إلي اين نسير    منشآت المريخ..!    كيف واجه القطاع المصرفي في السودان تحديات الحرب خلال 2025    صلوحة: إذا استشهد معاوية فإن السودان سينجب كل يوم ألف معاوية    إبراهيم شقلاوي يكتب: وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    كامل إدريس في نيويورك ... عندما يتفوق الشكل ع المحتوى    أيهما تُفَضَّل، الأمن أم الحرية؟؟    مباحث قسم الصناعات تنهي نشاط شبكة النصب والاحتيال عبر إستخدام تطبيق بنكك المزيف    عقار: لا تفاوض ولا هدنة مع مغتصب والسلام العادل سيتحقق عبر رؤية شعب السودان وحكومته    إجتماع بسفارة السودان بالمغرب لدعم المنتخب الوطني في بطولة الأمم الإفريقية    بولس : توافق سعودي أمريكي للعمل علي إنهاء الحرب في السودان    البرهان وأردوغان يجريان مباحثات مشتركة    شاهد بالصورة.. الطالب "ساتي" يعتذر ويُقبل رأس معلمه ويكسب تعاطف الآلاف    شاهد بالفيديو.. الفنانة ميادة قمر الدين تعبر عن إعجابها بعريس رقص في حفل أحيته على طريقة "العرضة": (العريس الفرفوش سمح.. العرضة سمحة وعواليق نخليها والرجفة نخليها)    شاهد بالفيديو.. أسرة الطالب الذي رقص أمام معلمه تقدم إعتذار رسمي للشعب السوداني: (مراهق ولم نقصر في واجبنا تجاهه وما قام به ساتي غير مرضي)    بالصورة.. مدير أعمال الفنانة إيمان الشريف يرد على أخبار خلافه مع المطربة وإنفصاله عنها    وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    بعثه الأهلي شندي تغادر إلى مدينة دنقلا    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    عثمان ميرغني يكتب: لماذا أثارت المبادرة السودانية الجدل؟    ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    محرز يسجل أسرع هدف في كأس أفريقيا    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    سر عن حياته كشفه لامين يامال.. لماذا يستيقظ ليلاً؟    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    إسحق أحمد فضل الله يكتب: كسلا 2    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    ضبط أخطر تجار الحشيش وبحوزته كمية كبيرة من البنقو    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قائمة الممنوعات والمحظورات في سودان 2017…وقابلة للزيادة العام القادم!!
نشر في حريات يوم 27 - 12 - 2017


مقدمة:
******
(أ)
كان 2017 ، بحق وحقيق عام مليء ومكتظ بكوارث ومحن سودانية لا تحصي ولا تعد ، بدأت الكوارث تنهال علي الشعب المغلوب علي امره مع لحظة بداية الساعات الاولي من العام الجديد، وجاءت الاخبار وافادت وقتها ، ان (مليشيات البشير اقدمت في الأول من يناير 2017 على إرتكاب مجزرة بشرية جديدة بإستباحة منطقة "نيرتتي" في جبل مرة بدارفور، حيث هاجمت هذه المليشيات المدينة وفتحت نيرانها على صدور الأبرياء العزل من الأطفال والعجزة والنساء والمسنين، فقتلت وجرحت العشرات منهم وسلبت ممتلكات المواطنين في جريمة أقل ما يوصف بأنها جريمة حرب وتطهير عرقي، لتضاف الى سجل جرائم الحرب والإبادة التي ظل البشير ومليشياته يرتكبونها منذ ما يزيد عن عشرة سنوات متواصلة).
(ب)
*** وتوالت النكبات بلا توقف طوال ايام العام ، وشهدت البلاد موجة من اغتيالات والاغتصابات في دارفور، واعتقالات في كل الولايات بلا تهم محددة ، وقعت جرائم قتل عن عمد طالت طلاب دارفور بصورة خاصة ، وتواصلت عمليات تهريب الاموال بملايين الدولارات الي امارة دبي، وتم بيع اراضي تخص مواطنين نزعت منهم لصالح الاجانب تحت اسم "الاستثمار"!!، كان عام الانتهاكات السافرة ضد المسيحيين بشكل واضح بلا دس او اخفاء، وصلت الي حد هدم الكنائس، وهو الامر الذي اضطرت فيه حكومة واشنطن الي لفت نظر حكومة الخرطوم واستنكارها علي ما يجري من ظلم وقهر في حق المواطنين المسيحيين.
