصل مراحل الاحتفالات و التتويج انتصارا بتحقيق الهدف الاستراتيجي (تشييع) الحزب الذي اصبح داخل الاجهزة الامنية التي تمكنت من اختراقه بحكمة صينية تقول (إن السمكة تفسد من رأسها) وهاهي الاجهزة الامنية تمكنت من رأس الحزب المتمثلة في قيادته و ما تبقي من كوادر وسيطة فصلت في السابق لتعاونها الامني تم ارجاعها لتساهم مع الدوائر المعادية في إقتلاع الحزب من الجذور.
@ كل الشواهد تؤكد علي أن هنالك إمكانية انقاذ الحزب من هذا السقوط الذي علي رأسه قيادة تعد علي أصابع اليد وعبر وسائل دخيلة علي الحزب و بتدريب عالي تمكنوا من تسريع وتائر تصفيته . الرهان الحالي لانقاذ ما يمكن انقاذه يتوقف علي مزيد من كشف الاتجاهات التصفوية وفضح القيادات التي تلعب بالنار وهي معروفة لابد من التعامل معها باسلوب (آخر) لأن بقاء الحزب خطا أحمر وهي عناصر جبانة لا قدرة لها علي الصمود واقتلاعهم يبدأ أولا عبر وسائل داخلية بمزيد من التواصل مع القيادات التاريخية التي اتخذت مواقف سلبية تظن من خلالها انها تحافظ علي الحزب ليتضح لهم أن مواقفهم (الباردة) تلك هي تعجيل بالتصفية و هنالك مواقف (متماهية) يجب تشجيعها من بعض عضوية المكتب السياسي و ما اسفر عنه من تساوي كفة التصويت والتي رجحها صوت السكرتير السياسي وعلي إثرها استقال الاستاذ كمال الجزولي الذي كان عليه أن لا يفعل ذلك وينتظر مع بقية زملائه ولكنه اراد أن يبعث باستقالته تلك ، رسالة الي كل عضوية الحزب يؤكد فيها أن ما يجري داخل الحزب لا يمكن السكوت عليه و أن قيادته تثبت كل يوم أنها لا تلوي علي شئ غير تصفية الحزب و كل الشواهد تؤكد علي ذلك والمسئولية ليست علي بعض افراد بقدر ما هي مسئولية جميع عضوية الحزب و اصدقائه ، حتى لا نصبح ذات يوم ونجد ان حزب العمال و الفلاحين والكادحين المظلومين ، حزب راشد و الشفيع و جوزيف ، حزب الشهداء الذين ضحوا بدمائهم و ارواحهم ،اختطفه الخونة و الاقزام الذين قبضوا الثمن ولابد من موقف (آخر) لأن الاستقالات وسيلة وليست غاية .
@ يا أيلا ..تشريعي الجزيرة في انتظارك، ما تطول الغيبة وراك والزمن لم يعد (طويل)!!
@ الاحداث التي يشهدها الحزب الشيوعي من استقالات فردية و جماعية هي انعكاس طبيعي جدا ، نتيجة إنتصار التيار التصفوي داخل الحزب المدعوم بأيادي (قذرة) من الخارج ظلت ولفترة طويلة تصطاد في العضوية الضعيفة وتغدق عليها بسخاء حتى صاروا أكثر إصرار علي ضرب الحزب بعد أن تورطوا في دروب الخيانة التي لا فكاك منها إلا بمزيد من الخيانة . وللأسف مفهوم التصفوية ينبع من وجهة نظر فكرية تتخذ فهم خاطئ من الديالكتيك يدخلها في ما يعتقد أنه صراع الاضداد ولكن للأسف فإن قيادة التيار التصفوي داخل الحزب تحمل معاول هدم فقط ، بدون أي فكرا ولا قدرة علي استيعاب الفلسفة الماركسية اللينينية التي يتخذونها واجهة يوارون خلفها جهلهم الفاضح وضحالة ثقافتهم السماعية ليقعوا أسري لمريض نفسي داخل اللجنة المركزية يدعي أنه (سوسلوف) الحزب الشيوعي السوداني ،مفكر و كاتب و حامل صكوك تعميد الماركسية ، لا يتورع مطلقا في إزاحة كل من يختلف معه بِتُهم تتداول سرا ولا يواجه بها ، بسند قوي من كبير (الكرادلة) ولي نعمتهم (مالك مراكيبهم ) ،عاملهم في الخيانة ، كانز الاموال ، متعهد العمالة و حارس ، التصفية .
@ المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي كان أكبر كارثة من مجازر الشجرة ، مرت علي تاريخ الحزب الذي أهمل علاجه دمامله و جراحاته الداخلية التي أخاطها دون نظافة و اخراج الصديد ليتحول الي (غرغرينة) تمكنت من قيادته التي ابقي عليها المؤتمر السادس و لم يقم ببترها حتي تسمم جسد الحزب بالكامل. كان لابد من نجاة بعض الاعضاء بالاستقالة حتي لا يقبعوا في حالة الموت السريري الذي ينتهي بالتحنيط كما هو في حال القيادة الحالية التي لم تحسن التفكير في إدارة شئون الحزب بعد أن عصي عليهم الأمر إلا بالتآمر الواضح وتلفيق التهم التي بدأت تتكشف الآن بعد أن أساءت لسمعة الحزب الذي له تاريخ محترم و ذكري طيبة وسط مجموعة الاحزاب الشيوعية العالمية وعلي وجه الخصوص العربية التي إلتأم شملها في إجتماع بيروت الاخير الذي خرج منصفا لموقف دكتور الشفيع خضر من التهمة التي وجهتها القيادة التصفوية بتبرير علاقته الوثيقة بالحزب الشيوعي الصيني لاعادة العلاقات معهم مبررا لفصله .أسقطت القيادة التصفوية بعدما ووجهت بالحقيقة أن اعادة العلاقة بالحزب الشيوعي الصيني هو قرار اتخذ باجماع كل الاحزاب الشيوعية العربية وذلك في حضور الخطيب سكرتير الحزب الذي تبني اتهام الشفيع لفصله و الشفيع خضر التزم بمقررات الاحزاب الشيوعية العربية . هكذا تنهار احجار الدومينو و تتضح أن كل التهم التي (نسجت) في مواجهة الشفيع و زملائه ضرب من الخيال المريض والتلفيق البليد . ما حدث للشفيع ولبقية الزملاء لابد أن تشرق عليه شمس الحق والتي بدأت الآن في السطوع سيما و أن بعض اعضاء اللجنة المركزية أستشعروا خطأ قيادتهم وبدأوا في محاولات (فاشلة)بالاتصال ببعض المفصولين لإعادتهم .
@ إستقالة الاستاذ كمال الجزولي من اللجنة المركزية و المكتب السياسي كشفت بوضوح عن الخلاف المبدئي و الجوهري الذي يتعارض مع خط الحزب الشيوعي الذي بدأ يسير في إتجاه التطبيع مع نظام الانقاذ وعضد ذلك موقف قيادة الحزب مع الاطباء الشيوعيين الذين تقدموا أيضا باستقالاتهم بسبب كثير من تجاوزات القيادة المتراكمة التي تتناقض مع خط الحزب الرافض لتوجه الحكومة في ما يتعلق بنقابة المنشأ التي يراد اجبار الاطباء الشيوعيين الامتثال لها بتذويبهم في فرع المهن الطبية الذي يضم كل المهن الطبية الاخري دون مراعاة لأي خصوصية علاوة لاصطدام الاطباء الشيوعيين ببيروقراطية الحزب الذي غابت عنه حتي الديمقراطية المركزية بشكلها السليم . إن فتح الابواب لمزيد من الاستقالات هو اتجاه مدروس وحسبما يري (سوسلوف) اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ، بأنه أمر طبيعي جدا لأن قطار الحزب لا ينتظر من ينزل في محطات الطريق وبهذا الفهم الذي يدير به (سوسلوف ) مفاصل الحزب ، يمكن شخص واحد فقط بأن يدير هذا الحزب الذي لا نشاط له غير إصدار بيانات المفكر (سوسلوف) التي لا يقرأها أحد وحتي (الميدان) صحيفته الباهتة التي تعرض خارج الدارة تبقت لها أيام معدودات لتلتحق ب(الرفيق)الاعلي توقفا شاملا علاوة علي أن الحزب سيفقد دوره التي تخفي وراءها لافتات كتب عليها للاجار بعد سيل الاستقالات و انحسار موارد الحزب المالية بسبب توقف غالبية فروع الخارج من دفع المقوي.
