تذكرة: * الذين يخشون ثورة التغيير في السودان منهم: 1 معتادو الإجرام.. ونعني بهم حرامية السلطة الظاهرين والأخفياء. 2 المليشيات الارتزاقية التي تُكافأ على جرائمها بأموالنا وبالرُّتب الفُخَّاريّة..! 3 )أجهزة( تهريب البشر والذهب والإتجار بالمخدرات وكبار تجار العملة. 4 القطعان المتأسلمة؛ وعلماء السلطان. 5 المفسدون عموماً. * التغيير يعني لهؤلاء جفاف مصادر النهب والثراء والضلال.. علماً بأن النهب هو النشاط الأساسي لنظام عمر البشير وأجهزته، إذا استثنينا العمالة. * الحراك الجماهيري السلمي للتغيير يرعب السلطة وخُدّامها.. السلمية لا تلبي الرغبة الوحشية بداخلهم.. وكبيرهم عمر البشير نفسه لا يرغب في السِلمية؛ العنف (حياته)! فبالعنف تحدث الفوضى.. والأخيرة ملاذ المجرمين..! لكنهم مهما استعرضوا عضلاتهم ووسائل قمعهم سيظل الشعب أقوى منهم باتحاده تحت مظلة (الثورة) وهي تكبر..! * إذا استمر العنف حيال المتظاهرين السلميين غداً؛ فعلينا الاتجاه إلى أن يكون الهدف المشروع هو (رؤوس البلاء) بالتوجه لمحاصرة منازلهم التي بنوها من عرق المسحوقين.. أعني قادة التنظيم الإرهابي الذي يحكمنا بالقوة.. ويسرقنا بالقوة.. ويقتلنا بالقوة.. ويجوّعنا بالقوة.. ويذلنا بالقوة.. وتغتصب مليشياته حرائرنا بالقوة.. وبُغاته يبيعون أرضنا بقوة عين الذي لا يخشى في الباطل لومة لائم..! * هذه نقاط للتذكير فقط قبل يوم الخروج العظيم (31 يناير 2018م)؛ أي اليوم الجديد للثورة السلمية بالخرطوم ومدن سودانية أخرى؛ سنتواجد فيها أجساداً وأرواحاً متلاحمة. النص: * المستبدون يتبادلون الأدوار والشعب طرف غريب؛ هذا حالنا منذ زمان مع الجماعة الواحدة التي أوهموا الأمة بأنها تنقسم إلى: (شعبي وطني) فلا هذه شعبية ولا تلك وطنية؛ إنما الأمر مُكر بالمسميات النقيضة للتوجهات كما درج الإخوان المتأسلمين عليها.. وقد قلت مِراراً إن حزب المؤتمر الوطني وحزب المؤتمر الشعبي ما هما إلّا وجهان لعملة واحدة رديئة..! * كم مرة إدعت عصابة التنظيم الإسلاموي الخلاف في ما بينها؟ وكم مرة اتفقوا على مكاسب دولتهم المُستعلِية؟ وكم مرة تعاونوا على الإثم والعدوان بقمع الشعب وقتله من أجل مغنم السلطة التي يعبدونها؟! لو أحصينا عدد المرات (الخلافية الوفاقية الاستهبالية) منذ المفاصلة في العام 1999م لما وسعتنا المساحة لتسويد مواقيت تمثيلياتهم وخبالهم.. لكن أحيل القارئ إلى آخر عرض (خفيف) في الأيام القليلة الماضية؛ من إخراج كادر مشهور بالتناقض واللا وزن واللا مبدأ هو القيادي بالمؤتمر الشعبي كمال عمر.. استمر العرض بقيادي أقل نجومية في الحزب يدعى الأمين عبدالرازق.. الإثنين يجمعها المؤتمر الشعبي (ماعون الابتزاز والإبتذال السياسي العريض)! أعني ابتزاز الحكومة والمعارضة معاً.. فحزب الترابي الذي يسمّى الشعبي تستبين أفعاله؛ إما مبتذلة سياسياً وإما مبتزة أو مخادعة لغرضٍ ضيِّق.. ولا تدهشنا أفعاله لو أحلناها إلى أصله الإخواني؛ كصنوِه (حزب البشير)..! فلنقرأ هذين الخبرين من صفحات الساعات الفائتة؛ وسنلتمس فيهما شبهة اتفاق بين كادرين شعبيين؛ كأن أحدهما يقول للثاني: (إنت أربط وأنا أحل؛ فليس أمامنا سوى الإفك)! 