(ج)
*** اخر محن وبلايا السودان، ما جاء في الخبر المحبط للغاية، ونشر اليوم الثلاثاء 26 ديسمبر 2017 بصحيفة "الراكوبة" تحت عنوان:
(صحيفة سعودية: السودان تمنح تركيا جزيرة "سواكن".. وأردوغان: سنذهب للسعودية من خلالها)!!
(د)
ماهذا الذي في سودان اليوم؟!!:
*** سافر البشير من قبل للرياض ، وهناك باع القوات المسلحة السودانية للسعودية!!
*** وقبل اسابيع قليلة مضت، طلب البشير من روسيا اقامة قاعدة عسكرية علي ساحل البحر الاحمر!!
*** واخيرآ، وبكل اريحية ولا مبالاة بخطورة ما اقدم عليها…منح البشير منطقة سواكن للاتراك!!
ملحوظة: سئمت ان اذكر القراء بضياع حلفا، حلايب، الفشقة، وابيي!!
(ه)
*** ياتري، ماذا تبقي من السودان (الفضل) لم يقم البشير بعد بيعه؟!!
المدخل الاول:
**********
(أ)
عودة الي عنوان المقال:
من اصعب الامور في سودان عام 2017 ، بل ومن سابع المستحيلات ان يقوم شخص ما بعملية احصاء وتجميع لمعرفة عدد الممنوعات والمحظورات والمواضيع التي تحتها ألف خط احمر سواء كانت المقننة او غير المقننة ، وهي التي صدرت من الحكومة المركزية في الخرطوم، او من ولاة الولايات ، او من جهات رسمية سيادية ومؤسسات حكومية تابعة للحزب الحاكم ، مثل جهاز الأمن، وزارة الداخلية ، مجلس الصحافة والمطبوعات، او من الجنرال حميدتي!!
(ب)
*** لكن وبالرغم من الصعوبات البالغة للغاية في معرفة (ولو علي وجه التحديد) عدد انواع الممنوعات والمحظورات المفروضة علي الشعب منذ عام الانقلاب وحتي الأن، والتي تزداد يوم بعد يوم باعداد كثيرة، فان هذا لا يمنع ان اقوم برصد وجمع بعض منها في هذه المقالة بغرض الثوثيق، و(لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ).
المدخل الثاني:
**********
1
ممنوع منعآ باتآ علي كل المواطنين والاجانب في السودان، واجهزة الاعلام ، وبصورة خاصة الصحفيين في الصحف المحلية، ان ينتقدوا رئيس الجمهورية باي شكل من الاشكال!!
2
*** ممنوع منعآ باتآ نقد تصرفات وسلوكيات البشير!!
3
*** لا يسمح لاي كائن كان في السودان ان يعترض علي القرارات الجمهورية والرئاسية التي يصدرها رئيس الجمهورية، ولا يحق لنواب المجلس الوطني الطعن او الاعتراض علي ما صدر من الرئيس!!
4
** ممنوع علي المستوي الرسمي والاعلامي انتقاد خطب وتصريحات الرئيس، حتي وان كان فيها اساءة لشعبه، او هاجمهم بما لا يليق من كلام غير مقبول ، او وصفهم ب(شذاذ الافاق) ، والجنوبيين بالحشرة، وامريكا وفرنسا وبريطانيا تحت حذاءه!!
5
*** يمنع منع تام نقد تصرفات زوجتي البشير واخواته واخوانه، ولا يسمح للصحف بنشر اخبارهم الا باذن خاص!!…ويمنع ايضآ الصحف المحلية من نشر اي اخبار او مواضيع لها علاقة بنشاطات آل البشير التجارية والمالية، وخاصة اخبار القصور، والفلل في كافوري، ودبي!!
