قرارات جديدة ل"سلفاكير"    السودان..تحذير خطير للأمم المتحدة    شاهد بالفيديو.. ناشط سوداني يهاجم الفنانة عشة الجبل ويثبت غيرتها من زميلتها الفنانة مروة الدولية: (عرس الدولية حارقك وقاطع قلبك والغيرة دي ما حلوة)    شاهد بالفيديو.. حكم كرة قدم سعودي يدندن مع إبنته بأغنية للفنان السوداني جمال فرفور    شاهد بالصور.. رصد عربة حكومية سودانية قامت بنهبها قوات الدعم السريع معروضة للبيع في دولة النيجر والجمهور يسخر: (على الأقل كان تفكوا اللوحات)    شاهد بالصورة والفيديو.. المذيعة شهد المهندس تشعل مواقع التواصل بعد ظهورها وهي تستعرض جمالها بأزياء مثيرة للجدل ومتابعون: (لمن كنتي بتقدمي منتصف الليل ما كنتي بتلبسي كدة)    هل فشل مشروع السوباط..!؟    بلومبيرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا    سوق العبيد الرقمية!    مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية    صلاح في مرمى الانتقادات بعد تراجع حظوظ ليفربول بالتتويج    أمس حبيت راسك!    راشد عبد الرحيم: وسقطت ورقة التوت    وزير سابق: 3 أهداف وراء الحرب في السودان    الصين تفرض حياة تقشف على الموظفين العموميين    (المريخاب تقتلهم الشللية والتنافر والتتطاحن!!؟؟    معتصم اقرع: لو لم يوجد كيزان لاخترعوهم    وكالة الفضاء الأوروبية تنشر صورا مذهلة ل "عناكب المريخ" – شاهد    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    "منطقة حرة ورخصة ذهبية" في رأس الحكمة.. في صالح الإمارات أم مصر؟    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    إيفرتون يصعق ليفربول بثنائية    مروي.. رصد مسيرات فوق ارتكازات الجيش السوداني    إقصاء الزعيم!    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    برشلونة: تشافي سيواصل تدريب الفريق بعد تراجعه عن قرار الرحيل    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    كواسي إبياه سيعيد لكرتنا السودانيةهيبتها المفقودة،،    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



احداث سودانية هامة وقعت احداثها في شهر فبراير
نشر في حريات يوم 03 - 02 - 2018


مقدمة:
*****
1
في شهر فبراير عام 1924 بدأت جمعية (اللواء الأبيض) اولي اجتماعاتها بصورة علنية رغم مضايقات الحاكم العام البريطاني في الخرطوم.
2
*** *** في شهر فبراير عام 1926 تكونت (دائرة المخابرات البريطانية) في الخرطوم، وتم تخصيص مكاتب لها في القصر الياسي تحت الاشراف الشخصي والمباشر من الحاكم العام، وتعتبر هذه الدائرة الاستخباراتية اول جهاز أمن في السودان.
3
*** في فبراير من 1944خاصت (قوة دفاع السودان) معارك ضارية في منطقة (العلمين) و(السلوم) بالصحراء الكبري اثناء الحرب العالمية الثانية ضد القوات الالمانية النازية التي كانت تأمل ان تصل الي مصر لتحتل قوات السويس، وايضآ خاضوا ضباطنا وجنودنا وقتها معارك طاحنة في مطناطق متعددة داخل ارتيريا واثيوبيا ضد القوات الايطالية، انتهت بجلاء القوات النازية والايطالية من افريقيا.
4
*** في شهر فبراير عام 1955 قامت (الجبهة الاستقلالية) وقبل الاستقلال بعام واحد باصدار بيان حول رأيها في موضوع (استقلال السودان ام الارتباط مع مصر في وحدة وادي النيل)، وناشدت هذه الاحزاب الوطنية بضرورة رحيل الانجليز والمصريين من البلاد.
