بيان هام الى جماهير الشعب السودانى من الطبيعي عدم تفاعل حكومة المؤتمر الوطني مع وباء الكوليرا (الاسهالات المائية) لان المواطن اخر همومها ، لذا اجتاح الوباء ولايات السودان كلها ، فى العديد من المدن والقرى، واستمرت الإصابات والوفيات فيها حتى اليوم ، وها هي ولاية الخرطوم تشهد ظهور حالات الاصابات ، من نفس الوباء ، وتزداد الوفيات فيها بوتائر متسارعة فى احياء الولاية المختلفة ،وتشهد كل مستشفيات العاصمة القومية تكدس ، وارتفاع فى عدد المرضى الذين يحتاجون للعلاج ، والرعاية الصحية والطبية فى بيئة تخلو من الاجراءات الطبية والصحية المتعلقة بمكافحة الاوبئة والامراض، بعد ان قامت حكومة المؤتمر الوطنى بتفكيك وتجفيف المستشفيات ،واغلاق وتهديم غرف وعنابر العزل (الكرنتينات ) ، بالمستشفيات فضلا عن تخلى الدولة عن كل ، واجباتها الخدمية تجاه المواطن ، وعلى راسها توفير مياه الشرب النقية،والصالحة والتردى البيئى جراء عدم ازالة ، ونقل النفايات من الاحياء ،وعدم التخطيط ، ومعالجة مياه الصرف الصحى فى الاحياء ،وتراكم الاوساخ وفوضى البيع للاغذية ، والماكولات بالاسواق ،والاهتمام فقط بالجبايات من الباعة اكثر من الاهتمام بتنظيم ، وصحة البيئة فيها . إننا في الحزب الشيوعي السوداني – القطاعات الصحية – ندين موقف الحكومة ونحملها تفاقم الأوضاع الصحية للمواطنين و أرواح الموتى ،و التي كان من الممكن ، وقفها وصيانة الأرواح المزهقة لو أعلنت الحكومة ، وتحملت مسؤوليتها نحو المواطن ، والتى جاء اعترافها الخجول متأخرا عبر وزيرصحتها الاتحادى نتيجة ازدياد الضغط الشعبى عليه، وتملص وزراء الصحة بالولايات من مهامهم. جماهير شعبنا الصامد لم يكن من الممكن ازاء الصمت المخزي من الجهات الرسمية، أن يقف الشعب السوداني مكتوف الأيدي ، وهو يشاهد تفاقم الكارثة وإزدياد حالات الوفاة دون أن يتدخل لوقفها.لهذا تداعى ابناء وبنات شعبنا للتصدى ، والوقوف مع نداءات المناطق المتضررة ، وباشكال مختلفة تعكس قيم التضامن العالية التى يتمتع بها شعبنا ، وهذا مانبنى عليه فى الحزب الشيوعى السودانى لذا طرحنا فى اغسطس 2016 مبادرة قومية من اجل مكافحة الكوليرا فى النيل الازرق ، ومازلنا نطرح توحيد كل الجهود الان فى مبادرة قومية واحدة تضم كل المبادرات ، والاجسام العاملة حاليا فى درء الوباء ، وتنسيق الجهود وتوحيدها فيما بينها خاصة وان فصل الخريف على الابواب ، مما يزيد من حجم الكارثة ما لم يتم مجابهة ذلك بخطوات عملية من بينها المطالبة اصحاح البيئة ، فى الاحياء ، والاسواق ، وفتح المجارى ، وردم البرك وهذا لن يتأتى الا بالضغط على المحليات ، والمعتمديات عبرالمذكرات، والوقفات الاحتجاجية، وبكل الاشكال التى تبتكرها الجماهير . ستظل تتكرر هذه الكارثة وغيرها من الكوارث طالما ظلت سياسات هذا النظام تقوم على تخصيص مايقل عن 3% من الميزانية للصحة مقارنة بمايفوق ال70% من الميزانية للامن والدفاع لذا نرى ان بقاء النظام واستمراره يعنى استمرار الازمات فى البلاد . لهذا لاسبيل لجماهير الشعب للانعتاق من هذا النفق الا باسقاط النظام. عاش نضال الشعب السوداني الحزب الشيوعي السوداني – القطاعات الصحية 4 يونيو 2017.