خلفت غارات الجيش السوداني أول أمس على قريتي لبدو وعشيراية بولاية جنوب دارفور عددا من الضحايا في دارفور، وقالت البعثة المشتركة بين الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي بالسودان (يوناميد) إنها سوف ترسل فريقا للقريتين لتحديد أعدادهم . وكانت (حريات) نشرت أمس نقلا عن بيان هيئة محامي دارفور أن الضحايا عشرات وأوردت أسماء بعض القتلى والجرحى في قرية عشيراية، وفي نفس اليوم أورد موقع بلومبرج الإعلامي الشهير أنه وردهم عن طريق الإيميل بيان من بعثة يوناميد يؤكد حدوث القصف على القريتين وسقوط عدد غير معروف من الضحايا، مع سعي البعثة لمعرفة عدد الضحايا عبر فريق يرسل للقريتين، كما أورد الموقع تصريحا هاتفيا عن كريس سيسمانيك الناطق الرسمي باسم البعثة بالفاشر حاضرة شمال دارفور بأن “هناك قلق حقيقي جدا أن يكون ثمة مدنيين بين القتلى والمصابين”. الجدير بالذكر أن الحرب الأهلية الدائرة في دارفور منذ عام 2003م راح ضحيتها حوالي 300000 قتيل و2.7 مليون نازح ولاجئ بحسب تقديرات الأممالمتحدة، وتشكل الغارات الجوية التي تستهدف القرى وتحصد المدنيين أحد أهم أدوات هذه الحرب التي وصفت في دوائر عديدة من ضمنها محكمة الجنايات الدولية بالإبادة الجماعية.