5
*** في يوم 19 فبراير من عام 1954 تم توقيع اتفاقية جلاء مصر من السودان..
6
*** في يوم 23 فبراير عام 1956، (اي بعد 53 يومآ من الاستقلال)٬ وقعت (مجزرة جودة) التي لقي فيها نحو (75) مزارعآ مصرعهم حنقآ بسبب انعدام الاوكسجين بعد حبسهم في حاوية ضيقة، وتعتبر هذه المجزرة هي اولي مجازر البلاد بعد الاستقلال، وكانت قد سبقتها مجزرة (حوادث توريت) التي جرت احداثها في يوم 18/اغسطس 1955.
7
*** في شهر يناير من عام 1964 بدأت اولي طلائع النوبيين الهجرة من وطن الاجداد والجدود الي العالم الجديد المسمي ب(خشم القربة)، وفي شهر فبراير من نفس العام في هذه المنطقة الجديدة عمت المظاهرات النوبيةالعارمة في كل قري حلفا الجديدة بعد عرفوا ولمسوا بانفسهم علي الطبيعة كيف ان حكومة عبود قد خدعتهم بحياة رغيدة كريمة في الوطن الجديد فلم يجدوا حتي ابسط مقومات الحياة الانسانية، فلا خدمات كانت هناك، ولا مستشفيات، بل ولا حتي مياة شرب نقية، واليوم وبعد (54) علي الهجرة من حلفا، بدأت الهجرات النوبية تاخذ طريقها الي خرطوم من خشم القربة واستقروا في (الكلاكلات) التي اصبحت الموطن الجديد للنوبيين!! !!…ولكن بالرغم من كل هذه الهجرات المفروضة عليهم لم ينسوا وطنهم الاصلي (النوبة) في الشمال ارض الحضارات القديمة والترات.
8
في يوم 17 فبراير1972 انعقد (مؤتمر اديس ابابا) بين ممثلي حكومة السودان وممثلي الجنوب، برعاية الرئيس جعفر النميري والامبرطور هيلاسيلاسي، وفي يوم 27 فبراير من العام نفسه انتهي المؤتمر وتم توقيع اتفاق اطلق عليه:( اتفاقية اديس آبا 1972) تم بموجبها وقف الحرب في جنوب السودان.
المدخل الاول:
********
9
شهد شهر فبراير/ مارس من عام 1986عقد (مؤتمر كوكادام) في اثيوبيا بين "الحركة الشعبية لتحرير السودان" وأغلب أحزاب السودان السياسية،، وهناك تم اعلان بنود الاتفاق في يوم 24 مارس1986، ونصت الاتفاقية علي ما يلي:
1/ على أساس خبرة السنوات الماضية المشكلة لفترة ما بعد الاستقلال، وبالنظر إلى الإنجازات البطولية لشعبنا في نضاله السياسي والمسلح ضد كافة أشكال الظلم والقمع والاستبداد، وهو النضال الذي عبر عنه على مدار عقدين من خلال ثورتين عظيمتين.
ورفضا لكافة أشكال الدكتاتوريات، والالتزام المطلق بالخيار الديمقراطي وانطلاقا من القناعة بأنه من الضروري خلق (سودان جديد) يتمتع فيه كل مواطن سوداني بالحرية المطلقة من الظلم والجهل والمرض والقيود. بالإضافة إلى التمتع بمنافع الحياة الديمقراطية الحقيقية. وقيام سودان جديد متحرر من العنصرية والقبلية والطائفية وكافة أسباب التميز والتفاوت.
وسعيا جادا لوقف نزيف الدم الناتج عن الحرب في السودان، ووعيا تاما بأن عملية تشكيل (السودان الجديد) تبدأ بعقد المؤتمر الدستوري القومي.
وإيمانا بأن المقترحات المعروضة والمطروحة من قبل الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان هي متطلبات ضرورية لعقد المؤتمر الدستوري المقترح وتشكل الأساس المتين لبدء مثل تلك العملية.
2/ يوافق وفدا التجمع الوطني للإنقاذ القومي والحركة/الجيش الشعبي لتحرير السودان. (يشار إليهما بعد ذلك باسم الجانبين) على أن المتطلبات الرئيسية التي تهيئ مناخا يقود إلى عقد المؤتمر الدستوري المقترح هي:
أ/ إعلان كافة القوى السياسية والحكومة الحالية التزامهم بمناقشة مشاكل السودان الرئيسية وليس ما يدعى باسم مشكلة جنوب السودان وينبغي أن يكون ذلك وفقا لجدول الأعمال المتفق عليه في هذا الإعلان.
