قطع مستور أحمد، الأمين العام للمؤتمر السوداني الذي تم تكليفه برئاسة الحزب عقب اعتقال الرئيس ونائبه، باستحالة إصلاح الأوضاع الاقتصادية ومعاش الناس إلا بذهاب النظام. وأرجع مستور أحمد في حواره مع صحيفة (الميدان) من لندن عبر الوسائط، تردي الأوضاع الاقتصادية إلى السياسات المتخبطة للحكومة، والتي نتج عنها تخريب كامل للاقتصاد وتدمير للمشاريع الإنتاجية وتشريد أكثر من نصف السكان، وقال إن هناك فئة قليلة أصبحت تستخدم كل موارد الدولة لرفاهيتها وحماية استمرارها في السلطة، مؤكداً ان معاناة الشعب متزايدة. وأكد مستور ان الحكومة مصابة بالهلع والخوف من وحدة المعارضة لأنها تدرك أن وحدة المعارضة هي الخطوة التي تغيير موازين القوة لصالح التغيير، لذلك شغلها الشاغل وتركيزها الأكبر على عرقلة أي عمل يقود إلى وحدة المعارضة مسخرة كل إمكانيات الدولة وأجهزتها، وأضاف أخر هذه المحاولات هي إستخدامها لقضية اطلاق سراح بعض المعتقلين والإبقاء على البعض الآخر لزرع الشكوك لكن هذه التكتيكات ولن تفلح في تفريق المعارضة.ووصف مستور الاجتماعات الخاصة باستكمال وحدة المعارضة بأنها فرصة مهمة لاطراف المعارضة المختلفة للنقاش والتحاور وخلق ذاكرة مشتركة هي مطلوبة في العمل المشترك.وقال مستور ان الإنتفاضة هي حصيلة تراكمية لأشكال المقاومة المختلفة ، وأوضح ان إنحسار التظاهرات لا يعني توقف المقاومة ، وإنما إنخفاض موجتها إستعداداً للإرتفاع ، كحركة الموج تماماً إلى أن يحدث الطوفان،مؤكدا تدهور أوضاع حقوق الإنسان وقال ان النظام لاحلول له للأزمة التي صنعها غير الحل الأمني ، فالإنتهاكات تتوسع وتتنوع كل يوم ، من قتل وتشريد وإعتقالات ومحاكمات ومصادرات للصحف وكبت النشاط السياسي وتعدي على الحريات الدينية والتعدي على الحريات الشخصية بقانون النظام العام وغيرها. الجدير بالذكر ان سلسلة الحوارات الدورية التي تقوم بها صحيفة الميدان لمعرفة اراء القوى السياسية المعارضة في الاحداث الاخيرة خصوصا بعد مواكب 16 -17-31يناير وما تبعها في تداعيات و حراك جماهيري واعتقالات وتصريحات حكومية بشأن المعتقلين خصوصا فيما يتعلق برهن الافراج عن المعتقلين بحسن سير و سلوك احزابهم السياسية وماموقف قوى المعارضة من ذلك ؟وكيف يمكن المحافظة على وحدة المعارضة واستمرار الحراك الجماهيري؟ وخلق اليات جديدة لعمل المعارضة عليه عرضت الميدان هذه المحاور علي رئيس حزب المؤتمر السوداني المكلف وأمينه العام للحزب المؤتمر السوداني والقيادي بقوي المعارضة الاستاذ مستور احمد محمد معا الي مضابط الحوار؟ حدث اصفطاف كبير للمعارضة مؤخرا تحت لافته قوي المعارضة السودانيه يضم احزاب سياسيه والمجتمع المدني والقضايا المطلبيه والحركات الشبابيه والاحتجاجية والناشطون والمدافعون عن حقوق الانسان والحريات.هل سيمضي هذا الاصطفاف الي تحقيق غاياته وهي التغيير ..