6
*** يحرم علي المواطنين، ونواب المجلس الوطني، الصحفيين توجيه سؤال: (من اين لكم هذا كل هذا الثراء والنعم والقصور بمنطقة كافوري يا آل البشير؟!!)… وان لا يتم توجيه اي اتهامات لهم بالفساد من قبل اي جهة حكومية في البلاد!!*** يمنع منعآ باتآ علي الصحفيين الكتابة بحياد وموضوعية حول اتهامات محكمة الجنايات الدولية، وعليهم ان ينشروا دومآ ما يرضي الرئيس من اخبار تسره ، وانه برئ من كل اتهامات وجهت له من المحكمة الدولية المسيسة!!
7
*** لا يسمح لنواب المجلس الوطني سؤال البشير حول اين ذهبت "عائدات النفط" منذ عام 1999 حتي هذآ العام الحالي 2017؟!!
8
*** ولا يحق لهم ايضآ ان يستفسروا وزير المالية الحالي: لماذا لم تنزل "عائدات النفط" في حسابات ميزانية عام 2018 ؟!!
9
*** ممنوع علي نواب المجلس الوطني توجيه سؤال للبشير حول انفراده باصدار القرارات الجمهورية والقوانين بدون الرجوع للجهات القانونية!!، وهل كان من حقه ان يعلن عن تطبيق دستور اسلامي بدون الرجوع للشعب؟!!
10
*** ممنوع تقديم اي عرائض احتجاجية وتظلمات من قبل المواطنين لرئيس الجمهورية، وتقوم اجهزة الامن بقمع اي محاولة تبدر من مواطنين في محاولة الخروج بمظاهرة سلمية لعرض قضياهم الملحة،حتي وان كان هذا الحق مكفول لهم بحسب ماجاء بالدستور!!
11
ممنوع علي الصحفيين الكتابة في سلبيات الرحلات والسفريات التي قام بها رئيس الجمهورية للخارج ، ولا يسمح بنشر اي اخبار عنها الا باذن خاص، او من خلال ما يصلهم من مكتب الرئيس!!
12
*** جهاز الأمن يملك الحق الكامل في مصادرة الصحف التي فيها نقد لسلبيات سياسة البشير، او اخبار عن الفساد في النظام الحاكم ان كان فيها شيء يخص البشير!!
13
*** ممنوع منعآ باتآ تذكير الرئيس البشير بتعهداته السابقة التي قطعها علي الشعب في بيانه العسكري رقم واحد بمحاربة الفساد واجتثاته من جذوره، ومحاكمة المرتشيين والفاسدين، وما بعدها من تعهدات كثيرة تنصل منها!!
14
*** ممنوع علي الصحفيين نشر تفاصيل بناء مسجد "كافوري"، ومن اين جاء تمويله؟..ولماذا هو مسجد مقصور فقط علي الصفوة من كبار رجال الحزب الواحد؟!!، ولماذا منذ لحظة تاسيسه قبل سنوات وحتي اليوم، ما قرأنا مقال واحد عنه في الصحف المحلية؟!!، وهل حقيقة مايقال ، ان البشير بعد وفاته سيدفن فيه؟!!
15
*** ممنوع منعآ باتآ علي نواب المجلس الوطني (بتوجيهات عليا!!) فتح اي نقاش حول الفساد المالي والاقتصادي آذا كان احد النافذين في السلطة طرف فيه، حتي وان كانت هناك ادلة قاطعة علي وجودها!!
16
*** ممنوع التطرق لاي اسماء كبيرة تشغل مناصب دستورية في القصر، او الحزب الحاكم، والحكومة وتكون متهمة بالفساد السياسي، والمالي، والاخلاقي!!
17
*** ممنوع علي نواب المجلس الوطني والصحفيين ان يطالبوا بفتح ملفات الاغتيالات، والتعذيب، والاغتصابات التي وقعت منذ عام 1989وحتي الان في(بيوت الاشباح) وبالمعتقلات، وفي اقسام الشرطة؟!!
18
*** منذ عام 1989 وهناك منع قد صدر وموجه للنواب، بمنع انتقاد البشير واعضاء حزبه في الغاء قومية القوات المسلحة ، والأمن، والخارجية، والاعلام، والداخلية، والعدل!!، وال يتم فتح باب النقاش حول ما تم منعه!!