ب/ رفع حالة الطوارئ.
ج/ العمل بدستور 1956 والمعدل في عام 1964 بإدراج الحكومة الإقليمية وكل المسائل الأخرى التي يتم التوصل إلى إجماع رأي بشأنها من كافة القوى السياسية.
د/ إلغاء الاتفاقات العسكرية الموقعة بين السودان والدول الأخرى والتي تمس السيادة الوطنية للسودان.
ه/ السعي المستمر من كلا الجانبين لاتخاذ الخطوات والإجراأت اللازمة للحفاظ على سريان وقف إطلاق النار.
3/ تدعو الحركة/ الجيش الشعبي لتحرير السودان كافة القوى السياسية والحكومة الحالية للالتزام بأن تحل الحكومة المذكورة نفسها وتستبدل بحكومة وحدة وطنية مؤقتة وجديدة تمثل كافة القوى السياسية بما في ذلك الحركة والجيش الشعبي والقوات المسلحة وفقا لما سوف يتم الاتفاق عليه في المؤتمر المقترح باعتبار أن هذا هو مطلب ضروري لعقد المؤتمر الدستوري المقترح. وبناء على ذلك اتفق الجانبان على إرجاء الموضوع للمزيد من المناقشات في المستقبل القريب.
4/ اتفق الجانبان على أن المؤتمر الدستوري المقترح سوف يعقد تحت شعار السلام والعدالة والديمقراطية والمساواة. كما اتفقا على أن يتضمن جدول أعمال المؤتمر التالي:
(أ) مشكلة القوميات
(ب) حقوق الإنسان الأساسية
(ج) نظام الحكم
(د) مشكلة الدين
(ه) التنمية والتنمية غير المتوازنة
(و) الموارد الطبيعية
(ز) القوات النظامية والترتيبات الأمنية
(ح) المشكلة الثقافية والتعليم ووسائل الإعلام الجماهيري
(ط) السياسة الخارجية
4/2 وافق الجانبان على أن جدول الأعمال السابق لا يعني الشمول بأي حال من الأحوال.
5/ يتفق الجانبان مؤقتا على أن المؤتمر الدستوري المقترح سوف يعقد في الخرطوم خلال الأسبوع الثالث من شهر يونيو/ حزيران 1986على أن تسبقه اجتماعات تمهيدية ويكون انعقاد المؤتمر عمليا عقب إعلان الحكومة الحالية للترتيبات الأمنية الضرورية وتوفر المناخ الملائم الضروري.
6/ وأخذا في الاعتبار الحاجة إلى مشاورات منتظمة من جانب كل طرف مع الطرف الآخر، اتفق الجانبان على تشكيل لجنة اتصال مشتركة تضم خمسة أعضاء من كل جانب. كما اتفق الجانبان أيضا على أن يوم الأربعاء الموافق السابع من مايو/أيار1986 موعدا لبدء الاجتماع للجنة في أديس أبابا.
7/ هذا الإعلان تم إصداره باللغتين الإنجليزية والعربية، وقد اتفق الجانبان على أن النص الإنجليزي سيكون الأصل، وفي حالة الاختلاف يفضل على النص العربي.
8/ بإصدار هذا الإعلان فإن الجانبين يناشدان الشعب السوداني الممثل في أحزابه السياسية المتعددة والاتحادات المهنية والنقابات بالعمل الجاد لأجل تحقيق أهداف هذا الإعلان.
المدخل الثاني:
*********
10
رفع مذكرة الجيش السوداني في فبراير عام 1989 لرئيس الوزراء آنذاك الصادق المهدي، وهو الحدث الذي أعقبه انقلاب الجبهة الاسلامية في 30/ يونيو1989.
11
مذكرة القوات المسلحة السودانية 20 فبراير 1989.