ام تحدث ردة وتراجع تلك الخطوة التي وجدت ترحيب كبير من قبل الشعب السوداني وحدة المعارضة واعلان خلاص الوطن خطوة كبيرة في طريق التغيير والحكومة دائماً تراهن على عدم وحدة المعارضة وما أن تكون هنالك أي خطوة في هذا الإتجاه ، تصاب بالهلع لأنها تدرك أن وحدة المعارضة هي الخطوة التي تغيير موازين القوة لصالح التغيير ، لذلك شغلها الشاغل وتركيزها الأكبر على عرقلة أي عمل يقود إلى وحدة المعارضة مسخرة كل إمكانيات الدولة وأجهزتها لعدم وحدة المعارضة. لكن الحكومة قللت كثيرا من وحدة المعارضة وعندما وجدت تلك الوحدة واقعا اطلقت الاشاعات لجهة تقسيم المعارضة وذلك عبر اطلاق سراح جزء من المعتقلين خطوات الحكومة الماكرة لعدم وحدة المعارضة لم تتوقف وآخر هذه المحاولات هي إستخدامها لقضية اطلاق سراح بعض المعتقلين والإبقاء على البعض الآخر لزرع الشكوك وسط المعارضة ولكن اصبح هنالك وعي كبير بمثل هذه التكتيكات ولن تفلح في تفريق المعارضة. هل تنجح المؤتمرات الخاصة بوحدة المعارضة في ترميم صفوفها ام تعمل علي تمزيقها لاسيما اجتماع باريس القادم الذي طالبت بعض القوي السياسية بتاجيله لمزيد من المشاورات بينما رفضت اخري المشاركة في اللقاء الذي ينتظر ان تستضيفه العاصمة الفرنسية؟ – الوحدة العضوية للمعارضة تواجهها كثير من الصعوبات المتعلقة بتباين الرؤى السياسية حول بعض القضايا ، وقد لا تنجح لقاءات المعارضة في ظل هذه التباينات في تحقيق الوحدة الكاملة ولكن من المؤكد سوف يتم توحيد الموقف من القضايا محل النقاش، فمثل هذه اللقاءات بالرغم ماتتطلب من ترتيب وتشاور من قبل وقت كافي ، إلا أن اللقاء في حد ذاته فرصة مهمة لاطراف المعارضة المختلفة للنقاش والتحاور وخلق ذاكرة مشتركة هي مطلوبة في العمل المشترك. هناك تراجع ملحوظ في حركة الشارع مقارنة بالاحتجاحات والتظاهرات في في يناير الماضي ماهو تفسيركم لهذا التراجع والتكلس؟ الإنتفاضة هي حصيلة تراكمية لأشكال المقاومة المختلفة ، إنحسار التظاهرات لا يعني توقف المقاومة ، وإنما إنخفاض موجتها إستعداداً للإرتفاع ، كحركة الموج تماماً إلى أن يحدث الطوفان. اوضاع حقوق الانسان وانتهاكات حرية التعبير وحرية الصحافه – بكل تأكيد أوضاع حقوق الإنسان تشهد تدهور مستمر لأن النظام ليس له حلول للأزمة التي صنعها غير الحلول الأمنية ، فالإنتهاكات تتوسع وتتنوع كل يوم ، من قتل وتشريد وإعتقالات ومحاكمات ومصادرات للصحف وكبت النشاط السياسي وتعدي على الحريات الدينية والتعدي على الحريات الشخصية بقانون النظام العام وغيرها صنوفاً من مظاهر تردي أوضاع حقوق الإنسان. نريد ان نعرف عن الاوضاع الصحية للمعتقلين لاسيما وان هناك معلومات عن تدهور الاوضاع الصحية للدقير والخطيب والجلاد – السجون والمعتقلات أماكن غير ملائمة ، وكل من يدخلها لفترات طويلة مرشح لبعض الأمراض فما بال الذين يعانوا من بعض الأمراض المزمنة ؟؟ فقد أكدت أغلب الأسر التي قابلت أبنائها بأن حالتهم الصحية غير مستقرة ، بل ان كثير من المعتقلين الآن ؛ عانوا من بعض الأمراض بسبب المعتقلات ، مثل الباشمهندس عمر الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني الذي أصيب بإلتهاب في الأذن والعين عندما كان معتقلا في سجن بورتسودان في نوفمبر 2016. ماذا عن الاوضاع الاقتصادية ومعاش الناس ؟ تردي الأوضاع الإقتصادية هي نتيجة للسياسات المتخبطة للحكومة، والتي نتجت عنها تخريب كامل للإقتصاد وتدمير المشاريع الإنتاجية وتشريد أكثر من نصف السكان وأصبحت هنالك فئة قليلة تستخدم كل موارد الدولة لرفاهها وحماية إستمرارها في السلطة ، وبقية الشعب السوداني تزداد معاناته يوم بعد يوم إلى الحد الذي أوشكت أن تتوقف عنده الحياة تماماً ، فهذه الوضعية لا تجدي معها إلا ذهاب هذه العصابة. صحيفة (الميدان).