ولد بن لادن في السعودية عام 1957 وله أكثر من 50 أخا وأختا. وأبوه هو رجل الأعمال السعودي، الملياردير محمد بن لادن. وفقد والده الذي قتل في حادث سقوط طائرة عندما كان لا يزال طفلا. وتزوج زواجه الأول من ابنة خالته السورية عندما كان عمره 17 عاما. ويقال إن له ما لا يقل عن 23 طفلا من خمس زيجات على الأقل. وراكمت عائلته ثروة بفضل أعمال البناء والتشييد في السعودية. كان بن لادن خجولا وطالبا عاديا وحصل على شهادة في الهندسة المدنية. سافر إلى باكستان بعد غزو الاتحاد السوفييتي السابق لأفغانستان عام 1979. وتقول بعض الروايات إنه ساعد في إنشاء تنظيم القاعدة خلال بدء هزيمة الاتحاد السوفييتي في أفغانستان. ويقول مؤلف أمريكي إن موت الأخ غير الشقيق لابن لادن، سالم، عام 1988 في حادث سقوط طائرة كان عاملا حاسما في تحوله نحو التطرف والتشدد. أدان بن لادن وجود القوات الأمريكية في السعودية التي أرسلت إلى الخليج عام 1990 بهدف المساعدة في طرد القوات العراقية من الكويت بعد اجتياحها في نفس العام. وظل ابن لادن مقتنعا بأن العالم الإسلامي “ضحية الإرهاب الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة”. ومن ثم دعا بن لادن إلى الجهاد ضد الولاياتالمتحدة، وأنفق مليارات الدولارات على ذلك. وشن تنظيم القاعدة عدة هجمات على المصالح الأمريكية بدءا من تفجير مركز التجارة العالمي عام 1993 والذي أدى إلى مقتل ستة أشخاص. وكان بن لادن المشتبه به الأول في الهجوم على الجنود الأمريكيين بالسعودية عام 1995 و 1996. كما اتهم بتدبير الهجمات على السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998 ما أدى إلى مقتل 224 شخصا. واتهم تنظيم القاعدة في أكتوبر 2000 بالمسؤولية عن الهجوم على المدمرة الأمريكية كول في اليمن، ما أدى إلى مقتل 17 شخصا. وبعدما تبرأت عائلته منه وجردته السعودية من جنسيتها، انتقل بن لادن للعيش في السودان عام 1991 ثم انتقل لاحقا إلى أفغانستان قبل أن تستولي طالبان على كابول عام 1996. واستطاع بن لادن كسب دعم وولاء تنظيم طالبان بفضل سخائه وأمواله. وأصدر بن لادن فتاوى دينية ضد الجنود الأمريكيين وأدار معسكرات تدريب كانت تهدف إلى إعداد مقاتلين دوليين. وأثارت فتاواه وممارساته باستهداف المدنيين الأبرياء والعزل ، لمجرد كونهم غير مسلمين ، أو من مواطني الغرب ، معارضة وسط المسلمين المستنيرين ، وهي السبب في اعتباره إرهابيا على نطاق واسع في الغرب . وشنت واشنطن بعد الهجمات على سفارتيها في أفريقيا عام 1998 ضربات جوية ضد معسكرات تدريب خاصة بالقاعدة لكن بن لادن لم يصب بأذى آنذاك. وبعد الهجمات على الولاياتالمتحدة عام 2001، قررت واشنطن غزو أفغانستان وإنهاء حكم طالبان. وهرب بن لادن من جبال تورا بورا وتوجه إلى باكستان بعد الغزو الأمريكي لأفغانستان عام 2001. لكن غزو العراق عام 2003 ساعد القاعدة في تجنيد أنصار جدد بسبب معارضة الحرب في العالم الإسلامي.