19
*** لا يحق لاي جهة رسمية ان تنتقد التعيينات الدستورية التي قام بها البشير، وممنوع عليهم ممنوع عليهم ان يسألوا رئيس الجمهورية حول تعيين كمال حسن، القاتل الذي حصد ارواح (170) من طلاب التجنيد الالزامي، وتم تعيينه في الجامعة العربية بتوصية خاصة من البشير؟!!
20
*** لا يحق لاي عضو ان يناقش موضوع ديون السودان البالغ قدرها (40) مليار دولار؟!!..واين ذهبت هذه المليارات؟!!
المدخل الثالث:
***********
21
ممنوع علي المجلس الوطني وان يناقش العقودات والاتفاقيات التي وقعها من قبل الوزير السابق للطاقة الدكتور ابو الجاز مع الشركات الاجنبية العاملة في مجال استخراج النفط!!، ومن غرائب ما يحدث في سودان اليوم، ان حكومة بكري حسن صالح لاعلم لها بامر هذه العقود!!، ولا تفكر في مناقشة مافيها من شروط!!
22
*** حكومة بكري حسن صالح المكونة من 79 وزير ووزير دولة، لا تعرف شيء عن "عائدات النفط"، وامتنعت عن المناقشة ولها!!
23
*** الحكومة الحالية في الخرطوم، امتنعت عن اصدار قرار بوقف الانتهاكات الخطيرة التي قامت بها قوات حميدتي طوال هذا العام الحالي!!، ومع الاسف الشديد، ان لا احد من الوزراء ادان الاغتيالات والاغتصابات التي زادت في هذا العام بصورة ادانتها السيدة فاتو بن سودة في تقريرها الذي قدمته للامم المتحدة قبل ايام قليلة مضت!!
24
*** رفضت حكومة الخرطوم منع جهاز الامن من مصادرة الصحف!!
25
*** رفضت حكومة الخرطوم حماية المواطنين من الاعتقالات العشوائية التي طالت عشرات الآلاف بدون تهم محددة، ولم تستطع ايضآ حماية المؤسسات الصحفية من تجاوزات رجال الامن!!
26
*** بصورة لم يسبق لها مثيل من قبل، تعرض الكثيرين من ظلم شرطة "النظام العام" الذي تمادي في الاعتقالات بحجج واهية، وكانت اخر الاعتقالات من طرفهم، شاب تم اعتقاله بتهمة ان شعر رأسه (تفة) اكثر من اللزوم، مما يخالف (حسب وجهة نظرهم) السلوك العام، تم اطلاق سراحه بعد توقيعه تعهد بالحلاقة!!
27
*** قانون "الزي الفاضح" كان اسوأ ما في عام 2017، بل ان الحكومة نفسها دخلت في احراج بالغ بسببه، لانها لم تستطع ان يوضح بصورة دقيقة ماهو "الزي الفاضح"؟!!، وكيف يكون شكله وطريقة لبسه؟!!، من المهازل التي اصبحت عادية في سودان، ان كل ضابط او رجل شرطة يحدد (بمزاجه!!) ماهو "الزي الفاضح"؟!!، ويعتقل من السيدات والفتيات مايشاء بدون مساءلة او محاسبة!!
28
*** من غرائب ماوقع في عام 2017 الحالي، قصة حماية أهل السلطة الحاكمة للطلاب القتلة الذين قاموا بكل دم بارد باغتيال ثلاثة طلاب من زملاءهم في جامعة امدرمان الاسلامية، جاءتهم الحماية مباشرة من جهات عليا في القصر!!، علي اعتبار ان اغتيالهم هو نوع من الجهاد!!، القتلة ينتمون لمنظمة "الوحدات الجهادية" في الجامعة،…تم منع الصحف المحلية الكتابة حول موضوع الاغتيالات!!، وتم ايضآ منع النواب في المجلس من استدعاء وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة سمية ابو كشوة لتدلي بافادتها حول سكوت وصمت الوزارة ازاء جريمة الاغتيال!!
29
*** واحدة من الممنوعات والمحظورات علي الصحفيين، الكتابة حول لماذا اختفت ملفات "حاويات المخدرات"، وماعادت الجهات الامنية والعدلية تتكلم عنها وتفصح عن سبب اختفاء محاكمات السودانيين والاجانب الذين جلبوها من الخارج؟!!
