الله الوطن الديمقراطية الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل – المكتب السياسي الأشقاء و الشقيقات : تحية الفخر و المجد و الصمود لكم جميعا و أنتم تناضلون و تضحون بالغالي و النفيس في سبيل رفعة الوطن و تقدمه. التحية لكل الأشقاء و الشقيقات في أصقاع الوطن و التحية لمن هم خلف البحار و لمن رحلوا طواعية أو رحلوا قسرا و هم إذ يعيشون في أراض بعيدة و تبقى قلوبهم هنا بين أبناء الشعب السوداني و وسط معاناتهم . إن الحزب الإتحادي و قواعده العريضة عانت خلال العقد الأخير أسوأ محاولات التشرذم و التقسيم كنتيجة مباشرة لمخططات المؤتمر الوطني و أجهزته الأمنية و بمعاونة بعض الإنتهازيين و المنتفعين من عضوية الحزب و ذلك في ظل غياب تام للعمل الديمقراطي و المؤسسي . الغياب الذي ابعد أبناء الحزب و حماة مصالحه الحقيقيين و ترك الأبواب مشرعة للباحثين عن مصالحهم الشخصية و المادية. إن الخيار الذي أجمعت عليه الجماهير الإتحادية هو خيار المقاومة لا غير بإسقاط النظام بإستخدام كافة الأساليب المدنية و السلمية الممكنة و من ثم بناء دولة ديمقراطية يسود فيها القانون و يعم السلام ربوعها و تدور بها عجلة التنمية المتوازنة و إن عملية التغيير ككل و من ثم الحكم القويم يحتاجان إلى أحزاب ديمقراطية و مؤسسية و لذلك كان العهد الثاني الذي يرتكز على الديمقراطية و التنظيم و البناء المؤسسي . إنتظمت القواعد الإتحادية خلال الفترة الماضية حركة تنظيمية و هيكلية دؤوبة فتم عقد العديد من المؤتمرات التنظيمية للقطاعات المهنية و الفئوية و الجغرافية و تم إعداد أوراق عمل عن قضايا متنوعة في مجالات الصحة و التعليم و الإقتصاد و الزراعة مع إنتخاب المكاتب التنفيذية و القيادية لهذه الهياكل بصورة جماعية وهو ما أفضى إلى واقع جديد يبشر ببناء حزب الحركة الوطنية من حيث ديمقراطية البناء و مؤسسية الأداء و جذرية التغيير و التي توجت بإنعقاد المؤتمر الاستثنائي بتاريخ 28 أكتوبر 2017 ممهدا الطريق لقيام المؤتمر العام و الذي صار تحقيقه اليوم أقرب من أي وقت مضى . حيث تم إعادة إنتخاب الآتية أسماؤهم للهيئة الرئاسية : أ. علي محمود حسنين مولانا. حسن ابو سبيب مولانا. تاج السر الميرغني كما تم إنتخاب : أ. أحمد الطيب زين العابدين رئيسا للمكتب السياسي د. حسن الخضر أ. أحمد عبدالله نيل نوابا لرئيس المكتب السياسي و أ. أزهري الحاج مضوي مقررا للمكتب السياسي و تم إنتخاب : د. فاروق كرار رئيسا للمكتب التنفيذي و أ. أحمد عبدالله كرموش نائبا له جماهير الشعب السوداني : ظل هذا النظام طيلة تاريخه المشؤوم يطلق الوعود الزائفة حول تحسين الأوضاع المعيشية و يلهث لإكتساب الشرعية بإرتمائه في أحضان المجتمع الدولي آملا في تمديد بقائه و يندرج تحت ذلك ما يشيعه النظام من وعود الرخاء بعد رفع العقوبات و كأنما هي التي كانت العائق الاساسي في طريق إزدهار الإقتصاد السوداني لا سياساته الخريبية و الفاسدة . إن إستمرار هذا النظام الشمولي لهو أكبر خطر على ما تبقى من تراب الوطن و نؤكد أن فاتورة بقائه تتمثل في إزهاق مزيدا من أبناء هذا الشعب . و عليه فإننا نهيب بكل جماهير الشعب السوداني بالعمل اليومي و السعي الحثيث نحو إسقاط هذا النظام الإنتهازي و نحيي عبركم شهداء هذا الوطن و ليكن بيننا و بينهم العهد مسطرا بدمائهم الطاهرة إلى حين إقتلاع هذا النظام من جذوره . القوى السياسية المعارضة : إن المشهد السياسي القاتم لهو أكبر دليل على الفراغ السياسي الذي تركته المعارضة نتيجة لسياسات النظام القمعية و محاولاته المستميتة للفصل بين القوى السياسية و الشارع السوداني . إننا في الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل ندعو كافة القوى السياسية و منظمات المجتمع المدني الإنتظام في مركز موحد لإسقاط النظام و تشكيل لجان المقاومة في الأحياء وصولا للإنتفاضة الشعبية . إعلام المؤتمر 28 أكتوبر 2017.