امن مؤتمر عام للجبهة الوطنية العريضة (لجنة التسيير) الذي انعقد بالقاهرة في الفترة من 20 الى 22 ابريل على الا تصالح مع نظام الانقاذ الذى يفتقد الى الشرعية والسند الشعبى , ودعا للعمل الجاد والمثابر لاسقاطه واجتثاثه من جذوره . واوصى المؤتمر بتعديل اسم الجبهة تفاديا للخلط والالتباس الذى نتج عقب انشقاق الجبهة الوطنية العريضة الى مجموعتين احدهما بقيادة الاستاذ علي محمود حسنين والثانية بقيادة لجنة التسيير التي يرأسها الدكتور احمد عباس ابوشام . وتتيح توصية تغيير الاسم ، في حال نفاذها ، اضافة الى فض الاشتباك بين التنظيمين ، تتيح التعاون بينهما ، خصوصاً وانهما يتفقان في الاهداف الاستراتيجية ، وتقودهما عناصر ديمقراطية مختبرة . (نص البيان أدناه) : الجبهة الوطنية العريضة لجنة التسيير المؤتمرالعام الثاني 20 22 ابريل 2011م القاهرة انعقد بالقاهرة المؤتمر الاستثنائي للجبهة الوطنية العريضة لجنة التسيير في الفترة ما بين 20 22 ابريل 2011م, شارك في المؤتمر وفود من معظم فروع التنظيم بالداخل والخارج. عبر المؤتمرون عن سعادتهم لإنعقاد المؤتمر بالقاهرة ووجة تحية خاصة للشعب المصري بمناسبة انتصار ثورته. وعبر عن تضامنه مع الثوار المصريين في معركتهم ضد دعاة الردة الثورية. وأكد المؤتمرون أن السودان يمر بظروف حرجة وبالغة التعقيد بسبب سياسات النظام. كما اكد المؤتمرون علي أن البلاد تواجه أزمة سياسية شاملة شمت كل أوجه الحياة وضروبها. فأزمة الدولة السودانية منذ الاستقلال توضح اختلال الأسس التي قام عليها التي قام عليها النظام السياسي في بلادنا والتي تتمثل في الآتي: 1 المركزية الصارمة والسلطات المطلقة لحكومة الخرطوم والتي أدت إلي تهميش كل الشعب السوداني وبصورة خاصة أدت إلي تهميش كل الأقاليم وشعوبها. 2 الأصرار في المحافظة علي مظاهر النمو غير المتوازن. 3 اعتماد خطير وقاصر للهوية السودانية يقف علي أرضية الأستعلاء الديني والعرقي بتجاهل كل عناصرها ومكوناتها العديدة ويحصرها في الانتماء العربي الاسلامي. 4 إقامة الدولة الدينية وإعطاء كل المظالم الاجتماعية والتاريخية والسياسية بتجسيداتها المؤسسية والعرقية وتعبيراتها المتمثلة في الحروب الأهلية والتطهير العرقي والديني. ونعتبر أن أزمة الحكم في السودان قد وصلت إلي قمتها عبر استيلاء الجبهة القومية الإسلاموية علي السلطة وإحكام قبضتها وهيمنتها علي كل مناح الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وتكمن مظاهر الأزمة في الآتي : 1 المصادرة التامة للحريات العامة والديمقراطية. 2 العنف غير المسبوق من اعتقال وتعذيب وتقتيل وانتهاك للأعراض والفصل التعسفي والمصادرات، أعقبه انفلات عقد الأمن وسعي الأفراد والجماعات للتسلح لحماية أنفسهم وممتلكاتهم . 3 اندلاع الحروب الاهلية فى اجزاء الدولة السودانية المختلفة مما زاد المخاوف من تفكك الدولة وتمزيقها الى دويلات تفتقر اساس بقائها وتطورها. 4 استمرار النزاع المسلح والحروب الاهلية وانتهاكات حقوق الانسان فى دارفور وتصاعد موجات الصراعات القبلية فى الجنوب بتشجيع وتسليح من قبل الحكومة المركزية . 5 الازمة الاقتصادية الطاحنة والتدهور الاقتصادى المريع والعجز الدائم فى الموازنة العامة وتصاعد اسعار السلع والخدمات بصورة تفوق مقدرة المواطنين المالية المنهارة اصلا . 