ما وراء الخبر انتاج النفط ، ارقام أوبك .. و ارقام والحكومة ! محمد وداعة منظمة الدول المصدرة للنفط ( الاوبك ) طالبت السودان بتخفيض انتاجه النفطي بواقع ( 4 ) الف برميل يومياً في حال وصول انتاجه الى ( 133 ) الف برميل يومياً ، بهدف المحافظة على الاسعار العالمية وتحقيق التوازن الاقتصادي العالمي ، السيد وزير النفط اكد فى تصريحات صحفية ان وزارة النفط وقعت اتفاق العام الماضي مع ( أوبك) ، أقرت فيه الموافقة على خفض انتاج الدول المصدرة للنفط ، السيد الوزير أعتبر ان توقيع السودان على الاتفاق ساهم في تشجيع المستثمرين لزيادة الانتاج في السودان ، ولاشك ان السيد وزير النفط يتحدث بكامل الجدية والمسئولية .. او هكذا ينبغى له ، ولكن المرء يحار في ماذا تمثل ( 4 ) الف برميل يوميآ الى انتاج مجموعة (أوبك) البالغ ( 30 ) مليون برميل يومياً ، هذا من ناحية ، ومن الناحية الاخرى هل (أوبك) تحدد حصص الانتاج أم حصص التصدير ، كم ينتج السودان ؟ وكم يصدر ؟ السودان دولة غير عضو في منظمة ( أوبك ) فما هي مبررات واسباب توقيع اتفاق يحدد حصة لم يبلغها الانتاج بعد ؟ حسب بيانات وزير النفط ومستندات الموازنة ، فان البلاد تخطط لرفع الانتاج الى ( 115 ) الف برميل يتوقيع حدوثها في عام 2017م ، اسئلة لا تنتهي عن حقيقة انتاج البلاد من البترول ،وكم تستهلك ؟ وكم تصدر ؟ وهل يعتبر مرور بترول جنوب السودان صادراً بترولياً سودانياً ؟ الحقيقة لم افهم كيف تؤثر ( 4 ) الف برميل يومياً في المحافظة على الاسعار العالمية ؟ وكيف يشجع الحد من قدرة السودان على التصدير المستثمرين لزيادة الانتاج ؟ مع العلم ان اكبر المنتجين ( السعودية 10 مليون برميل ) وأصغرهم ( الجابون230 الف برميل) لا تتقيد بالحصص المقررة ، اضافة الى ايران التي تتجاوز حصتها بحوالي ( 500 ) الف برميل ، وحوالى (300) الف برميل تهريب من النفط العراقى، منظمة أوبك كانت قد شهدت فوضى في الانتاج بعد خروج الجابون ( 230 ) الف برميل وفنزويلا ( 737 ) الف برميل على اتفاقات اوبك ، ومنذ عام 2012م تم الغاء نظام الحصص، وشهدت السوق النفطية هزات وتغييرات عنيفة لدواعي عدم الاستقرار في سوريا واليمن والعراق وليبيا ، اعتمدت الميزانية للعام 2016م لرفع تقديرات انتاج النفط الى ( 115 ) الف برميل ، وقد حقق في عام 2012م ، 2013م حوالي ( 118 ) الف برميل وفقاً البيانات الرسمية الحكومية ، ليس معروفاً اسباب الانخفاض الرسمي بواقع ( 3 ) الف برميل يومياً ، كما ان توقيع اتفاق مع اوبك لخفض الانتاج بواقع ( 4 ) الف برميل يضع شكوكاً حول حجم الانتاج الحقيقي ، وفق اي منطق يتم توقيع اتفاق يفترض وصول الانتاج ( 133 ) الف برميل يوميا ، والحكومة تتطلع الى زيادة الانتاج الى ( 115 ) الف برميل للعام 2017 ؟ و لماذا تتقيد الحكومة باتفاق ربما يضيق اذا تحققت كشوفات بترولية ملموسة ؟، هل المعلومات الرسمية دقيقة ؟ أم معلومات ( أوبك ) صحيحة؟ ،المعلوم ان احصاءات أوبك تعتمد على أجهزة رصد للانتاج والتصدير سوى عبر الناقلات أو التناكر أو خطوط الانابيب ، لن تضح الرؤية في هذا الامر الا بعد معرفة حجم الانتاج الحقيقى ؟ وكم يستهلك منه محلياً ؟ وكم يصدر ؟ لماذا لا تكشف الحكومة الارقام الحقيقية للانتج النفطي ؟ ولماذا الغموض يلف موضوع النفط منذ اكتشافه وحتى اليوم ؟ هل يتم تهريب النفط الى دول الجوار ؟ أم ان هناك تلاعب في اجهزة الرصد و القياس ؟ ماهي الاسباب الحقيقية لتوقيع هذا الاتفاق مع أوبك ؟ نواصل