30
*** في هذا العام الحالي وللمرة الثالثة في تاريخ المجلس الوطني، لم يتم استدعاء وزير الطاقة لمسألته عن مليارات الدولارات التي لايعرف احد مكانها!!
المدخل الرابع:
**********
31
صدرت توجيهات صارمة للصحفيين، الا ينشروا في صحفهم كل الحقائق عن تفشي مرض "الكوليرا"، والا يشيروا اليها باسم "كوليرا"…. وانما "اسهالات مائية"!!
32
*** ممنوع منعآ باتآ نقد سياسات الدولة تجاه قطر، ايران، روسيا، اثيوبيا، مصر، السعودية، دول الخليج، وليبيا، السودان الجنوبي، وانه علي رؤساء الصحف الالتزام فقط بنشر مايصلهم من الجهات الرسمية!!
33
*** تم منع الصحف من نقد المادة ( 152 و/153) من القانون الجنائي المتعلقة بالزي الفاضح، والعروض الفاضحة، علي اعتبار انها مستوحاه من تعاليم الاسلام!!
34
*** عدم نقد ممارسات اعضاء "الحركة الاسلامية السودانية!!، سبق ان فضحهم الفريق طه عثمان قبل شهور قليلة مضت عندما اجتمعوا به في المدينة المنورة، وقال لهم ان الامين العام للحركة الاسلامية السودانية قد بني منزله بسبعة ملايين دولار!!، وسالهم طه: من اين حصل علي هذا المبلغ؟!!
35
*** من الممنوعات الرسمية هذا العام، عدم السماح لنواب المجلس مناقشة فضيحة الفريق طه عثمان، الذي وجهت له تهمة التجسس لصالح السعودية، واضر بفعلته هذه العلاقات مع قطر والسعودية!!، رغم انها فضيحة كبيرة ما كان الواجب ان تهمل وتمر مرور الكرام، الا انها قضية مازالت ساخنة نيرانها متاججة ، حتي ان تم منع الحديث حولها!!
36
*** من الاشياء المؤسفة للغاية ووقعت هذا العام، انه لا يحق لمدراء الجامعات والمعاهد العليا منع نشاطات المليشيات المسلحة التابعة للحزب الحاكم من ممارسة نشاطاتها السياسية!!، وان تبقي علي الدوام موجودة تحت حماية النظام، وبرعاية مدراء الجامعات!!
37
*** ممنوع نشر وبث اخبار لقطاء دار (المايقوما)!!
38
*** ممنوع بث ونشر اخبار ما يجري في سورية من احداث!!، واخبار مظاهرات المعارضة في اثيوبيا!!
39
*** تم منع النواب من مناقشة وضع "الكتيبة السودانية" في اليمن!!، وحذرت الحكومة الصحفيين من تقصي الحقائق حول اوضاع الضباط والجنود السودانيين هناك!!
40
*** كل المواضيع والاخبار التي كانت تخص نشاط البنوك الاسلامية في السودان وفسادها، تم حظرها، وتم منع التحري والتقصي حولها في المستقبل!!
المدخل الخامس:
***********
41
**** عدم نشر اي اخبار عن القصر الرئاسي، وكل الاخبار تصل رأسآ لادارة الجريدة من مراسم القصر مع الالزام بالنشر!!
42
*** عدم نشر اي اخبار عن الشخصيات الدستورية في القصر الرئاسي الا باذن رسمي!!، حتي وان كانت اخبار عن محمد الحسن الميرغني، الذي يتغيب عن عمله في القصر بالشهور الطويلة!!
43
*** عدم نشر اي اخبار عن جهاز الامن القومي!! ولا يسمح بفتح ملفات انتهاكات رجال الامن والاغتيالات في السنوات الماضية وحاليآ!!… يجوز لجهاز الامن ان يفرض علي رؤساء تحرير الصحف نشر اخبار او مقالات من تاليفهم ، حتي وان خالفت سياسات هذة الصحيفة،
44
*** نشاطات واخبار القوات المسلحة لا يتم نشرها الا باذن خاص!!
45
*** الرقابة كبّلت الصحافة ، والسلطات السودانية تمارس التضييق كل يوم على الصحف المحلية رغم وجود قانون جديد يقضي باحترام حرية الصحافة، ولا احد من أهل النظام يملك حق التدخل!!…والغريب في الامر، ان رئيس الجمهورية في عام 2007 دعا إلى ضرورة تمليك المعلومات للإعلام، ورفض مدير الآمن بكل اصرار توجيهات الرئيس !!
