كل يوم.. بل كل ساعة يتأكد للشعب السوداني أن هذا النظام الديكتاتوري مستمر في القتل، من أجل أن يكسب قادته أموالا زيادة على ما سرقوه من خزينة الدولة التي أصبحت فارغة، وتشكو إلى الله هذه الشرذمة التي عاثت في الأرض فسادا. جاء في الاخبار ليلة الخميس أن "ركاب قطار الجزيرة المتجه من الخرطوم إلى مدينة ود مدني، قد نجو من كارثة محققة، وذلك بعدما انحرف القطار عن الخط الحديدي، صباح اليوم بمنطقة الشجرة بالخرطوم"، فيما ذكر شهود إن "القطار تحرك في رحلته المعتادة من محطة بحري في السادسة والنصف صباحاً، وعند وصوله منطقة الشجرة جنوبالخرطوم، انحرف عن الخط الحديدي"، مشيرين إلى أن "القطار كان يسير بسرعة بطيئة الامر الذي سهّل السيطرة عليه". وفي بيانها اعتذرت هيئة سكك حديد السودان للركاب بسبب التأخير الذي ترتب على الحادثة، مرجعة السبب لمرور "مركبات ثقيلة على السكة الحديد"، وقالت إن ذلك "تسبب في خروج جزئي للقطار عن القضبان"، مشيرة الى ان القطار تحرك إلى ودمدني بعد ان تمت عاجلة المشكلة. كل ذي عقل بامكانه ان يتبين الضبابية في البيان الذي لم يوضح علاقة مرور الشاحنات وبخروج القطار عن السكة، كما لم يبين إذا ما كان السبب هو اصطدام القطار بالشاحنات من عدمه، الواضح لم يكن هناك أي صدام بين الاثنين، و ليس هناك أي علاقة للشاحنات بخروج القطار من السكة، ما لم تكن السكة نفسها هي المشكلة التي تحدثت عنها في الخبر المنشور يوم الأول من يناير المنصرم (الرابط) https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-295012.htm والخبر الذي نشرته في موقع (الراكوبة) المشار إليه، كان واضحا أن هناك تلاعب قد حدث مواصفات إنشاء سكة القطار، برغم أن هيئة السكة حديد كانت قد ذكرت انها عالجت الخلل الذي كان ظاهرا في الصورة التي تم نشرها في الخبر، والتي توضح بأن المعالجة من المستحيل أن تكون سوية ما لم تتغير السكة ويتم إنشاؤها من أول جديد وبالمواصفات الأصلية وليس التي تم التلاعب فيها. هناك مجموعة من الأسئلة المهمة التي جاءت من المعلومات التي نشرت في الخبر الأول..هل بالفعل هناك جهات رسمية تريد عرقلة قطار الخرطوم مدني، بعد أن تضررت مصالحها..؟!. وهل هناك مصلحة لدى قادة جهاز الامن والمخابرات ان تتوقف مسيرة هذا القطار قبل أن تبدئ..؟!. ولماذا يستهدفون سكان الجزيرة بعد أن دمروا مشروعهم الزراعي وشردوا أهله، والخبراء والكفاءات التي كانت تعمل فيه..؟!!. خلاصة القول..النظام الحاكم مستمر في قتل المواطنين المهم أن قادته يثروا على حساب الشعب المغلوب على أمره، فالذي لم يمت في معتقل أو في هجوم بالطائرات او بالمرض مات في حوادث الموت التي لم تتوقف مسيرتها منذ ذلك اليوم المشؤوم. هل تم التلاعب في مواصفات سكة قطار (الخرطومود مدني)