قال المفكر الدكتور حيدر إبراهيم مدير مركز الدراسات السودانية، إن كثيرا ما تتحول الحركات القومية السودانية إلى أقليمية، متعجبا من استقبال القبائل السودانية، سواء في دارفور أو كردفان لوفود الأممالمتحدة. وأكد حيدر خلال الجلسة الأولى من المؤتمر الإقليمي المنعقد في نقابة الصحفيين (المصريين) حول السودان، ضرورة أن يبحث السودانيون عما هو مشترك، مضيفا: ( لا نريد أن نستبدل عنصرية بعنصرية أخرى، فنحن الآن في مفترق طرق). واستبعد مدير مركز الدراسات السودانية نشوب حرب بين الشمال والجنوب، لكنه توقع حدوث أجواء من اللاسلم واللاحرب بينهما، قائلا: (الشمال سيصبح طالبان جديدة والجنوب سيصبح رواندا أخرى). وأوضح الدكتور إبراهيم ، أنه بعد الانفصال الرسمى لجنوب السودان فإن الشمال سيصبح مقعد اقتصاديا، والجنوب مقعدا سياسيا، بسبب اختلافات القبائل فى الجنوب، وتابع ( دولة الجنوب لا يوجد لديها أى مقومات للاستمرار). وأشار إلى أنه لا حل لمشكلة دارفور دون حل مشكلة السودان أولا، لافتا إلى أنه منذ الاستقلال يحكم السودان عسكر ومدنيون متوسطى الأداء والكفاءة. ودعا الدكتور حيدر إلى إسقاط النظام الموجود في السودان، وإقامة نظام ديمقراطي.