ذكرت القوات المسلحة انها ستحتفظ بالأراضي التي سيطرت عليها في منطقة أبيي في تحد لدعوة الأممالمتحدة للانسحاب . وأضافت في بيان أنها حفاظا على أمن المواطن واستقراره وحفاظا على قوات المراقبة الدولية الموجودة داخل مدينة (أبيى) والتي أصبحت مهددة من كل الاتجاهات بقوات لا تنص الاتفاقات والبرتوكولات على تواجدها، فقد قررت (دخول المنطقة وبالفعل توغلت إلى أن دخلت مدينة أبيى وتجاوزتها لتفرض الأمن والاستقرار على بحر العرب). ودعا مجلس الأمن الدولي حكومة السودان إلى سحب قواتها على الفور من المواقع التي انتشرت بها في أبيي. وأدانت الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي وأمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، كل على حدة ، اجتياح أبيي ، واعتبروه انتهاكاً خطيراً لاتفاقية السلام . وقال المبعوث الأمريكي الخاص للسودان برينستون ليمان للصحفيين ان الولاياتالمتحدة كانت قد بدأت عملية رفع الشمال من قائمة الدول الراعية للإرهاب وانها كانت تدرس اختيار سفير امريكي لدى الخرطوم بعد التاسع من يوليو وأجرت محادثات مع البنك الدولي بشأن الديون المستحقة على الشمال. وأضاف (هذه كلها خطوات نحو تطبيع العلاقات. إذا لم نتمكن من استكمال اتفاق السلام الشامل بنجاح وإذا لم نتمكن من ان يتم التفاوض على أبيي بدلا من احتلالها فانه سيكون من الصعب المضي قدما بشأن هذه البنود لان هذا جزء من خارطة الطريق (نحو إقامة علاقات طبيعية) . وفيما يبدو كبداية تراجع أمام الضغط الدولي المتزايد ، قال المشير البشير أمس الاثنين ان حكومته تريد حلا سلميا لمنطقة ابيي المتنازع عليها ، وانها تبذل جهودا مضنية من اجل حل الخلافات المتبقية وإزالة التوتر في ابيي والمضي قدما في حل سلمي للمنطقة .