وصلت اصابات الكوليرا الى (105) اصابة بمنطقة تمبول شرق الجزيرة ، توفى من بينهم شخصان ، كما أقر وكيل وزارة الصحة الاتحادية . وأوضحت لجنة الاطباء المركزية أمس 23 يوليو انه (يتم تنويم المرضى بفناء المستشفى … وسط تكتم من الوزارة وتدخل خجول بتوفير 50 سرير فقط وعدد قليل جداً من المحاليل الوريدية مقارنة بحجم الكارثة) وأضافت (يوجد نقص فى عدد الاطباء المناوبين والذين يبلغ عددهم 3 اطباء فقط وندرة فى المحاليل الوريدية واجراءات سلامة الكادر الطبى) . (شاهد الصور المرفقة). ورغم الجبايات الهائلة لتى تعتصرها السلطات من أهالى مدينة تمبول التجارية ، الا ان المدينة تعانى من تدهور مريع فى صحة البيئة ، حيث تنتشر النفايات وتتراكم البرك ومياه الامطار . وتؤكد منظمة الصحة العالمية ان من اهم اسباب انتشار الكوليرا تدهور صحة البيئة وضعف البنيات الاساسية للرعاية الصحية . وأقرت وزارة الصحة ان سبب انتشار (الاسهالات المائية الحادة) تلوث المياه وتدهور صحة البيئة ، مما يؤكد فشل السلطة الحاكمة فى توفير أدنى مقومات الحياة رغماً عن انها الأكثر تحصيلاً للجبايات فى تاريخ السودان الحديث ، فضلاً عن تقاعس وزارة الصحة المباشر فى توفير العلاج والاسرّة للمرضى وفى استقطاب الدعم الدولى بسبب التكتم حفاظاً على (هيبة) دولة الكوليرا . وسبق وأقر وزير البيئة باختلاط مياه الشرب بالصرف الصحى . http://www.hurriyatsudan.com/?p=216453) وتشير (حريات) الى ان ميزانية الصحة في عام 2016 ، كانت (572) مليون جنيه ، فيما بلغت اعتمادات القطاع السيادى (3,2) مليار جنيه . وخصصت ميزانية هذا العام 2017 للصحة : (555) مليون جنيه ، بينما خصصت للقطاع السيادى (5,1) مليار جنيه . ويعادل المخصص للقطاع السيادي (50) مرة ما خصص للتعليم و10 مرات ميزانية الصحة ومجالسها ومعاملها ومحاجرها المركزية . وخصصت ميزانية الدولة (الرسالية) للعام 2015 /2016 لكل الصناديق الاجتماعية – الدعم الاجتماعى والرعاية الاجتماعية – (2.7) مليار جنيه ، وللزكاة 2 مليار جنيه ، فيما خصصت لجهاز الأمن (2.7) مليار جنيه ، أى ما يزيد عن ميزانية الزكاة (بما فى ذلك أجور العاملين عليها ونفقات التسيير ) ! واذا اضفنا مصروفات جهاز الأمن للصرف السيادى فان الاجمالى يبلغ (5.23) مليار جنيه بينما جملة مصروفات الصناديق الاجتماعية والزكاة تساوى (4.7) مليار جنيه. الأمر الذى يؤكد ان انتشار الكوليرا انما يشكل تجسيداً عملياً لمجمل عفن (المشروع الحضارى) – ايديولوجياً ، سياسياً ، اقتصادياً اجتماعياً واخلاقياً . (للمزيد أدناه): http://www.hurriyatsudan.com/?p=225592 http://www.hurriyatsudan.com/?p=224949 http://www.hurriyatsudan.com/?p=224366 http://www.hurriyatsudan.com/?p=223819 http://www.hurriyatsudan.com/?p=223981