*** جمهورية السودان القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة مكتب القائد العام الخرطوم تلفون: 75462 – 78055 نمرة: م / ق / ع التاريخ: 20 فبراير 1989م *
*** ء بسم الله الرحمن الرحيم* ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) صدق الله العظيم. السيد/رئيس وأعضاء مجلس راس الدولة والقائد الأعلى للقوات المسلحة السيد/رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الدفاع الوطني مذكرة 1:
***ء انطلاقا من مسئوليتنا الوطنية والقومية التاريخية في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد، واعتباراً للظروف الأمنية الخطيرة التي يشهدها الوطن في بعض أجزاءه، وبعد قراءة ودراسة متأنية وعميقة للوضع الراهن واستشراقاً لآفاق المستقبل بكل ما ينطوي عليه من احتمالات قد تؤدي إلى انفلات يقود إلى تهديد وحدة تراب البلاد وتفتيت الأمة السودانية ومسارها الديمقراطي الذي ارتضاه الشعب وضمنه في مواثيقه ودستوره كخيار لا بديل له، وبناأً على منطوق المادة 15 من دستور السودان الانتقالي لسنة 1985م التي تقرأ:
***ء «قوات الشعب المسلحة جزء لا يتجزأ من الشعب مهمتها حماية البلاد وسلامة أراضيها وأمنها وحماية أهداف ومكتسبات ثورة رجب الشعبية». فإن قواتنا المسلحة قد قامت بواجبها باحتراف وبسالة وتضحية وفي ظروف يمكن أن توصف بأنها الحد الأدنى من المناخ الملائم وتوفر المتطلبات الأساسية لإدارة أعمال القتال. وبدون إسهاب مفرط يمكن الدلالة على ذلك بموقف قواتنا الباسلة في الناصر التي أثبتت أن المقاتل السوداني كعهده دائما منذ إنشاء قوة دفاع السودان قمة الثبات والتضحية والفداء.
2:
*** إن دراسة المعطيات الواضحة تكشف أن قدرتنا القتالية قد تناقصت بنسبة 50% مما كانت عليه في العام 1983م وذلك للاستنزاف المستمر في المعدات المختلفة والأسلحة ومؤن القتال مع غياب كامل للإستعواض المنتظم، وأخيرا توقفت كل الدول المانحة عن تقديم أقل احتياجاتنا الحيوية.
3:
*** أما المؤشرات لذلك فهي واضحة، إننا قد فقدنا مساحات أرضية ليس بسبب قصور مقاتلي جيشنا الباسل ولكن بسبب تدني إمكانياتنا القتالية وقصور حركة إمدادنا المنتظم، من الجانب الآخر نجد أن العدو يحظى بدعم الشرق والغرب وتتوفر له إمكانيات ومتطلبات القوات النظامية.
4:
*** إننا نقف اليوم أمام مسئولية تاريخية تجاه وحدة وتماسك وطننا العزيز وأمام مسئولياتنا المقدسة نحو ضباطنا وجنودنا الذين يقدمون أنفسهم ودماؤهم الذكية في تضحية وفداء مقدس وفي عطاءِ لم يسبق أن شهده تاريخ السودان الحديث. إن مسئولياتنا التاريخية كقيادة عامة وكقادة لتشكيلات قواتنا المسلحة تتطلب منا جميعا التماسك والتعاضد والتوحد في تجرد تام نحو توفير احتياجاتنا القتالية والمعنوية. إن التاريخ لن يرحمنا جميعا أن نكون على قمة قواتنا المسلحة الباسلة وهي تفقد معارك تفرض عليها، ولا تجد الحد الأدنى من المتطلبات الدفاعية، ولا يتوفر لها القدر المعقول من السند المعنوي في الجبهة الداخلية.
5:
*** أننا جميعا قيادة وقاعدة ندرك تماما مسئوليتنا وواجبنا المقدس في الحفاظ على كل شبر من تراب هذا الوطن، لا تفريط، لا انهزام ولا استسلام.
