٭ اقرأ الصحف بعيون متبحرة على انفد الى ما وراء السطور فالعديد من الصحف تخصص مساحة للتناول بالاشارة تجاه موضوعات بعينها تاركة الامر للبيب الذي يفهم بالاشارة او الكلام ليك يا المنطط عينيك.. قالت صحيفة «الانتباهة» في عدد الخميس 61/6 وفي الصفحة الأولى تحت عنوان للجدران آذان الآتي: أربعة مليارات.. بس: ٭ المسؤول الاول عن اكبر واهم مؤسسة مالية في البلاد الذي استقال قبل فترة من منصبه بعد سنوات طويلة قضاها على رأسها.. بلغت جملة استحقاقاته من فوائد بدل الخدمة فقط اربعة ملايين جنيه اي اربعة مليارات جنيه بالقديم علماً بان استحقاقاته الاخرى وسياراته التي ذهبت معه ليست ضمن هذا الحساب.. المحزن انه كان المسؤول الاول ورئيس مجلس الادارة وهو من قام بوضع هذه اللوائح والمخصصات وفصلها على نفسه «تقول لي خفض الانفاق الحكومي». فساد دبلوماسي: ٭ قنصل بسفارة دولة خليجية مهمة يقصدها اهل السودان كثيراً ينسق مع بعض وكالات السفر وسماسرة السوق لمنح التأشيرات وغيرها من المعاملات القنصلية سواء أكانت بغرض التجارة ام العيادة ويتعامل في منح تراخيص وكالات السفر ويكلف الترخيص الواحد للعمل مع الوكالات في بلده عشرات الآلاف من الجنيهات. الدبلوماسي الغارق في السوق يتخذ من مقهى في حي راقٍ بالخرطوم مكاناً لممارسة صفقاته التجارية وتلقي العمولات.. علما بانه يدرس في جامعة عريقة بالخرطوم دون ان يراعي العرف الدبلوماسي بابلاغ وزارة الخارجية. ٭ وفي صحيفة «آخر لحظة» وفي صفحتها الاخيرة في عدد الخميس نفسه وتحت عنوان «بيت الأسرار» قالت: زغرودة وزارية: ٭ الموظفة بالادارة المعنية بالحسابات بالوزارة الاقتصادية المهمة وهي تمارس عملها في «تربيزتها» كالعادة وصلها السيرك الذي يحمل خطابا يخصها بعد ان تجول السيرك اسبوعا من مكتب المدير الى نائبه الى مدير الشؤون المالية والادارية الى ان وصل اليها في تلك اللحظات، فما كان منها الا ان دخلت في حالة هستيرية و«فقعت» الزغرودة التي شقت عباب الوزارة وعلى اثرها توافد كل العاملين للمكتب بما فيهم راصد «بيت الأسرار» ومن شدة انفعالها تضامنت معها احدى «الفراشات» كمساعدة ياي للزغرودة.. وبعد ان هدأت سألوها عن سر الزغرودة فقالت انه تم نقلها الى ادارة تحصيلية مما يعني ان هناك زيادة في مواردها التحصيلية الخاصة راصد «بيت الاسرار» ما زال يقف مشدوها لكل هذه الحركة الفرائحية. ٭ وفي صحيفة «الشاهد» وفي صفحتها قبل الاخيرة في عدد الخميس نفسه وتحت عنوان «جراب الأسرار» قالت: انتباهة متأخرة: ٭ نقل مصدر موثوق ل «جراب الأسرار» ان الرجل الاول بالصحيفة يسارية الهوى والهوية وقف متضجراً وهو عائد من احدى المحاكم يلعن اليوم الذي جعله يوجه صحيفته في مواجهة السلطة بهذه الحدة وقال انه الآن لا يمانع في المهادنة قائلاً: اظن اننا بدأنا بعنف ضد الحكومة وهذا ما منع عنا الاعلان وتمنى ان يعود لصحيفته الاجتماعية بدلاً من نكد ومتاعب صحيفته التي يجلس على هرمها التحريري. هذا مع تحياتي وشكري