استلمت شركة تابعة لعبد الله حسن أحمد البشير – أخ المشير البشير – وعبد الرحيم محمد حسين (وزير الدفاع) موقف السيارات ( الباركنق parking) في مطار الخرطوم . وتعاقدت الشركة مع مدير الطيران المدني لبناء موقف السيارات ليعمل بنظام الإيجار بالساعة ، الأمر الذي يدر دخلاً يوميا كبيراً للشركة . ولكن شركة عبد الله وعبد الرحيم أخذت قرضاً ( 10 مليار جنيه) من الطيران المدني نفسه لبناء الموقف الذي لم يكلف سوى حوالي (2) مليار جنيه (!) فأخذت منذ البداية حوالي (8) مليار جنيه لصالحها وخصماً على المال العام ! ولم يكن مبرراً أصلا إقراض شركة من المال العام لبناء الموقف ، فلو فتح العطاء للمنافسة النزيهة لتأهلت شركات مقتدرة مالياً وبنت الموقف وغطت تكلفته من دخل التشغيل . ولكن مدير الطيران المدني المهندس محمد عبد العزيز – ضابط الأمن السابق – الذي عين في منصبه في 2008 يعلم بأن بقائه في المنصب رهين بالموافقة على مثل هذه الصفقات الفاسدة وإرضاء الأسرة الحاكمة الجديدة في البلاد . وتجدر الإشارة إلى ان اخوان المشير البشير وشركاءهم سبق وسيطروا على استثمارات البترول وخدماته ، وعلى الاتصالات ، وعلى عقودات إنشاء المطار الجديد ، بل ويسعون حالياً للسيطرة على استثمارات الذهب ، وكلها استثمارات ضخمة تدر مليارات الجنيهات سنوياً ، ولذا فإنهم ليسوا في حاجة للتهافت على استثمارات مثل ( درداقات) الخضار (!) وموقف السيارات في مطار الخرطوم ، ولكنهم بالشره الطفيلي لا يريدون أن يفلت (مليم) واحد من جيوبهم !!