6:
*** إن الحرب التي نخوضها في جنوب السودان قد أظهرت بعداً استراتيجياً جديداً وفريداً لم يشهده عالمنا المعاصر. لقد توحد المعسكران الشرقي والغربي في دعم وإسناد حركة التمرد التي نواجهها. إن الكتلة الشرقية تقدم كل متطلبات القتال والتدريب والتوجيه لحركة الخوارج، بينما يوظف العالم الغربي كل إمكانياته المادية والإعلامية لخدمة أهداف حركة التمرد، بل تمكن العالم الغربي من فرض حصار وترهيب على الدول المعتدلة في العالم العربي حتى لا تجود علينا بالقليل من احتياجاتنا الدفاعية الحالية، بينما ظل دعم العالم الغربي يذهب إلى معسكرات الخوارج براً وجواً تحت مظلة الإغاثة.
7:
*** لقد وظفت الدول الغربية وبعض المنظمات العالمية الطوعية كل إمكانياتها للتأثير على الدول المانحة للسودان، ويمكن رؤية ذلك بوضوح في موقف دول السوق الأوروبية المشتركة تجاه السودان. وقد امتد هذا الأثر لحد تهديد الدول الصديقة والشقيقة التي كانت تمد لنا يد العون في السابق مما أثر سلبا على حجم هذا الدعم.
8:
*** على الصعيد الإقليمي فإن بعض دول الجوار تمارس عدائيات واضحة وتسخر إمكانياتها لدعم حركة التمرد. أما موقف أثيوبيا فهو واضح ومستمر لدعم حركة الخوارج إلى أن تتحقق أهدافها التي تكمن وراء هذا التمرد، والتي تتمثل في إيجاد حل يناسبها للقضية الإريترية.
9:
*** خلاصة القول في هذا الجانب هو أن حصاراً اقتصادياً وإعلامياً قد فرض على السودان، وأن التأثير المباشر لذلك تدفعه قواتنا المسلحة دماً وأرواحاً في ميادين القتال كل يوم.
10:
*** دون خوض عميق فيما يحدث في الجبهة الداخلية فجميعنا ندرك الحجم والأبعاد والمؤثرات، ولكننا نركز على جانبين: أولهما التأثير المباشر على الأمن القومي السوداني، وثانيهما التأثير على إدارة العمليات العسكرية وعلى تماسك ووحدة القوات المسلحة: أ. الأمن القوم السوداني: إن مهددات الأمن القومي السوداني لعديدة ولكن نشير إلى أكثرها خطورة وهي:
(1) التناحر الحزبي وغياب التوجه القومي.
(2) الانهيار الاقتصادي والتضخم والغلاء.
(3) نمو المليشيات المسلحة والاختلال الأمني.
(4) إفرازات الحرب في الجنوب.
(5) تفكك المجتمع السوداني وانتشار الفساد.
(6) إفرازات الصراع المسلح الدائر بدار فور. ب. القوات المسلحة:
(1) انهيار البنيات الأساسية والاقتصاد والمجتمع وتأثيره المباشر على القوات المسلحة وتركيبتها القومية.
(2) المحاولات المستمرة لاختراق القوات المسلحة من جهات سياسية في الداخل وبتوجيه من الخارج.
(3) انقسام الجبهة الداخلية في إسناد ودعم القوات المسلحة وإفرازات ذلك الواضحة على أمن العمليات وتأثير الحرب النفسية على الروح المعنوية.
11:
*** في هذا الجانب يجب أن نقف قليلاً ونخلص إلى أن ما يشهده السودان اليوم على صعيد جبهته الداخلية مؤشر واضح لخطر داهم على مستقبل الوطن، أمنه ووحدته وحق شعبه الكريم في مستقبل مشرق.
12:
*** لقد أشرنا مسبقا إلى ضعف قدرتنا العسكرية والتي تسبب فيها أساساً غياب السياسات الدفاعية المدروسة طوال السنوات الماضية، وتفاقمت الآن نتيجة للاستنزاف المستمر بسبب الحرب وتأثير الحصار الاقتصادي والعسكري المفروض علينا اليوم.