@ التآمر المفضوح للوصول الي هذه المرحلة التصفوية ، خروجاً من الحزب بالاستقالات يتم علي مرأي و مسمع من عضوية اللجنة المركزية الجديدة التي حُشدت بأشخاص لأول مرة يتم تصعيدهم إلي أعلي سلطة حزبية و كانوا بعيدين من دائرة التآمر وقد آثروا (الصمت) فلا يعقل أبدا أن يكونوا بهذه السلبية وهذا (التطليش) والحزب يتلاشي من امامهم ولبعضهم تاريخ نضالي مشهود لا يتسلل اليه أي شك وغيرة علي الحزب لا يختلف حولها اثنان ، قبلوا بالتكليف الذي سيكون خصما علي كثير من خصوصياتهم وبلا مقابل فكيف يتسني لهؤلاء البقاء في لجنة مركزية تثبت كل يوم بأنه تعمل علي تصفية الحزب و مقابل ذلك تقابل السلطات الامنية ما يجري داخل الحزب بارتياح مبالغ فيه وصل مراحل الاحتفالات و التتويج انتصارا بتحقيق الهدف الاستراتيجي (تشييع) الحزب الذي اصبح داخل الاجهزة الامنية التي تمكنت من اختراقه بحكمة صينية تقول (إن السمكة تفسد من رأسها) وهاهي الاجهزة الامنية تمكنت من رأس الحزب المتمثلة في قيادته و ما تبقي من كوادر وسيطة فصلت في السابق لتعاونها الامني تم ارجاعها لتساهم مع الدوائر المعادية في إقتلاع الحزب من الجذور.
@ كل الشواهد تؤكد علي أن هنالك إمكانية انقاذ الحزب من هذا السقوط الذي علي رأسه قيادة تعد علي أصابع اليد وعبر وسائل دخيلة علي الحزب و بتدريب عالي تمكنوا من تسريع وتائر تصفيته . الرهان الحالي لانقاذ ما يمكن انقاذه يتوقف علي مزيد من كشف الاتجاهات التصفوية وفضح القيادات التي تلعب بالنار وهي معروفة لابد من التعامل معها باسلوب (آخر) لأن بقاء الحزب خطا أحمر وهي عناصر جبانة لا قدرة لها علي الصمود واقتلاعهم يبدأ أولا عبر وسائل داخلية بمزيد من التواصل مع القيادات التاريخية التي اتخذت مواقف سلبية تظن من خلالها انها تحافظ علي الحزب ليتضح لهم أن مواقفهم (الباردة) تلك هي تعجيل بالتصفية و هنالك مواقف (متماهية) يجب تشجيعها من بعض عضوية المكتب السياسي و ما اسفر عنه من تساوي كفة التصويت والتي رجحها صوت السكرتير السياسي وعلي إثرها استقال الاستاذ كمال الجزولي الذي كان عليه أن لا يفعل ذلك وينتظر مع بقية زملائه ولكنه اراد أن يبعث باستقالته تلك ، رسالة الي كل عضوية الحزب يؤكد فيها أن ما يجري داخل الحزب لا يمكن السكوت عليه و أن قيادته تثبت كل يوم أنها لا تلوي علي شئ غير تصفية الحزب و كل الشواهد تؤكد علي ذلك والمسئولية ليست علي بعض افراد بقدر ما هي مسئولية جميع عضوية الحزب و اصدقائه ، حتى لا نصبح ذات يوم ونجد ان حزب العمال و الفلاحين والكادحين المظلومين ، حزب راشد و الشفيع و جوزيف ، حزب الشهداء الذين ضحوا بدمائهم و ارواحهم ،اختطفه الخونة و الاقزام الذين قبضوا الثمن ولابد من موقف (آخر) لأن الاستقالات وسيلة وليست غاية .
@ يا أيلا ..تشريعي الجزيرة في انتظارك، ما تطول الغيبة وراك والزمن لم يعد (طويل)!!
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.