يعد السوق المحلي «جنوبالخرطوم » من أكثر أسواق العاصمة ارتيادا من قبل المواطنين ،وذلك لتوفر السلع الاستهلاكية والمواد التموينية بأسعار تعد وبشهادة الكثيرين في متناول يد كل الشرائح ،وأسهم وجود أعداد كبيرة من تجار الجملة والقطاعي في توفر مختلف السلع ،ولكن أخيرا طفت الي السطح قضية ندرة سلعة السكر الذي كان السوق المحلي يغزي بها كل أسواق العاصمة والولايات ،ويرجع التجار حالة الندرة الي الاجراءات الاخيرة التي اتخذتها السلطات والتي قضت بتوزيع السلعة عبر مراكز محددة يومي الاحد والاربعاء في عبوات صغيرة غير مرغوبة لدي التجار الذين أشاروا الي أن الحصة المحددة لمختلف المراكز بالسوق غير كافية وتنفد سريعا ،وهذا الأمر جعل الكثير من التجار يقررون عدم التعامل في سلعة السكر ،وطالبوا بفك الاحتكار والعودة الي نظام التوزيع السابق الذي أسهم في توفر السلعة وجعلها في متناول الجميع . ويقول التاجر الطيب عباس ان الاجراءات الجديدة تبدو غير عملية وتؤثر سلبا علي انسياب السلعة الي المستهلك ،وقال انهم كتجار لايفضلون التعامل بالعبوات الصغيرة ،غير أنهم مجبورن عليها وذلك للمحافظة علي الزبائن الذين بدأ بعضهم في البحث عن أسواق اخري وذلك لعدم توفر السلعة بصورة مستمرة ودائمة بالسوق المحلي الذي كان معروفا بوفرة السلع المختلفة وعلي رأسها السكر ،وطالب السلطات بالعودة الي النظام القديم الذي اعتبره هو الأفضل والأكثر عملية ويختلف من النظام الحالي الذي يسبب ازعاجا للتجار الذين يقفون لساعات طوال في صفوف من أجل الحصول علي الكوتة المحددة من السكر والتي لاتكفي حاجة المستهلك. محمد مصطفى موظف باحد مراكز التوزيع الخاصة بالسكر قال يبلغ سعر تكلفة الجوال «152» جنيها ،واشار الي ان حصة كل مركز تبلغ 28000 جوال سكر في الاسبوع ،وقال ان هذا الأمر أسهم في ندرة السلعة بالسوق وذلك لأن الكميات المحددة تعد قليلة مقارنة مع حركة البيع بالسوق المحلي.وطالب بفتح الباب امام التجار لاستيراد السكر لتغطية العجز الذي اذا ماتفاقم يؤثر سلبا علي الأسعار .