*** إننا وبكل وضوح قد طلبنا من مجلس الدفاع الوطني توفير احتياجاتنا العسكرية المطلوبة الآن وليس غداً حتى يمكننا إحداث التفوق العسكري وإعادة التوازن، ومع تقديرنا الكامل لكل الجهود التي بذلتها الحكومة والتحرك النشط الذي قامت به وزارة الدفاع وهيئة القيادة على كافة الاتجاهات، إلا أن ذلك كله لم يحقق النتائج الإيجابية المأمولة والمطلوبة لتوفير كافة احتياجات القوات المسلحة اللازمة للقتال لأنها اصطدمت بواقع مرير سببه السياسات الداخلية والخارجية للدولة.
13:
*** عند النظر إلى موقف العدو نجد أن قواته اليوم تقارب 40 ألف خارج. دعمه العسكري بلا حدود وخطوط إمداده مفتوحة عبر طرق جيدة من أثيوبيا وكينيا ويوغندا، هذا عدا التشوين الجوي إلى مطارات كبويتا وبوما وكنقر. أما الدعم المادي من المنظمات الطوعية غير الحكومية فهو واضح في ميدان المعركة وفي قدراته في الإنفاق على مكاتبه المنتشرة في معظم الدول وفي تحرك أفراده في الخارج.
*** هنالك الجانب الأكثر خطورة على معنويات شعبنا وقواتنا والمتمثل في توظيف الإعلام العالمي لخدمة أهداف الحركة وشن حرب نفسية لم تتمكن قدرات دولتنا المحدودة من التصدي لها.
14:
*** إن خلاصة القول في هذا التقييم العسكري، هو أن هنالك مؤشرات واضحة لإمكانية حدوث اختلال في ميزان القوى. إن تجربة قواتنا في مقاومة حركة الخوارج لكبيرة وأن مقاتل الجيش السوداني خير مثال للشجاعة والإقدام والتضحية، إننا لم نهزم مطلقاً بإذن الله، نعم لقد فقدنا بعض المعارك ولكن لن نقبل أبداً أن يسجل التاريخ خسارتنا لهذه الحرب.
15:
*** استناداً على ما تقدم فإنه من الأهمية بمكان التأكيد بأن ما سيرد من مقترحات وتوصيات يمثل الرأي العام العسكري بعد استقصاءه بواسطة الأجهزة المختصة وبعد التفاكر وإجماع آراء القادة في كل المستويات.
16:
*** إن وحدة وتماسك القوات المسلحة هدف مقدس لا يقبل المساومة أو المزايدة، وإن القوات المسلحة ذات التوجه القومي المتجرد هي صمام الأمان الوحيد لتماسك ووحدة ومستقبل الوطن.
17:
*** إننا جميعاً قيادة وقادة وقاعدة منتشرون في كل بقاع السودان يجب أن نؤكد بوضوح لا لبس فيه، أننا مع خيار الشعب السوداني الأصيل في الحفاظ على الديمقراطية كما أكدنا ذلك في السادس من أبريل، وأننا نرفض كل أنواع الدكتاتورية وسنظل أبداً أوفياء لواجبنا المقدس في حفظ وصون وحدة وسيادة الوطن.
18:
*** إن إدارة الصراع المسلح لا ينفصل أبدا عن إدارة السياسات المتوازنة للدولة، عليه يجب أن تهدف الدولة إلى كسر طوق الحصار الاقتصادي والعسكري المفروض علينا من الغرب والشرق، وذلك بانتهاج سياسات متوازنة تمكننا من كسب احترام العالم لديمقراطيتنا المرشدة، وتمكننا من استقطاب العون الاقتصادي والعون العسكري الذي نحتاج له اليوم.
19:
*** إن تماسك ووحدة الجبهة الداخلية يتطلب تطبيق توجه قومي بعيداً عن المزايدات السياسية والتناحر والتآمر، وهذا يتطلب في المقام الأول توسيع قاعدة المشاركة في الحكم للخروج من هذا المنعطف الصعب.
20:
*** إن القوات المسلحة لم تهزم أبداً، ولن تهزم مطلقاً بإذن الله وستستمر في أداء دورها الوطني الرائد في تضحية ونكران ذات، لذلك يجب على الدولة أن تنتهج نهجاً سليماً في سياساتها الداخلية والخارجية بما يمكن القوات المسلحة من أداء مهامها الدستورية.
