بعد أن أيقن ان الأمريكان لا يستطيعون تخليصه من المحكمة الجنائية الدولية وقبول استمراره فى الحكم ، انقلب عمر البشير نحو روسيا – التى كان يبشرها مع أمريكا بدنو العذاب – يدعوها لاقامة قواعد عسكرية بالسودان ، فى حوار مع وكالة سبوتنك الروسية . واللافت فى الحوار ان عمر البشير يقول ان تقسيم السودان تم تحت (الضغط الامريكى) ، دون ان يتفوه بكلمة عن (الرئيس) الذى يستجيب ل(ضغط) يؤدى لتقسيم بلاده ! فهل هو عميل ؟! أم ضعيف ؟! أم تحت الابتزاز ؟! أم عابث لاهى ؟! أم بعض من هذا وذاك ؟!. وقال عمر البشير فى حواره مع سبوتنك (..الضغط الأمريكي والتآمر الأمريكي على السودان كبير، مثلا قضية دارفور وقضية جنوب السودان وجدت الدعم والسند من أمريكا، وتحت الضغوط الأمريكية انفصل جنوب السودان، يعني السودان انقسم. ونحن لدينا معلومات الآن أن السعي الأمريكي هو تقسيم السودان إلى خمس دول، وإذا لم نجد الحماية والأمان لنا، أمريكا انفردت في فترة وخربت العالم العربي ماحصل في أفغانستان وما حصل في العراق وما حصل في سوريا وما حصل في اليمن، وما حصل في السودان بأن ينقسم، الانقسام هذا كان بضغط وتآمر أمريكي والخطة هي تدمير السودان وتقسيمه إلى خمسة دول، هذه هي الخطة الأمريكية). وفى سؤال من الوكالة (ناقشتم مع الرئيس الروسي مسألة إقامة قاعدة عسكرية على البحر الأحمر؟ اجاب عمر البشير (نعم بالأول مع الرئيس الروسي ومع وزير الدفاع). وأضاف ( …لدينا برنامج إعادة تحديث القوات المسلحة بالكامل، لأننا خرجنا من مشاكل وحروب كثيرة جدا فالقوات المسلحة بحاجة لترتيب وتحديث جديد، نحن كل معداتنا روسية، فبالتالي نحن بحاجة إلى مستشارين في هذا المجال، وعندما نستخدم المعدات محتاجين طبعا إلى مدربين ومستشارين والبحر الأحمر هو ممر هام جدا وحيوي جدا، وبالنسبة لنا هو مدخل السودان، ثغر السودان أي تهديد أمني على سواحلنا هو حقيقة يشكل خطورة على البلد، أي يخنق السودان فنحن محتاجين إلى حماية كبيرة يعني، كي لا يخنقونا فيجب أن نعمل أي حاجة من أجل ذلك). (هل هناك اتفاقية وقعت بهذا للصدد؟ لا هذا تفاهم الآن إن شاء الله). (المصدر أدناه): https://arabic.sputniknews.com/interview/201711251027821485-%