46
*** موضوع حلايب والفشقة وابيي من المواضيع التي تحتها الف خط احمر، ولا يسمح لاي صحافي بتوجيه سؤال الي رئيس الجمهورية عن هذه المواضيع اثناء وجودهم معه!!…ايضآ محظور علي الصحفيين توجيه اسئلة للبشير تتعلق ب"عائدات النفط" ، "الوديعة" القطرية، الفساد!!
47
*** ممنوع علي النواب مناقشة موضوع حماية حقوق الاقباط ، واعادة عقاراتهم المسلوبة في التسعينيات!!
48
***ممنوع منعآ باتآ علي النواب والصحفيين نقد سياسة الدولة الخاصة بتعليم ابناء وبنات المغتربيين بالعملة الصعبة!!
49
*** ممنوع علي الجماهير المطالبة بحقوقها المنصوص عليها في الدستور: حرية الرأي والتعبير، حرية الصحافة، الحق في تلقي المعلومات، الحق في التظاهر والاجتماعات، الحرية الدينية، الحق في التعليم، الحق في العمل، حق الانتخاب والترشيح.
50
*** لا يحق لاي مواطن الاعتراض علي التصرفات والسلوكيات المشينة التي بدرت من ضباط ورجال الشرطة والامن وقوات حميدتي، علي اعتبار انهم فوق الدستور والقوانين، ويتمتعون ب"حصانة" تمنعهم من المساءلة والتحقيقات!!
المدخل السادس:
************
(أ)
العام القادم 2018، سيكون اسوأ عام عرفه السودان منذ قيام البشير بانقلابه عام 1989، الحزب الحاكم بدأ يجهز بقوة لترشيح البشير في الانتخابات القادمة عام 2020، والتي تبقي لها (27) شهرآ بالتمام والكمال .
*** ولكي يخلو الجو تمامآ للبشير ويعبر الي شاطئ الولاية القادمة بكل امان، فهناك مخطط جاهز رسمه الحزب الحاكم لكي يتخلص من كل المعارضين، والنشطاء السياسيين، وبعض رؤساء الاحزاب، وايضآ من شخصيات كثيرة بعضهم يعمل في مجال الصحافة، واخرين في مجال القانون والجامعات، والذين يعتبرهم الحزب الحاكم (خميرة عكننة) ومصدر متاعب!!
(ب)
*** ستزداد الهجمات الامنية الشرسة من كل جانب علي الشعب علي غرار ما يجري في تركيا، حيث هناك اطاحة من الوظائف لكل من هو ضد النظام!!، وضع الصحف كلها تحت الرقابة الامنية الصارمة، الجامعات تحت رقابة مسلحة من جماعة طلابية ينتمون لرجب اردوغان!!، هناك ضغوطات من الخارج علي نواب المعارضة في البرلمان التركي من اجل تخفيف حدتهم والا يعارضوا قرارت الرئيس التركي!!
*** ملامح عام 2018 لا تبشر بالخير، طالما انه في عام 2017 لم يتحقق اي نوع من السلام،
*** لا كان هناك الامن والامان،
*** ولا شهدنا نهاية حرب دارفور،
*** ومازال الجوع يضرب (37%) من مساحة البلاد،
*** والاغتيالات والاغتصابات لم تتوقف،
*** واستشري الفساد بصورة اكبر عن ذي قبل،
*** وحكومة ال79 وزير مشغولة بمناقشة مواضيع انصرافية،
*** ماعاد عندنا جيش يذود عن حمانا، واصبحنا تحت رحمة قوات "حميدتي"،
*** والمجلس الوطني اعترفوا بفشلهم في حل قضايا الجماهير،
*** والرئيس البشير مشغول بسفريات عاد منها كما سافر.
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.