نقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور تصريحه أمس بأن عددًا من الدبلوماسيين السودانيين أبدوا رغبتهم في العودة إلى بلادهم لأنهم لم يتقاضوا رواتبهم منذ أشهر. وكشف غندور أيضًا في كلمه له أمام نواب سودانيين بالأربعاء أن وزارته متعثرة في سداد إيجارات مقرات عدد من بعثاتها الدبلوماسية حول العالم. وقال غندور: «على مدى أشهر لم يتقاض ديبلوماسيون سودانيون مرتباتهم كما أن هناك تأخيرًا في سداد إيجارات مقرات البعثات الديبلوماسية»، ما يشير إلى الصعوبات الاقتصادية التي تواجه الخرطوم من نقص في العملات الاجنبية. وأشار غندور إلى أنه تواصل مع محافظ بنك السودان المركزي لكنه فشل في دفع رواتب الديبلوماسيين، مضيفًا: «لو لم يصبح الوضع خطرا لما تحدثت عنه في العلن». وتابع أن «بعض السفراء والديبلوماسين يريدون العودة إلى الخرطوم بسبب الصعوبات التي تجابههم وأسرهم». وردًا على سؤال للصحفيين خارج قاعة البرلمان، أوضح ان قيمة الرواتب وإيجار المقرات أقل من 30 مليون دولار علمًا أن موازنة الوزارة السنوية تناهز 69 مليون دولار.