ولد الشيخ عبد الباقي المكاشفي بقرية شنبلي من نواحي ريفي سنار فجر الأربعاء الرابع من شهر رجب سنة 1284 ه الموافق 1867 م، فرحّب به والده الحاج عمر وفرح به فرحًا شديداً، وأذّن في أذنيه وسلم عليه مقبِّلاً يده وروي أنه قال أمام ملأ من الناس: "مرحبًا بسيد أبيه". وهو من أشهر أعلام الصوفية بالسودان. هو عبد الباقي المكاشفي بن عمر بن أحمد المكاشفي بن محمد الهارب بن علي المادح بن زياد بن حسَّان الإدريسي التلمساني بن آدم بن السيد أحمد بن السيد علي بن السيد محمد بن السيد أحمد الدسوقي بن السيد موسى الطاهر بن السيد عبد العزيز النادر بن السيد عبد الرزاق الخليفة بن السيد عيسى الصوَّام بن السيد آدم بن السيد عبد الحفيظ الطيار بن السيد هارون الصادق ابن السيد سعد الخفي بن السيد عامر الخطَّاف بن السيد أحمد بن السيد داؤود بن السيد حسن الدوري بن السيد موسى الطامح بن الحسين بن أكمل بن أحمد بن محمد النور بن عبد الرزاق بن الفضل بن عبد القادر بن عبد العزيز بن عطا الكريم بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن علي الأصغر زين العابدين بن الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه. توفي في العام 1382 ه ،عن عمر يناهز ال (97) عاماً… أسَّس الطريقة المكاشفية وهو مرسي قواعدها وواضع أذكارها ومبيِّن آدابها المكاشفي (جده الأول) كان من أقطاب الصوفية وله أخبار شهيرة ومناقب كثيرة وقصصه معروفة بين المريدين، ومحمد الهارب (جده الثاني) وكان قاضياً جاء من مكة لأسباب سياسية. ولشهرته بلقب "المكاشفي" دلالات واضحة، والمكاشفي من الكشف المعروف عند الصالحين، ودليله قوة الفراسة وقد لقب به جده الشيخ أحمد وانطبق عليه انطباقا كاملاً و به كانت شهرته وشهرة أبنائه وأتباعه من بعده. ويقول عنه بعض الموثقين إنه حسيني النسب، مالكي المذهب، أشعري العقيدة، جيلاني الطريقة، محمدي الأخلاق، حفظ القرآن وتعلم علم الأصول والفروع ودرس رسالة العلامة ابن أبي زيد القيرواني والمسالك للعلامة القطب الدرديري ومختصر العلامة الشيخ خليل بن إسحاق المالكي وموطأ الإمام مالك رضي الله عنه وفتح الله عليه بغير ذلك من العلوم والمعارف مما يعجز عن وصفه البيان، لازم الخشوع والخضوع والخوف والتذلل لله تعالى وعرف بالزهد والورع والتواضع والعفة والحياء والمروءة والسماحة والجود والشجاعة وكظم الغيظ ومداراة الخلائق ومكافأة السيئة بالحسنة والعفو عن المسيء وشكر المحسن. (أحمد يوسف التاي – الصيحة).