1 (اعتبر رئيس كتلة المؤتمر الشعبي بالبرلمان كمال عمر أن قرارات رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بتشكيل "5" مجالس سيادية نسفت مخرجات الحوار الوطني، ووصفها بأنها أخطر تجاوز في الجانب الدستوري، وشدد على انها حولت مجلس الوزراء الى مجلس ظل بلا صلاحيات أو إمكانيات في مقابل المجالس السيادية التي تضم وزراء يمثلون المؤتمر الوطني. ورأى عمر في تصريح ل"الجريدة"، أن رفض تلك الخطوة غير كافٍ، وطالب أحزاب الحوار بالانسحاب من البرلمان والحكومة، ونفى مناقشة أجهزة الشعبي لقرارات الرئيس حتى الآن، إلا أنه عاد وذكر "الحزب الآن يغلي كالمرجل وحتماً هناك خطوات ستتخذ".. الخ..). 2 (شدد الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي الأمين عبدالرازق، على عدم وجود اتجاه لانسحاب الحزب من الحكومة، ووصف ذلك الحديث بأنه مجرد إشاعة، وأعلن في الوقت ذاته رفضهم للمجالس السيادية التي شكلها رئيس الجمهورية المشير عمر البشير. ونفى الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي في تصريح ل "الجريدة"، اجتماع الحزب لإجراء مشاورات تمهيداً للانسحاب من الحكومة، وبرر رفضهم للمجالس السيادية باعتبار أنها ليست من مخرجات الحوار ولم تتفق عليها اللجنة التنسيقية العليا لمتابعة تنفيذ مخرجات الحوار، بالإضافة لعدم مشاورة الحزب في تشكيل المجالس، واعتبر تشكيل تلك المجالس التفافاً على المخرجات ومحاولة لتفريق دمها بين تلك المجالس، ووصف انفراد الوطني بخطوة تشكيل المجالس بأنها عدم احترام لآلية متابعة تنفيذ مخرجات الحوار. وجدد الأمين السياسي تمسك الحزب بالاستمرار في الحكومة، ورأى أن دواعي مشاركتهم فيها ما زالت قائمة، مثل وجود مهددات لوحدة البلاد وللحفاظ على نسيجها الاجتماعي.. الخ). * الشعبيون يصطفون مع إخوانهم في حزب البشير بذريعة حماية البلاد (والبلاد تبحث عن حمايتها من شرورهم)؛ يا للمفارقة! وبلا شك فإن البلاد مقصود بها (دولتهم) أو تنظيمهم الطفيلي المعشعش في مؤسسات الشعب المسلوبة المعطوبة.. ولا مهددات لكيان السودان بخلاف الشعبي والوطني (التنظيم الواحد) الذي يعمل بعدة رؤوس سامة.. وقد شهدنا دمارهم في الوطن وتمزيق نسيجه الإجتماعي جهرةً.. وتحويل السياسة إلى ممارسة أحط من القوادة..! كيف يحمي الأفاكون النسيج الاجتماعي وهم لا يؤمنون بالوطن؟! فالأصح أنهم يحمون نسيج عناكب (إخوتهم) في السلطة..! * كمال عمر الذي