السفارة السودانية بكندا تشرع في رفع دعوي قضائية ضدي (4/4) حامد بشري في الحلقة الأولي تعرضت الي الرسالة التي وصلتني من السيد السفير وما أحتوت من تهديد ووعيد، وكما ذكرت مشكوراً أمهلني سيادته فترة 10 أيام لتنفيذ المطالب الوارده في خطابه وتتلخص في الأعتذار وسحب المقالات من المنابر التي تم فيها النشر وكذلك البوح عن المصادر التي مدتني بالمعلومات وفي حالة عدم الأستجابة لهذا العرض السخي سيلجأ للقضاء الكندي . وفي الحلقة الثانية أستعرضت مفهوم المهنية التي أؤول عليها سعادته أما الحلقة الثالثة فكانت بمثابة رد علي النقاط المختلفة الوارده في الخطاب . وفي هذه الحلقة سأتعرض للتهديد وما تبعه من أسلوب في أخطار الجهات الكندية أما بخصوص التهديد واللجوء الي القضاء الكندي فأحيل سيادته لأتفاقية فينا للعلاقات القنصلية المادة (45) فيما يتعلق بالتنازل عن المزايا والحصانات . السيد السفير أري لزاماً علي أن أتطرق لخاتمة رسالتك التي زيلتها بأسم رئيسي المباشر ورقم هاتفه . الرجاء تصحيحي أذا استنتجت خطأً أنك أرسلت له هذه الرسالة أو في طريقها اليه . أكد شكوكي أن خطابك الذي نحن بصدده كتب باللغة الأنجليزية مما يعني أنه سيتم توجيهه الي جهات ليست اللغة العربية لغتها الأولي ومن ضمنهم رئيسي المباشر الذي ورد ذكر أسمه في أسفل الخطاب علي الرغم من أن رسالتي الموجهة للسيد وكيل وزارة الخارجية كُتبت باللغة العربية . أرسال هذه الرسالة الي المصالح والوزارات الكندية وأقحامها في صراع السياسة السودانية ، أضافة الي أنه لا يمت للمهنية بصلة يمكن نعتة بالأسلوب الرخيص في أدارة الصراع السوداني/ السوداني . هل يعتقد سيادتكم بأن رئيسي المباشر أو حتي رئيس الوزراء يملك الحق بأبعادي وأرجاعي مكبل في طائرة تقلني من مدينة أتوا الي الخرطوم أو أن تأتي أجهزة الأمن الكندية وتقتادني من مكان العمل الي ما يشبه موقف شندي ليتم أستجوابي وتعذيبي كما يحدث لابناء شعبي ووطني من زباينة أمن نظامكم لمجرد أختلافي السياسي معك ؟ سيادة السفير ، لم أكن أنوي يوماً أن أتطرق لسرد هذه الحادثة والتي وقفتُ فيها موقفاً مناقضاً لمسلكك في أدارة الصراع السياسي . في السابق وفي هذه السفارة تحديداً تم أقتحام مسكن السفير من قبل بوليس المدينة نتيجة لشكوي أثر عراك ومحاولة أعتداء تمت داخل المبني . تزامن هذا الحادث مع حادث أعتداء آخر (جنسي) تم من قبل سفيرنا بلندن علي عاملته الأثيوبية . تطوع شخص بكتابة موضوع للأعلام الكندي باللغتين الإنجليزية والفرنسية عن الحادثتين محاولة الاعتداء الجنسي وأقتحام منزل السفير وأتصل بي قبل أن يرسله للصحافة بحكم المعرفة السابقة بمعارضتي للنظام فما كان مني الأ أن أقبل رأسه متوسلاً بان يكف عن أرسال هذا الموضوع للأعلام الكندي لأنه يمس في المقام الأول سمعة السودان التي أوصلتها سياسة الإنقاذ الي الحضيض ومشكوراً تقبل رجائي . هذا الشخص علي قيد الحياة ويمكن أن يشهد علي هذه الواقعة . ولا أزيعك سراً بأني سأعيد نفس الموقف اذا تكرر اليوم . هنالك مبادئ لا تقبل المساومة يقف علي رأسها السودان وسمعته . أما فيما يخص ما نحن بصدده اليوم ، كان بمقدوري أن أكتب خطابي لوكيل وزارة الخارجية باللغة الأنجليزية وأرسله للأعلام الكندي لكن التربية التي نشأت عليها والروح التي تشبعت بها تعف عن هذا المسلك ، لا زلتُ أمييز بين معارضة النظام وحب الأوطان . هذه هي المبادئ التي ورثناها من جيل الوطنيين الذين سبقونا. ما كنت أحسب أن يأتي يوماً لأجد فيه نفسي مدافعاً امام مخدمي لشكوي ضدي من سفارة السودان . الشكوي المرفوعة ضدي الهدف منها أن تتم معاقبتي الأدارية ويا حبذا أذا تم الفصل من العمل للمرة الثانية . الأولي تحت مقصلة الصالح العام والثانية تحت ظل سيادتكم كجزء من العقوبة التي تريد لها أن تطالني لمجرد أختلاف موقفي السياسي معك أو مع النظام الحاكم . سيادة السفير بعد أن حرمت حكومتك الشعب السوداني من الأستفادة من الخبرات التي أكتسبتها وغيري في مجالات المعرفة المختلفة تريدون أن تعاقبوا الشعب الكندي كذلك بحرمانه مما أقدمه من خدمة . يا لبؤس المنطق وتعاسته . هذا منهج دخيل على السودانيين يسيء في المقام الأول لسمعتهم أضافة ألي أنه يصب في تمزيق ما تبقي من نسيج أجتماعي. وبالرجوع الي طلبك بالأفصاح عن مصادر معلوماتي فأن هذا المطلب يعبر عن سذاجة وعدم نضج سياسي. كيف لي أن أبوح بها ناهيك أن الطلب أتي من ممثل لدولة أمنية . علي الرغم من هذا فاني أعدك بان أكشف عنها عندما يقف صلاح عبدالله قوش ومحمد عطا وزبانيتهم أمام محكمة الشعب ويفصحوا عن أسرار التعذيب وبيوت الأشباح التي انتهكوا فيها حرمة النساء والرجال . وما تعذيب الدكتور مضوي أبراهيم آدم الذي يُجري في هذه الساعة بسجن كوبر ببعيد عن سمعكم . أؤكد لك أن مصادر معلوماتي أتت من خندق (بيت العنكبوت) ومن صميم قلب الوزارة والسفارة التي تعمل بها وأنني ما سعيت لهذه المعلومات قط وإنما قُدمت إلى وإلى غيرى طواعية من منطلق الحرص على الوطن ومقدراته. مرحباً للمقاضاة في ساحة القضاء الكندي والحشاش يملاه شبكته. وصدق الشهيد محمود محمد طه حينما قال ( أنهم يفوقون سوء الظن العريض) حامد بشري / أتوا/ كندا [email protected] 17 مارس 2017.