أصدرت وزارة الخارجية الامريكية أمس الاربعاء تقريرها السنوى الخاص بجهود مكافحة الارهاب . وفيما اعاد التقرير وضع السودان ضمن قائمة الدول الراعية للارهاب ، الا انه يمهد بشكل واضح لحذفه ، فاللافت انه على عكس التقارير السابقة لا يورد اية اشارة لارهاب نظام المؤتمر الوطنى داخليا (استهداف المدنيين فى درافور وجبال النوبة والنيل الازرق) ! ، كما تجاهل الطبيعة الايديولوجية للنظام المعادية للانسانية والتعددية (فليقم للدين مجده او ترق كل الدماء) والتى تتبدى فى التعليم والاعلام والخطاب الدينى ، اضافة الى ان التقرير يحذف بصورة متعمدة وشائنة احتضان النظام السودانى لاسامة بن لادن فى التسعينات وتورطه فى تفجير المدمرة كول وفى التواطؤ مع قتلة غرانفيل وغيرها من وقائع التاريخ المركزية ! واورد التقرير (تم تصنيف السودان كدولة راعية للارهاب فى عام 1993 بسبب المخاوف بشأن دعم الجماعات الاهاربية الدولية ، بما فى ذلك منظمة ابو نضال والجهاد الاسلامى الفلسطيني وحماس وحزب الله . وعلى الرغم من هذا التاريخ ، فان مكافحة الارهاب اليوم أولوية أمن قومى للسودان . والسودان شريك للولايات المتحدةالامريكية فى مكافحة الارهاب ، رغم استمرار وجوده فى قائمة الدول الراعية للارهاب . وخلال العام الماضى ، واصلت حكومة السودان عمليات مكافحة الارهاب الى جانب الشركاء الاقليميين ، بما فى ذلك العمليات لمواجهة التهديدات المباشرة للمصالح الامريكية والموظفين الامريكيين بالسودان . ويأخذ السودان على محمل الجد التهديد الذى يشكله داعش ، وفى سبتمبر 2016 ، نوهت الحكومة الامريكية بجهود الحكومة السودانية البارزة فى مكافحة داعش والجماعات الارهابية الاخرى ومنع انتقالها الى السودان وعبره . وقبلاً ، فى يونيو 2016 ، أشاد مسؤول أمريكى بارز ايضاً بجهود السودان فى مكافحة الارهاب . ولم ترد أى تقارير عن وقوع هجمات ارهابية بالسودان فى عام 2016 . ولم تكن هناك مؤشرات على ان الحكومة السودانية ساعدت أو تسامحت مع منظمات ارهابية داخل حدودها عام 2016 . وتشير التقارير الى ان حكومة السودان توقفت عن تقديم أى دعم مباشر لحماس كما فعلت فى السنوات الماضية . ونتيجة لخطة انخراط الولاياتالمتحدة مع الحكومة السودانية فى عام 2016 التى قدمت احتمال تخفيف العقوبات الاقتصادية اذا اتخذ السودان اجراءات ايجابية فى عدد من المجالات – بما يشمل تعزيز التعاون فى مكافحة الارهاب – اتخذت الحكومة السودانية خطوات لتحسين جهودها لمكافحة الارهاب عبر تعزيز التعاون بين الوكالات والتعاون الدولى لمواجهة تهديد داعش). (نص التقرير أدناه):