6 التردى المريع الذى شمل كل اجزاء الحياة وبالاخص الخدمات الاساسية كالصحة والتعليم والاسكان 7 استشراء الفساد متعدد الوجوه بصورة فاضحة فى قمة هرم السلطة مما جعل السودان فى صدارة قائمة الدولة الاكثر فسادا فى العالم والفشل الذريع فى التصدى له بالمحاسبة او المساءلة الامر الذى جعل من الفساد احد مؤسسات الدولة الرسمية المشمولة برعايتها فضلا عن التجاهل والفموض التام فى صرف المال العام حتى صار الحزب هوالدولة والدولة هى الحزب . عبر الؤتمر عن اسفه الشديد وحزنه العميق لانفصال جزء عزيزا من الوطن بسبب تمادى نظام الجبهة الاسلاموية فى سياستها احادية التوجه والقائم على الاقصاء والاستلاب كما عبر الموتمر عن احترامه الكامل للخيار الديمقراطى لشعب الجنوب. كما عبر المؤتمر عن اعتذاره التام لكل الفظائع التى ارتكبها المركز بحق شعوب الهامش كما عبر المؤتمر عن اعتزاره الخاص لشعب الجنوب للتجاوزات والمجازر والمآسى التى لحقت بهم طوال الفترات التى اعقبت الاستقلال وعبر الموتمر عن تضامنه التام مع شعب جنوب السودان فى اقامة دولته الوليده واستعداد الجبهة الوطنية العريضة فى المساهمة العملية فى عمليه البناء والاستقلال والاستقرار وفى مد جسور الثقة والاحترام المتبادل من اجل اقامة علاقات سوية تتسم بالندية . عبر المؤتمر عن عمق اسفه لعجز مايسمى بالمعارضة الرسمية فى التصدى ومنازلة نظام الجبهة الاسلاموية وان المعارضة تقف كسيحه وعاجزه وهى تجتر الفشل فى اسقاط النظام . امن المؤتمر ان لا تصالح مع هذا النظام الذى يفتقد الى الشريعة والسند الشعبى وذلك لابد من العمل الجاد والمثابر لاسقاطه واجتثاثه من جذوره والتصدى للقضايا الجوهرية التى تتمثل فى وقف صناعة الصراع القبلى والعنصرية والجهوية ووقف الحروب البينيه والموت المجانى باسبابه المتعددة من مجاعات وتلوث بيئى ومن ثم تامين الديمقراطية وحمايتها وتاهيل الاقتصاد واصلاح الخدمه المدنية واقامة نظام سياسى اجتماعى بديل يلبى تطلعات شعبنا ويعكس تعدديته ويطلق طاقاته الخلاقة . كما امن المؤتمر على استنهاض حركة الجماهير فى القرى والفرقان والبلدات والدساكر والبطاح والرهود والوديان وشبه المدن والمدن والاقاليم لتلتحم وتلتف حول البرنامج الذى يعبر عنها كى تحقق التحول الديمقراطى الحقيقى عوضا عن اختزال السودان فى الدين الواحد واللغة الواحده والثقافة الواحدة والعرق الواحد والحزب السياسى الواحد الى مجتمع التعدد . ناقش المؤتمر الوضع التنظيمى للجبهة الوطنية واقر هياكلها داخل وخارج الوطن , كما انتخب قيادة جماعية روعى فيها تمثيلا اشمل لكل فروع التنظيم . امن المؤتمر على ان الجبهة تعتمد فى تمويل اوجه نشاطها على مصادرها الذاتية من اشتراكات وتبرعات الاعضاء والتبرعات غير المشروطة . اوصى المؤتمر على تعديل اسم الجبهة تفاديا للخلط والالتباس الذى نتج عقب المؤتمر التاسيسى . تناول المؤتمر بالنقاش موضوع المشورة الشعبية فى جنوب كردفان والنيل الازرق ويؤكد المؤتمر على ضرورة احترام المواثيق على اساس سير كافة المراحل المتعلقة بها بشفافيه ونزاهة واحتراما لراى شعوب تلك المناطق . المؤتمر يوكد على ضرورة ان الحلول لازمة ابيى منطلقة من معالجة جزور المشكلة المتمثلة فى غياب التنمية ومساعدة ابناء المنطقة من ابناء الدينكا والمسيريه للوصول الى حلول مرضية دون تدخل واحترام برتكول ابيى وقرار المحكمة الدولية ومراعاة مصالح قبائل المنطقة التاريخية . امن المؤتمر على ان العدالة الدولية حق لايمكن التنازل عنه فيما يختص بالابادة الجماعية التى حدثت فى دارفور . الجبهة الوطنيه العريضة لجنة التسيير القاهرة 22 ابريل 2011 م