21:
*** وفي الختام ليس هنالك أكثر من التأكيد مرة أخرى أننا جميعا أمام مسئولية تاريخية ستسألنا عنها أجيال السودان القادمة، وهي أن نحافظ على أمن ووحدة وتماسك القوات المسلحة، ألا نقبل مطلقاً المزايدة باسمها، وألا نعرضها أبداً للتضحية والخسائر نتيجة لقصور الإمكانيات ولأسباب موضوعية أخرى لا يمكن أبدا أن تسأل عنها القوات المسلحة،
*** وعليه ومع تأكيد الولاء لله وللأرض والشعب نرفع لكم هذه المذكرة النابعة من إجماع القوات المسلحة لاتخاذ القرارات اللازمة في ظرف أسبوع من اليوم.
*** بسم الله الرحمن الرحيم* ( إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا) صدق الله العظيم.
فريق أول فتحي أحمد علي القائد العام لقوات الشعب المسلحة.
المدخل الثالث:
**********
11
في شهر فبراير1992، عقد المؤتمر الوطني الديمقراطي المعارض اجتماع موسع في لندن، اقر فيه "ميثاق التجمع".
12
في يوم 14/ فبراير 1994، تم تقسيم السودان الي (26) ولاية بدلآ عن تسع مديريات.
13
*** في فبراير1996،، قامت الحكومة الأرترية بتسليم مبني سفارة السودان في اسمرا للمعارضة السودانية ليكون مقرآ لها.
14
*** في شهر فبراير1997، تمت موافقة التجمع الوطني الديمقراطي المعارض علي وساطة الشيخ زايد بن سلطان لانهاء النزاع في السودان، علي ان يتم يعقد اجتماع كبير في شهر فبراير من نفس العام لتحديد موقفه النهائي….وفي يوم 3 فبراير من نفس الشهر جدد الشيخ زايد بن سلطان علي مبادرته للاطراف السودانية.
15
*** في فبراير عام 1998، واثناء اجتماع تم بين الرئيس حسني مبارك والنائب الاول الزبير محمد صالح في مكتبه في القاهرة، نهض الرئيس حسني مبارك من مقعده بغضب شديد وانهي اجتماعه مع اللواء الزبير محمد صالح بصورة مفاجئة، وذلك بعد ان دخل عليه سكرتيره واخطره ان الترابي في هذه اللحظة التي فيها مبارك في اجتماع بالزبير، قام بشن هجوم لاذع وشديد علي مصر ورئيسها مبارك، اعتبر الرئيس مبارك ان الترابي قد تعمد ان يهاجمه وتحديدآ ساعة اجتماعه مع النائب السوداني بهدف تفشيل الاجتماع!!
*** غادر الزبير القاهرة وهو ممتلئ بالغيظ والغضب الشديد من الترابي وتصرفه الارعن، ، وما ان وصل الزبير الي الخرطوم ،حتي سارع الي لقاء الترابي، وهناك انهال عليه الزبير شتم وتوبيخ بلهجة ساخنة حادة، ووعده بان لايتركه يسرح كما يشاء في خلق الله ويتمادي في غيه وتصرفاته الرعناء، خرج الزبير من عند الترابي بعد ان انذره ان يعرف حجمه ولا يتطاول علي الاخرين!!…طوال هذا الوقت ظل السكوت في حالة صمت تام ومانطق بحرف!!
16
*** في يوم 12/فبراير 1998، لقي الزبير محمد صالح مصرعه غرقآ في حادث سقوط طائرة (الانتينوف) التي كان علي متنها بعد ان هوت وسقطت في بحر (السوباط)، مازال مصرعه لغزآ رغم مرور (20) عامآ علي الحادث، وان كانت اصابع الاتهام قد اشارت الي الترابي انه وراء تصفية الزبير، ردآ علي الكلمات والهجوم القاسي الذي شنه الزبير!!
