أخلت الأستاذة منى أبو العزائم نائب رئيس تحرير صحيفة (الشاهد) أمس طرفها من العمل بالصحيفة بعدم تجديد عقدها وخاطبت - حسب علم الراصد - مدير الشؤون المالية والإدارية بأن يجهز لها استحقاقاتها المالية، حيث تبقى لها مرتب أربعة أشهر ونصف الشهر، إضافة إلى عمولات إعلان تتراوح ما بين (40 - 50) مليون جنيه - بالقديم - كما أخلت الأستاذة حياة حميدة طرفها بعدم التجديد مع ذات الصحيفة ولها مطالبات في ذات الحدود . لله في خلقه شؤون! قال قائل لكبار الجالسين على المقاعد الوثيرة في مكاتب شارع البلدية بالخرطوم، أن أسباب الإقالة كانت (كيت وكيت وكيت) وإن الحزب الكبير تمدد حتى بلغ مداه مباني ومقر الصحيفة الذكية التي تقع شرق الشارع الكبير الذي (يقسم البلد نصين).. وقال ذات القائل أقاويل كثيرة و(قوالات) أكثر.. وقد ربض راصد بيت الأسرار مثل أسد عجوز ينتظر فريسة ضعيفة من قطيع الكلام المتداول، ليخرج بها على الناس، لكن الفرائس جاءته تترى بالجملة.. أو كما قال صاحب الراصد وصديقه إن الفرائس جاءت بالجملة المفيدة وغير المفيدة، لكن الراصد ضحك وقال له إنها جاءت بالجملة الصحيحة والقبيحة.. وقرر الجالسون على المقاعد الوثيرة إطلاق مالديهم من مخزون معلوماتي لكن لم يجد طريقة للناس.. و.. لله في خلقه شؤون. في اللقاء المحضور.. راصد بيت الأسرار كعادته دائماً كان يرهف السمع ويجيل البصر يميناً وشمالاً في القاعة الكبرى لهيئة الصناعات والأعمال الصغيرة بالخرطوم بحري التابعة لوزارة الرعاية الاجتماعية بولاية الخرطوم، في آخر اجتماع لحكومة الولاية داخلها بمشاركة واسعة من اتحادات أصحاب الحرف والصناعات الصغيرة، وأصحاب العمل والصحفيين والإعلاميين، وقعت عينا راصد بيت الأسرار على مشهد أحد رؤساء التحرير يحادث آخر همساً فيضحكان، فاقترب الراصد بخفة وصمت من مقعد الرجلين فوجد أن أحدهما هو رئيس تحرير صحيفة (الأحداث) اليومية الأستاذ عادل الباز، والثاني رئيس تحرير صحيفة (آخر لحظة).. ولم يطل الانتظار براصد بيت الأسرار ليعرف مادار بينهما، إذ كرر الأخير بصوت مسموع لجاره على جهة اليسار الدكتور هاشم الجاز مدير عام وزارة الثقافة والإعلام بالولاية عندما قال له: (تعرف يادكتور .. أنا قلت للباز أنو ظهورو بقى كتير في مؤتمرات الوالي عبد الرحمن الخضر.. وده حيخلي الناس يسموه باز الوالي على وزن باص الوالي) فانفجر الجميع بالضحك ليهرب الراصد بعيداً عنهم. إلزام بالنفي..!! وضع راصد بيت الأسرار كلتا يديه على رأسه أمس تعبيراً عن الدهشة والصدمة من العنوان الكبير ، الواضح والفاضح وقال لمن معه إن «الحكاية» لن تقف عند هذا الحد ... إذ أنه من المؤكد أن يكون لها ما بعدها . بعث الراصد بعيونه وآذانه في كل الاتجاهات والتقط محادثة هاتفية ساخنة وغاضبة تطالب صاحب العنوان بالنفي والاعتذار الفوري، وتدخلت ألسن وعقول لجعل أمر الاعتذار مقبولاً مع تعهد المتضرر بعدم الرد والتزام الصمت .. وقد توعد الرجل الكبير الذي تمت نسبة الحديث إليه بفتح بلاغ عاجل إذا لم يجيء الأمر بالصورة التي يريد .. اليوم وقبل الغد..!