فشلت وزارة النفط والغاز في توفير احتياطي كافي من المشتقات البترولية قبل توقف مصفاة الجيلي للصيانة الدورية..وهو موعد معلوم ..فلم تعترف بالتقصير او تعتذر للناس ..ولم تهنئ سماسرة البترول علي المكاسب المالية التي حققوها في خضم الازمة ..كما لم تطالب بنصيبها من العمولة ..بل رجع وزيرها مجددا للحديث عن الغاز المدعوم ..مدعيا ان تكلفة اسطوانة الغاز تعادل 350 جنيها ..كما انطلقت الدعاية المشبوهة حول حقل الراوات النفطي والاكتشافات المذهلة التي تحققت بفضل الخبير المعجزة جورج فولفورد .. اما حكاية دعم البترول فقد انكشفت الكذبة من زمان حين تهاوت اسعار النفط العالمي وحين علمنا ان الارباح الصافية المؤكدة لعمليات بيع النفط ومشتقاته تفوق ال15 مليار جنيه في السنة ..بخلاف البترول المنهوب من دولة الجنوب ..بحجة رسوم العبور .. واما حقل الراوات ..الوهمي ..الذي هربت منه الشركات الصينية والنيجيرية والكندية من قبل ..فهو كذبة ابريل ..وسينكشف حاله كما انكشفت شركة الذهب الروسية وفنيلة ميسي ..التي قرضتها فيران ام سيسي . والمدعو جورج فولفورد لا يوجد حتي الان في اي موسوعة بترولية ..ولابد انه استعان بالجن لاكتشاف البترول الذي كان مختبئا عن اعين الصينيين طوال السنوات الماضية .. يجدر بالذكر ان هبوط اسعار النفط عالميا ..وسياسة اغراق الاسواق بالنفط ..اوقفت معظم عمليات التنقيب والاستكشاف حول العالم بسبب الخسائر المؤكدة ..وعليه فان حقل الراوات المفتري عليه سيضخ البترول يوم القيامة العصر .. وبالنسبة للارقام المضروبة التي نشرت وتحدثت عن احتياطي اكثر من 149مليون برميل ..فان الاعلان الصحفي الذي اعلنته الشركة المغمورة التي تسمي ستامبر كشف عن 12مليون برميل في بئرين فقط ..وبمعدل الانتاج اليومي الذي اعلنه السدنة وهو 300الف برميل ..فان العمر الافتراضي لحقل الراوات هو 40يوما فقط لاغير .. وبالرجوع لحكاية التنقيب والاستكشاف ..فان عملية انتاج وتصدير النفط من الحقول ليست كاستخراج الموية كما يتوهم الجالسون علي كراسي وزارة النفط ..فهي خاضعة لعمليات جيوفيزيائية معقدة واشغال هيدروليكية وميكانيكية ومعالجات كيميائية وادوات عمل تحسب تكلفتها بالدقيقة ..وحسابات اقتصادية للعائد علي الاستثمار ومدة استرجاع راس المال ..وكل ماذكرناه هو بديهيات في المجال النفطي لا يدركها تماسيح النفط .. اما توقيت والمواكب الدعايات الكاذبة فمقصود به صرف الانظار عن ازمة الوقود التي عادت مجددا ..ونية النظام لرفع اسعار البترول قريبا ..ولكن الشعب صاحي ..والمواكب والمظاهرات قادمة .. الازمة الاقتصادية..من طبيعة الازمة السياسية وشروط البنك الدولي التي تنفذها الحكومة هي احد اسباب الكارثة ..وحقل الراوات الوهمي لو زرعت اراضيه بالقمح او القطن ..والذرة لكان اجدي وانفع ..ولكن الحرامية وكما نهبوا البترول فانهم يواصلون سرقة الذهب وعينهم علي اليورانيوم ..واموال الشعب وثرواته القومية في قبضة الديكتاتورية ..الي حين الانتفاضة المشهودة ..ويومها تنهض الصناعة والزراعة ..والصحة والتعليم .. الجن بنداوى كعبة الاندراوة ..يا ناس النفط والغاز ..والجاز ..وبيوت ال(القزاز).