17
*** في يوم 6/ فبراير عام 2003، تحت رعاية "منظمة الايقاد"، وقعت مذكرة تفاهم بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان في نيروبي تضمنت نقاط الاتفاق حول تقسيم السلطة والثروة.
18
*** في يوم 18/ فبراير/2011، تعرض البشير لهجوم ضاري من قبل شباب حزبه في جامع (كافوري)، بغضب شديد واتهموا رئيسهم بالفساد هو واخوانه وبقية اعضاء بطانته الفاسدة ، فوجئ البشير بهذا الهجوم الذي ماكان يتوقع ان يسمعه وهو حيآ علي الارض!!، فلم يتمالك نفسه، وبكي بحرقة شديدة مصحوبة ب"هستيريا"، راح يؤكد للمصلين في الجامع وقتها، ان معاونيه في السلطة لم يخبروه من قبل بوجود فساد في نظامه، ووعدهم بالتحري وتحقيق 0لية لمحاربة الفساد!!
19
*** في 18/ فبراير 2012، توفي الفنان الكبير محمد عثمان وردي.
20
*** مواصلة للإستعداء الصريح على الطلاب، شنت الأجهزة الأمنية وطلبة المؤتمر الوطني الحاكم على داخليات بجامعة الخرطوم بالأسلحة البيضاء والزجاجات الحارقة مساء اليوم الجمعة الموافق الاول من فبراير 2013 عند الساعة التاسعة مساء، في حملة إنتقامية واضحة الملامح، حيث أشعلوا النار في بعض الغرف بداخلية النيل الأزرق وداخلية المناهل.. ظلت النيران مشتعلة بالغرف والطلاب محاصرين في الخارج من قبل مجموعة من "الرباطة"، وقال عدة ناشطين وشهود عيان، انهم يعتقدون انه تم اقتحام المبنى ردا على احتجاج وقع يوم الخميس عندما تظاهر طلاب معارضون ضد الحكومة في حفل تخرج حضره الحاج ادم يوسف النائب الثاني للرئيس.
21
*** فبراير 2006، انفجار طائرة عسكرية سودانية ومقتل (20) شخصا كانوا علي متنها.
22
*** استفتاء جنوب السودان:، هو استفتاء جرى في الفترة من 9 يناير وحتى 15 يناير2011 حول ما إذا كان سكان جنوب السودان يرغبون بالبقاء بدولة واحدة مع السودان أو الانفصال بدولة مستقلة وذلك تنفيذًا لبنود اتفاقية السلام الشامل والتي وقعت في نيفاشا بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان في 9 يناير 2005، أعلنت نتيجة الاستفتاء في يوم 7 فبراير2011، وكانت نتيجتها موافقة أغلبية المصوتين على الانفصال عن السودان الموحد.
23
*** في يوم 25/ فبراير من عام 1945، ( اي قبل73 عامآ) تم تاسيس حزب الأمة السوداني على يد عبد الرحمن المهدي زعيم "جماعة الأنصار المهدية" كإمتداد سياسي للحركة المهدية في السودان وكان شعاره وقت تكوينه (السودان للسودانيين).
24
*** في يوم الثلاثاء 3/ يناير/2012 ، اعلن البشير عن انشاء مؤسسة تحارب الفساد اسماها مفوضية (محاربة الفساد داخل مؤسسات الدولة) برئاسة الدكتور الطيب ابوقناية ، الغريب في الامر، ان هذه المفوضية تم حلها بقرار جمهوري في فبراير 2013!!!، وتم ايضآ اعفاء مديرها بدون ذكر اي اسباب!!
*** في يوم الاربعاء 31/ يناير 2018 (اي قبل ثلاتة ايام مضت)، اعلن عمر البشير عن نيته في التعامل بكل صرامة مع مخالفات بعض المصارف والشركات فى حصائل الصادرات، و كشف عن إجراأت ستتخذ لملاحقة تجار العملة بالخارج بتهم الإرهاب وتخريب الاقتصاد، والتأكيد على تطبيق الحكومة لقانون الثراء الحرام على الأموال المشبوهة والثروات المفاجئة!!
*** ونواصل مع غرائب احداث شهر فبراير……
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.