أكدت القيادية بنقابة أطباء السودان، ومبادرة لا لقهر النساء د. احسان فقيرى نجاح العصيان المدنى اليوم 19 ديسمبر . وقالت فى تصريح ل(حريات) (العصيان المدني في حد ذاته آلية من آليات الاحتجاج السلمي المبتكرة، خاصة وأنه في 2013م في موجة الاحتجاجات قتلت السلطة 240 شهيدا في 4 ايام فقط ، ولذا العصيان المدنى من أذكى الآليات) ، وأضافت فقيري (في اكتوبر 1964 وابريل 1985 كان العصيان المدني المرحلة الاخيرة لكن لاننا الآن 27 سنة تحت القمع فهذا تمرين مختلف للاحتجاج). وحول مدى نجاح العصيان ذكرت د. إحسان إنها لم تخرج وبالتالي لم تشاهد ما يدور لكنها أكدت إن نسبة العصيان اليوم لا تفرق كم هي، (ما يفرق وقوف الناس مع بعض ووقوفها ضد الطغيان وضد غلاء الاسعار وضد كل الممارسات الخاطئة، فهذه رسالة للحكومة وليس بالضرورة أن تسقط الحكومة الآن ، لكنها آليات جديدة، وكما يقول أهلنا فإن "جبل الكحل بكملنه المراويد" وهذا احد المراويد التي تساهم في إسقاط الحكومة مستقبلاً). وقالت د. إحسان إن المبشر في هذا العصيان وحدة الجميع فكل الاحزاب والقوى السياسية والقوى المدنية والمنظمات مثل مبادرة لا لقهر النساء كلها اصدرت اعلانات تطالب بالانخراط في العصيان المدني وهذه خطوة متقدمة جدا). ورأت دكتورة إحسان إن هناك مواقف خاطئة في الساحة يجب مراجعتها، قالت (هناك بعض الناس يقولوا من البديل؟ والسؤال قبل أن تأتي هذه الحكومة ألم تكن هناك حكومة منتخبة وبرلمان بغض النظر عن موقفنا منها؟ البديل أن هذا الشعب المحتج نفسه ياتي بالحكومة التي يريدها)، وأضافت: (كذلك البعض يصدر اعلانات تقول: لا للأحزاب السياسية، و الاحزاب السياسية هي ركيزة الديمقراطية وهي ضمان لاستمرار الديمقراطية، والأحزاب يمينها ويسارها ووسطها لا تاتي بدبابة بل بالانتخاب فهذه الدعوة يروجها النظام نفسه ولا بد أن ننتبه لترويجات النظام، لا توجد بلد ديمقراطية ليس فيها أحزاب سياسية، واذا كان الاحتجاج على ما يقال عن ضعف الاحزاب فالسؤال : من الذي اضعف الاحزاب السياسية؟) وردت د. إحسان على تساؤلها قائلة: (الحكومات العسكرية منذ عبود والى الانقاذ هى التى فعلت ذلك، والحل ان كل مواطن يقوي حزبه السياسي، والدعوة التي تقول لا للاحزاب السياسية خطأ، واذا كانت المطالبة في النهاية الخروج للشارع، فإن الذين يخرجون للشارع هم نحن اعضاء الاحزاب السياسية بكافة الوانها).