حذر تقرير دولي من خطر تحول البلاد إلى دولة غير مأهولة بالسكان ، بسبب التغيرات المناخية التي يتعرض لها . وحسب تقرير نشرته شبكة (سي ان ان) CNN الإخبارية الأمريكية ، أمس 8 ديسمبر ، نقلاً عن تقارير لمنظمات دولية متخصصة ، وترجمه موقع البوابة فيتو : ان السودان يُعد من أكثر الدول المهددة بالتغييرات المناخية التي ستؤدي إلى (ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق ، مع شح في إمدادات المياه وانخفاض معدلات خصوبة التربة والجفاف والتصحر، بعد سنوات طويلة من الثراء البيئي والتنوع البيولوجي). وأوردت (سي ان ان) نقلاً عن تقرير للمركز الدولي لرصد النزوح ، ان التغيرات المناخية ستؤثر على أكثر من (1.9) مليون أسرة سودانية في المرحلة الأولى ، وقد تؤدي إلى موجات متلاحقة من النزوح الداخلي، بسبب المجاعة ونقص الغذاء. وقال جوس ليلفيلد ، عالم المناخ في معهد ماكس بلانك للكيمياء بألمانيا : ( ان العواصف الترابية المعروفة محليا باسم (الهبوب)، ستتحرك مثل الجدران السميكة العملاقة حاملة معها الرمال والغبار لتدفن المنازل وتزيد كميات التبخر في منطقة تكافح للحفاظ على إمدادات المياه ، وتتعرض لتآكل التربة الخصبة القيمة الصالحة للزراعة ). وأضاف : (سترتفع درجات الحرارة في السودان بمعدل يتراوح ما بين 1.1 إلى 3.1 درجة مئوية ونتيجة لسخونة المناخ وعدم انتظام هطول الأمطار، ستصبح أجزاء كبيرة منه غير صالحة للزراعة بشكل تدريجي ، كما أن موجات الجفاف والفيضانات التي يتعرض لها منذ عام 2013 دمرت مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية ، وشردت أكثر من 600 ألف نسمة، بالإضافة إلى موجات نزوح داخلي إلى مناطق أكثر استقرارا وهو ما يشكل عبئا إضافيا عليها). وطالب عالم المناخ الألماني بتدخل دولي سريع لمساعدة البلاد (يجب مساعدة هذا البلد الذي يمكن أن يصبح الأكثر ضعفا في العالم). لكن ماركو كافالكانتي ، ممثل برنامج الأغذية العالمي (WFP) في البلاد ، يرى بان الكارثة يمكن تفاديها إذا اتخذت التدابير اللازمة بمساعدة من الحكومة السودانية : ( الأزمة تحتاج جهودا مكثفة من الحكومة السودانية والمجتمع الدولي لحماية المزارعين والمجتمعات الرعوية والفئات الضعيفة من انعدام الأمن الغذائي). وقال ميشيل يونتاني ، كبير مستشاري الكوارث الطبيعية، في مركز رصد النزوح الداخلي IDMC : ( ان70% من سكان الريف يعتمدون على الزراعة التقليدية المطرية، بينما يعتمد 80 % من سكان الحضر على مياه الأمطار، ومن المتوقع أن يواجه أكثر من 3.2 مليون شخص نقصا حادا في المياه مما يؤدي إلى مزيد من التدهور في الأمن الغذائي والزراعة والصحة الهشة ، وقد يضطر الآلاف للسير لمسافة أميال طويلة للعثور على نقطة مياه). وذكرت CNN أن السودان يعد من أكثر البُلدان عرضة لتغير المناخ ، ما سيؤثر على قضية الأمن الغذائي ، مشيرة إلى ان السودان يحتل المرتبة 98 من 113 دولة في مؤشر الجوع العالمي ، كما انه يُصنف من بين أعلى 15 دولة في العالم تعاني من انعدام الأمن الغذائي. وأكد تقرير CNN ان البلاد تواجه (حالة طوارئ معقدة للغاية، في ظل جفاف وتصحر متفاقم في منطقة حزام السافانا الشمالي والذي سيؤدي إلى تشريد قرى بأكملها). اضغط لقراءة تقرير (سي ان ان) باللغة الانجليزية : http://edition.cnn.com/2016/12/07/africa/sudan-climate-change/ شاهد الفيديو :