حث المبعوث الأمريكي للسودان وجنوب السودان المجتمع الدولي على توخي الحذر في التعامل مع جماعات المعارضة السودانية المسلحة. وقال المبعوث دونالد بوث يوم الأربعاء قبل يوم واحد من تركه منصبه تزامنا مع انتهاء فترة ولاية إدارة باراك أوباما إنه تحدث في الآونة الأخيرة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان- قطاع الشمال بشأن مقترح أمريكي لايصال الاغاثة لكنها رفضت العرض. وقال إن رفض الحركة الشعبية لتحرير السودان- قطاع الشمال العرض الأمريكي خلال اجتماع في باريس كان (إهدارا لفرصة كبيرة لإحداث تقدم في مفاوضات السلام ومساعدة الناس الذين يزعمون أنهم يقدمون لهم يد العون). وقال بوث في مؤتمر بمعهد السلام الامريكى في واشنطن (وجدت أن بعض زعماء المعارضة السودانية – خاصة المسلحة منها- على أتم الاستعداد لتجاهل مصالح ومنافع المواطن العادي من أجل مطامحهم السياسية). وأضاف (ينبغي أن نحرص على ألا نضعهم في مكانة رفيعة ليست محل شك. من المهم أن نتوخى الحذر تجاه من نتعامل معه) . وتابع (حتى ونحن نطالب الحكومة بالوفاء بالتزاماتها إزاء السلام علينا أيضا أن نطالب المعارضة بأن تنحي المطامح السياسية الشخصية جانبا وتعطي الأولوية لشعبها). وأضاف بوث (كما أن هناك متشددين داخل الحكومة السودانية يتمسكون بأفكار خاطئة بأنه يمكن تحقيق نصر عسكري.. هناك أيضا زعماء الجماعات المسلحة الذين يعتقدون أن من الصواب أن يواصلوا القتال مهما كانت التكلفة بالنسبة لشعبهم). وتشير (حريات) الى ان مارك تونر مساعد المتحدث باسم الخارجية الامريكية أصدر بيانا 13 يناير ألمح الى ان تنازلات النظام السودانى تتعلق بالخارج أكثر من كونها تتعلق بالشعب السودانى ، حيث أقر (رغم التقدم لا يزال هناك الكثير مما ينبغى القيام به لانهاء الصراعات الداخلية فى السودان ، وضمان المساءلة عن الجرائم التى تثير قلقا دوليا ، وتحسين سجل حقوق الانسان ، والسماح بوصول المساعدات الانسانية دون قيود للفئات الضعيفة من السكان ، وخلق مساحة للمزيد من المشاركة السياسية ونشاط المجتمع المدنى وحرية وسائل الاعلام).