قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان – السودان زلزال العصيان يدشن عصر جديد للجماهير ويدخل بلادنا مرحلة نوعية مختلفة قيام المركز الموحد والإتفاق على البرنامج المشترك وتوحيد المطالب قضايا ملحة لا تفاوض الا على تنحي البشير والإتفاق على الترتيبات الإنتقالية من رحم ملايين الشهداء والضحايا الذين روت دمائهم الطاهرة أرض السودان، ومن معاناة ملايين النازحين والأجئيين والمهاجرين وأسرهم، والظلم الذي حاق بمئات الآلاف من المفصولين والمشردين من عملهم ومهنهم، ومن مرارات التعذيب وبيوت الأشباح، ومن دموع وأهات النساء اللآتي ألهبت ظهورهن سياط القهر والجلاد، ومن وحشية التعديات التي طالت المثقفين والمبدعين، ومن ثنايا التخريب الذي لحق بالنسيج الوطني السوداني وقصف الطيران وحرق القرى، ومن المسغبة والعوز والفقر وأعوام الرمادة، ومن جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب، ومن صدمة فصل الجنوب العزيز، خرج شعبنا في 27 نوفمبر العظيم مدشناً عصيانه على نحو غير مسبوق على درب الإنتفاضة. ودع شعبنا أزمنة الإحباط الي رحابة عصر الجماهير وسلطان إرادتها الذي لا راد له في وجه الفاشية وسلطة لحس الكوع، نهض عملاقاً كما ينبغي له، وفي هذا المناخ المنعش تداولت قيادة الحركة الشعبية وتبادلت الأراء مع العديد من القوى السياسية والمجتمع المدني والقوى الإجتماعية الجديدة الصاعدة الي صفوف المواجهة والنضال، وخرجنا بتقييم أولي نود أن نشاركه مع شعبنا أولاً وحلفائنا وأن نستمع لصوت الناس والأرض لتطوير موقف صلب مشترك يليق بشعبنا وتضحياته ومستقبله الزاهر ونود أن نقول الآتي:- ما العمل: قيادة الحركة الشعبية تقترح الآتي ليتم مناقشته والإتفاق عليه في المنابر المختلفة لقوى التغيير : 1- عقد إجتماعات ومؤتمرات عاجلة لكآفة قوى عصيان 27 نوفمبر الذي هو نتاج لمسيرة طويلة من النضال والإضعاف المستمر للنظام عبر كآفة وسائل النضال السلمية والمسلحة. 2- الإتفاق على برنامج موحد ومطالب تستجيب لرغبة شعبنا في التغيير والثورة على نظام الإنقاذ. 3- بناء مركز موحد ومعلوم ومعروف ومتفق عليه لقيادة كل الخطوات القادمة والإبتعاد عن محاولات الإنفراد من أي جهة كانت لأن ذلك سيشكل مفتاح الفشل ولا سبيل لتحقيق النصر النهائي وإنجاز الإنتفاضة والتغيير الا بوحدة كآفة قوى التغيير. 4- ندعو لعقد مؤتمر في الخرطوم لكل الفئات والقوى التي شاركت في العصيان داخل السودان لنقل مركز العمل المعارض وأرجله في تراب السودان، وندعو للتنسيق مع القوى التي لا تستطيع أن تتمثل بشكل كافئ داخل الخرطوم، لاسيما قوى الكفاح المسلح والقوى الموجودة في الخارج حتى نصل الي تغيير لا يكرر تجربة 1964- 1985م التي أورثت النظام الديمقراطي الحرب، وعلينا هذه المرة أن نزامن بين إنهاء الحرب والديمقراطية وقيام دولة المواطنة بلاتمييز. 5- بناء لجان العصيان والإنتفاضة في كل مدن وريف السودان بمشاركة نشطة من قوى المدينة والهامش وخلق رابط الثقة والعمل المشترك كجزء من عملية بناء السودان ودولة المواطنة بلاتمييز. 6- يمكن التوقيع على الميثاقين في الخرطوم وكاودا في نفس الوقت. 7- الحركة الشعبية تدعو الجبهة الثورية بجناحيها للإتفاق على أجندة مشتركة لمخاطبة الوضع السياسي الحالي وإحكام التنسيق بين طرفيها. 8- الجيش والبوليس يحتاجان لخطاب وتفاهم معهما يؤدي لتحقيق أغراض الإنتفاضة وإنهاء الحرب، وفي ذلك فإن الجيش الشعبي لتحرير السودان على إستعداد لوقف فوري للعدائيات متى ما دعم الجيش والبوليس الإنتفاضة بل نحن على إستعداد للتنسيق والتصدي معاً لإعداء الإنتفاضة. المفاوضات الحوار: نرى إجراء مشاورات عاجلة بين قيادات التحالفات المعارضة القائمة وقيادات القوى الإجتماعية الجديدة والقيادات الناشطة التي لعبت دور ودعمت عصيان 27 نوفمبر، للإتفاق على مطلب واحد لمخاطبة المجتمع الإقليمي والدولي لتحقيق مطالب شعبنا ووقف التفاوض مع النظام، آخذين توازن القوى بعد 27 نوفمبر فإننا يجب أن نطالب بتنحي البشير والإتفاق على ترتيبات إنتقالية جديدة يعقد تحت ظلها مؤتمر للحوار والترتيبات الدستورية بعد تنحي البشير، وأن ندفع بهذه المطلب للآلية الرفيعة والإتحاد الإفريقي والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي والإتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية ومجلس الأمن الدولي كمطلب وحيد للشعب السوداني، وأن نستمر في مواصلة النضال لإنجاز الإنتفاضة وأهداف 27 نوفمبر بعيداً عن مارثونيات التفاوض، وبذلك ننهي القطيعة والتناقض بين إنجاز الإنتفاضة والتفاوض على أن تكون الإنتفاضة هي آليتنا لتحقيق مطالب شعبنا. قيادة الحركة الشعبية سبق وأن إتخذت قرار قبل 27 نوفمبر بعدم التفاوض سياسياً مع النظام وإنها على إستعداد فقط لمخاطبة الأزمة الإنسانية في المنطقتين التي خلقها النظام وحماية المدنيين، وطالبنا بالتحقيق حول إستخدام السلاح الكيميائي، والآن نطور مواقفنا إتساقاً مع عصيان 27 نوفمبر الي مستوى جديد ونطرح تنحي الرئيس والإتفاق على ترتيبات إنتقالية كهدف تتفق عليه كآفة قوى التغيير، وأن لا حوار الا في ظل ترتيبات إنتقالية جديدة تحت نظام جديد وإننا سنتمسك بعدم مناقشة أي قضية سياسية مع قادة النظام مجدداً فيما عدى معالجة الأوضاع الإنسانية على أساس القانون الإنساني الدولي. أخيراً: النظام يدفع بقواته تجاه مواقعنا في النيل الأزرق وجبال النوبة، أكملنا إستعداداتنا وسنلقنه درساً جديداً مثل ما لقنه عصيان 27 نوفمبر. قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان 01/12/2016م