إساءات كرار التهامي ! محمد وداعة في حديث مرتبك وغير مرتب، وجه الأمين العام لجهاز السودانيين بالخارج كرار التهامى إساءات بالغة للجامعات السودانية بوصفها بالضعيفة، مع تفضيله لخريجيها على الجامعات الكبيرة، الأمين العام لجهاز السودانيين بالخارج كرار التهامي قال حول ترتيبات استقبال العائدين من المملكة العربية السعودية في منبر طيبة برس أمس الأول ) إن الدولة ليست مؤسسة خيرية ومؤشرات العطالة لا حرج منها)، وقال (إن الحكومة لا تتحمل مسؤولية ارتفاع عدد المهاجرين السودانيين بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية)، وأضاف: (ليس بالضرورة ان تكون الدولة مسؤولة عن تشغيل الخريجين)، وقلل من أهمية الرهان على التعليم النوعي مفضلاً أن يكون هناك خريجون من جامعات ضعيفة، مدللاً على ذلك بقوله (الآن لدينا مهندسون بالخارج من جامعات ضعيفة يشيدون كباري تحت البحار) والخريجون من الجامعات الكبيرة في الأركان والأزقة والزوايا ما قادرين يعملوا حاجة. لا شك أن هذا الحديث يكشف عن قصور في فهم الرجل وفشله في تقديم صورة مختلفة وهو يخوض تجربته الثانية في إدارة هذا المرفق المهم الذي يهم ملايين من أبناء السودان المغتربين، وهو حديث يقف دليلاً على بؤس سياسة الحكومة تجاه رعاياها، الرجل يغالط ثوابت الاقتصاد وعلم الاجتماع في تبريره للتنصل من مسؤولية العائدين ورعايتهم وتوفيق أوضاعهم ودمجهم في المجتمع، نعم هذه الحكومة ليست مؤسسة خيرية، هي أدنى من ذلك بكثير، هذه الحكومة تتنصل من مسؤوليات نص عليها الدستور، ففضلاً عن تساهل الحكومة فى خروج هؤلاء بحثاً عن (مهنة شريفة)، فهي لم تبذل أي مجهود لدى المملكة العربية السعودية للحفاظ على وظائفهم، أو تحمل الغرامات أو السعي لإعفائها، بعد فشل الحكومة في توفير فرص عمل لهم في بلادهم، أما حديث التهامي عن تفضيله لخريجي الجامعات الضعيفة، فهو حديث خاطئ ولا يسنده علم أو منطق، ولا يستطيع شخص سوي أن يفضل خريجي الجامعات الضعيفة على خريجي الجامعات الكبيرة، ثم أين هي الجامعات الضعيفة؟ هذا كلام خطير في تصنيف الجامعات وخريجيها، أما مؤشرات العطالة فهي ما يجهله التهامي، ومع ذلك يعتبره (لا يسبب حرجاً)، مع عدم وضوح المعايير التي اعتمدها واعتبرها (لا تسبب حرجاً)، هذا حديث التعالي والغرور، والسخرية من عظائم الأمور، كم عدد الخريجين العاطلين؟ وكم عدد المغتربين والمهاجرين ؟ وما هي الدراسة التي اعتمدها التهامي لتصنيف الجامعات الى ضعيفة وكبيرة؟ مع الفارق الفاضح بين (ضعيفة وكبيرة)، ولعلم سيادتكم فإن (كبيرة تقابلها صغيرة)، و(ضعيفة تقابلها قوية)، ولا حول ولا قوة الا بالله.