يحرِّض الشركاء داخل حكومة العار للخروج منها؛ كان عليه أن يخرج قبل تصريحه ليكون قدوة لمن يحرضهم؛ لكنه لن يفعل فهو (يموت) في السلطة كما ذكرنا من قبل.. فاقد الشيء لن يرقى لأن يكون قدوة.. الرجل كما يبدو يمارس (هوهوة) إزاء قصر الحكومة و(زيتهم في بيتهم) كما يقولون..! أي يتبع أساليب القادمين للسلطة من الحركات المسلحة وبقية الإنتهازين الذين أرادهم البشير عصاة مؤقتة يتوكأ عليها في موضع سلطته الزلق.. يطلق كمال عمر صوته كوسيلة ضغط فقط للحفاظ على مكتسباته خشية المساس بها من قبل صنم (المجالس الرئاسية) وقد بدا له أن الصنم سيبتلع مخرجات الحوار الذي أوصله لركن في برلمان حزب البشير.. يخشى أن تهمِّش هذه المجالس دوره فتتلاشى طموحاته السلطوية وتحول النتائج دون تحقيق مآربه؛ خصوصاً وأن مجالس البشير بحسب القائمة جاءت بأفاكين آخرين لمؤازرته..! كل الأفاكين محور إهتمامهم البشير وليس شعب السودان.. لأن الشعب الفقير لا يستطيع منحهم الأموال والسيارات و(العفش) بعد أن جردته دويلة الحزب الفاسد حتى من العجين المُر..! * صحيح أن المتأسلمين (شعبي وطني) بأسهم شديد بينهم فيما يتعلق بأنصبة السلطة والثروة.. لكنهم لا يختلفون تجاه عدم التفريط في ممالك فسادهم وما يجمعهم تنظيمياً لاستمرار التمكين بالاستبداد والخراب وقتل العباد.. لن يختلفوا أبداً في ضرورة الحفاظ على ماكنزوه؛ فهو غايتهم الحياتية وشهوتهم.. وما اجتمعوا إلّا لتفريق الشعب وإشغاله بعيداً عن قصورهم وكنوزهم.. لذلك ينبغي ألا يكون للشعب غاية أعظم من دحر هؤلاء الفجرة الذين يتبادلون الأدوار..! خروج: * الثورة على اللصوص السفاحين هي سبيل رضوان الله علينا ثم التاريخ.. فهي ثورة على المخربين للدين والدنيا.. وقد جادلني على صفحة الفيسبوك بعض المتسائلين عن البديل إذا سقط صنم القصر الجمهوري.. إنه ذاك السؤال الاحتيالي الفاقد للسند.. كأن الصنم كان بديلنا..! فهل تؤجَّل الثورة من أجل (بديل) حتى نجد الشعب كله يبحث عن وطن بديل؟! نحن نرتاد الصعاب لتحرير بلاد وليس (شخص)! هذا أولاً.. ثانياً: إذا تحرر الوطن فما أوفر الأشخاص المخلصين لإدارته بعدل ونزاهة؛ مستفيدين من التجربة المأساوية السوداء لحكم الإسلامويين..! * وأخيراً: هذا اليوم الذي يستعد الشعب السوداني فيه للخروج ضد قاتليه وسارقيه ومعذبيه (31 يناير)؛ هذا اليوم أكبر من الحديث عن خبائث المؤتمر الشعبي الأفاك الذي شاركت بعض قياداته في ضياع السودان وشاركت في مجازره وحرائقه وسلب (قوميته) وحصاره.. لن ننسى أن طغاة الجبهة الإسلاموية ممن أفرزوا هذا المسخ الحزبي باسمه المُضلِل سبقوا تنظيم داعش في الفظاعات.. أظن التنظيم تعلّم منهم..! وستسقطهم ثورة الشعب بالجملة وتحاكمهم؛ إن لم يكن في أربعاء الغد فالأيام قادمة؛ وجرائمهم لن تسقط..! أعوذ بالله